فلم (حافة الظلام ) واقع امريكا المظلم

فلم (حافة الظلام ) واقع امريكا المظلم

امران لابد لنا من الاشارة لهما قبل الحديث عن حافة الظلام ، الامر الاول لا يغرنكم التحالف بين امريكا وبريطانيا بخصوص ارهابهم في الشرق الاوسط فان هذا لا ينفي او لا يمنع ابدا هنالك جواسيس عبر الكواليس احدهم على الاخر .

الامر الاخر افلام الاكشن التي تنتجها دول الغرب تكون قصتها مغامراتية لغرض كسب اكبر عدد من المشاهدين ، ولكن قصة أي فلم هل هي خيالية وبعيدا عن الواقع ؟ كلا كل قصة قد تكون هي حقيقة الحكومات والشعوب او ان مجرد التفكير بطبيعة احداث الفلم فهذا يعني انها ثقافة موجودة في تلك الدولة ، فكيف اذا كانت هنالك قرائن تثبت ان ما يحدث في الفلم هو حقيقة اصلا .

الان لنتحدث عن فلم حافة الظلام (Edge of Darkness) فيلم إثارة انتج في 2010 مقتبس من مسلسل بريطاني يحمل نفس العنوان من إنتاج تلفزيون بي بي سي ،ـ لاحظوا بريطاني و بي بي سي ـ  الفيلم من بطولة ميل غيبسون ـ هذا الممثل اكد ان الكيان الصهيوني في طريقه الى الزوال ـ  وراي وينستون ، قصة الفلم ان توماس كرافين (ميل غيبسون) محقق مخضرم في شرطة بوسطن، متخصص في جرائم القتل، يكتشف حقائق عن مقتل ابنته لم يكن يعلمها عن ابنته، وأنها تعمل في مهام غامضة لحساب جهاز أمني، وهو نفس الجهاز الذي قام بقتلها، ليضمن اختفاء الأسرار التي تعرفها. طاقم العمل اضافة له راي وينستون بدور داريوس جيدبورغ عميل وكالة المخابرات المركزية الذي يأتي لتغطية الجريمة. وداني هيوستن بدور جون جاك بينييت .

المنشاة التي تعمل في الخفاء كشفت ابنة المحقق انها تصنع قنابل نووية وتكتب عليها صناعة دول ليست لها علاقة جيدة معها مثلا روسيا ، الصين ، وحتى بريطانيا او فرنسا او المانيا ولا نستبعد اسم ايران حتى يتهموها بانها تصنع اسلحة نووية ، عندما اكتشفت خستهم قاموا بتصفيتها ، ومن الذي يقوم بتصفيتها مسؤول امني معتمد عند حكومة البيت الابيض ومعه سيناتور ارهابي يدعمه .

ولو لاحظتم ان الفلم عن قصة بريطانية من انتاج ( بي بي سي ) وهذه الاذاعة البريطانية معلومة الاهداف الصهيونية لكنها تطعن بامريكا من خلال الافلام .

هذا الفلم هو واحد من افلام هوليوود الاكشنية التي تثبت فساد اجهزة الشرطة وتجارتها بالمخدرات بل حتى بعضها تظهر جرائم المارينز الامريكي في الدول التي تشارك في حروبها كما ظهر في فلم ( القناص ) كيف يتامرون على جنود وحدة عسكرية شاهدة على مجازر المارينز الامريكي بامر البيت الابيض فيقومون بتصفيتهم حتى لا يتم فضح دسائسهم .

لا توجد قصة أي فلم امريكي لا وجود لوقائعها على ارض الواقع الامريكي وتعبر حقيقة عن ما يفكر به البيت الابيض ، بل هنالك مؤلفات تحكي عن مؤامرات البيت الابيض وجرائمهم سابقا كانوا يقومون بمنع طباعة الكتب وان اضطروا لاغتيال الكاتب ، اليوم اصبح الاستهتار علني فمن يفضحهم يفتخرون بفضائحهم ويكفي البيت الابيض ان رجلهم هو ترامب الذي يجسد القاسم المشترك بين كل افلام الاكشن الامريكية ، اغتيالات ، حروب ، فساد ، اوراق مالية ، ابتزاز ، علاقات جنسية ، تصريحات كوميدية سوداء ، ولا احد يحاسبه

هنالك فلم بطولة توم كروز يمثل دور سيناتور امريكي تجري معه صحفية لقاء عن حرب العراق فيذكر حقائق غريبة ارهابية بكل ما تحمل الكلمة من معنى لدرجة جعل الصحفية مذهولة من هذا التفكير وهي التي تعتقد ان بلدها بلد الحرية والديمقراطية والمساواة فاذا بها تطلع على الحقيقة انه بلد الارهاب والديكتاتورية والظلم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات