10 أبريل، 2024 3:31 م
Search
Close this search box.

فلم ( انترفيو ) للفنان اسعد الهلالي

Facebook
Twitter
LinkedIn

عرض       
 في مشاهدة خاصة لفلم ( انترفيو ) الذي انتج ب 5 مليون دينار عراقي حسب تصريح الاخ المخرج مفاجأة كبيرة بان هذا فلم سينما ئي من انتاج دائرة السينما والمسرح  بهذه الميزانية وكيف تصرف المنتج بهذه الميزانية وكيف وزعت الاجور هذا جانب يدهش المجانين قبل العقلاء هذا جانب .
اما الجانب الآخر وهو مناقشة فلم سينما ئي على اساس السينما ومقومات صناعتها فهذا مؤلم …
ومحزن جدا لانني بالحقيقة لم اشاهد حتى انترفيو تلفزيوني لهاوي وليس لمحترف ومبدع مثل الاخ الهلالي فيما اذا عرضناه تحضيرا وتنفيذا لنبدأ بالكتابة التي لم نلمس فيها نصا محبوكا تتوفر فيه مقومات نص سينمائي يصلح لتقديم شريط تتوفر فيه المتعة والجمال والتشوق لمتابعة الاحداث وجعلنا نتوقع في كل مشهد ماذا سيكون بعده لان الملل دب في منذ المقدمة التي وضعها المخرج وليس لها مبرر بصورتها وموسيقاها التصويرية التي جعلتني اتوقع ماذا سيحدث . فلم يكن النص يسوق احداثه في تصاعد وكشف الحقائق شيء فشيء . وكان التركيز كله على حالة امراة فقدت زوجها منذ 30 سنة بطريقة مبهمة لم اكتشفها ك
مشاهد لتقديم معلومات ناقصة وبعيدة الدلالة والتفسير عن سير الاحداث التي لم نشاهد منها غير اخبار وظلت المراة في الكادر تدخن السيكاير في كل المشاهد وتتنهد وتحتضن الوسادة تارة والملابس الزوج تارة اخرى او تتقلب على الفراش في لقطات مكررة وبتركيز غير مبرر لحاجة هذه المراة الجنسية وليس لحاجتها الانسانية ولحبها المفقود وهي تعيش وسط لوحات رسمتها برومانسية ودلالات جنسية فسرها البعض انها ( جريئة ) ولم يقل انها قبيحة أو مشينة ونحن نعيش وسط جيش من الارامل والعوانس والطلقات ولم يقل ولو باشارة بسيطة ان العلاقة بين الزوج والزوجة ( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا وجعل بينكم مودة ورحمة ) حتى اخر الفلم الذي جعلها تطلق العنان لنزواتها في مشهد مذل لها وهي تخرج ملابس الزوج ( قميص وسروال ) وتحشوهما قطع من الاسفنج .
ومن الناحية الاخراجية فلم يكن نصيب الفلم بافضل من حصته في الكتابة لانه اعتمد اللقطات التلفزيونية والقطع ايضا وتوزيع الانارة الفيضية ( الفلات ) في زوايا واحجام غير مدروسة ولا تنم على اختيار مسبق .لم نشاهد تفسيرا فنيا لحالة العزلة والضياع والغد المجهول من خلال الفضاء الذي يحيط بها ولا في ما يهيج داخلها .
وعندما ننتقل الى الاداء فلم يكن موفقا في ادارة حركة والقاء وانفعال الممثل الذي كان بالامكان ان يتلافى كل الثغرات باستغلال ممثلين مجيدين جريئين مثل اميرة جواد وطه المشهداني ولو انه عمل معهم عمل المخرج العارف لحرفية الاخراج لا ستطاع ان يقدم لنا عرضا تمثيليا يلهينا عن نوع الصورة وبناء اللقطة وهناة النص ولكن لم يفعله وكان الاداء مملا ونمطيا بمنتون واحد في الصورة والصوت خالي من المشاعر والاحاسيس ومن ايقاع مثل هكذا اعمال التي يلعب بها الصمت احيانا دورا مهما أو العتمة ناهيك عن المكياج الذي لم يكن له اي اثر اطلاقا .
ولا ادري ما الجدوى من انتاج هكذا افلام وبهذه الميزانية التي اجبرت المخرج الى التخلي عن الكثير من اسباب النجاح وقد وضع بين نارين اما القبول او الرفض . ولكنه اختار القبول وفي رايي ليته اختار الرفض .
وتحية له فقد جازف وحاول ليجد لقدمه موطئا وقد جاءت الغيلان مرة اخرى
وتحية للرائعين اميرة وطه وهما يقدمان مالديهما بهذه الجراة ونكران الذات

   

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب