22 ديسمبر، 2024 11:28 م

لنتعلم دوما أن نتخير فلسفة وننتهج نهجا في حياتنا نحاول من خلالهما ان ندرك كيفية التعامل ومجاراة التغيرات التي ترمي بثقلها على كواهلنا وكاهل الاخرين ، لنثق في أنفسنا ونعطي طابعا خاصا لنا يروق لمن حولنا وليس شرطا أن يكون تشبها بأحد أو تقليدا لنهج الآخرين ولنثبت لهم جميعا عمق إنسانيتنا فلاداعي ان نرغم ذواتنا على تصرفات لا تمت لشخصياتنا بصلة ، ولا أن نبادر بمنح الثقة لمن لاترتاح له قلوبنا ولنتأكد من فرط عطائنا .
سنجد ما ينقصنا ولكثرة مبادراتنا الخيرة سنلقى ما يريح ذواتنا ومن شدة بساطتنا سننال الرضى من خالقنا ، وسنحوز ابتسامات ننير بها مشعل الأخوة والصداقة بيننا ، سنعرف من يحبنا ويحترم شخصونا ومن يحسن معاملتنا ، سنلتقي في دروب الحياة من هم بنفس طيبتنا ، يحملون مثل رقة قولبنا ، سنجتمع بأناس تشبهنا من جهة تعاملنا .
هكذا هي الحياة كلما باشرنا خيرا حيالها ستعطينا أملا جديدا يزهر وردا داخلنا وكلما زرعنا في نفس بسمة جديدة سنسعد بذلك ذواتنا ولنتعلم دوما أن نكون سباقين لنشر الحب بين الآخرين وليس بالضرورة ان تكون أفعالا فحتى الكلمة الطيبة التي تخرج من افواهنا لها صدى في نفوس بعضهم فهي ذات قيمة من ناحية جبر الخواطر وبعث البهجة في أرواح ربما كانت تحن لحروف تتراقص على أنغام كلماتنا لتشكل عبارات انسانية تُفرح من تتعامل معهم ، لنكن معطائين ولا نبخل بجعل ايامنا عنصرا إيجابيا ولو لمرة في عمرنا ونبتعد كل البعد عن الفرقة والتفرقة والحقد والبغضاء….