انت تنظر من خلال عيونك ,,
العيون,,لاترى
العيون مجرد نوافذ للرؤيا ,,
انت الرائي,,المختبيء خلف تلك النوافذ,,,
انت تسمع ,,من خلال اذنيك
الاذن لاتسمع,,
الاذن,,محطة استقبال للصوت وحسب,,
انت السامع,,المختبيء خلف تلك المحطة ,,
يداك ,,تلامس الآخرين,,
يداك ,,اداة لمس
انت اللامس ,,المختبيء خلف تلك الاداة ,,
حينما تصل ذروة الوعي,,ستعرف معنى ذلك ,,
حينما تربت بيداك على كتف طفل ,,فانه سيشعر بك,,ان كنت صادقا في محبتك ,,او مخادعا ,,ومزيفا
الاطفال,,لديهم حساسية عالية ,,فيشعر بطاقتك تسري في جسده ,,سواء كانت ايجابية نابعة من صميم قلبك ,,او انك تصطنع المحبة,,اي ان طاقتك سلبية ,,
من الصعب,,ان تخدع النساء,,
حينما تتبادل الحديث مع امرأة,,ستشعر بك,
تشعر انك تستمع لصوتها بمحبة واحترام,
كما تشعر بالعكس,,ان كنت غير مبالي,,بما تقول,,
انها تشعر بك,,حينما تكون حاضرا بروحك وقلبك معها,,
وحينما تكون غائبا عنها,,في صميم ذاتك وعنفوانك ,,فانها ستعرف بالصميم انك مخادع ومزيف,,حتى لو قدمت لها باقة ورد,,برفقة كلمة “احبك “,,,,
كذلك ,,,العيون
عندما تنظر الى امرأة ,,فانها تشعر بالحرج ,,تشعر بان هناك خطب ما,,
اذا كانت نظراتك عميقة ونابعة من القلب ,,فانها ستميل بطبعها لمحبتك واحترامك,,
اما اذا كانت نظراتك,,فيها نوع من الطمع او الكراهية ,,فانها بالتأكيد ستنفر منك ,,حتى لو كنت ملكا,,,او اميرا من الامراء,,
وبالتأكيد فان العشاق والمحبين ,,الذين خاضوا التجربة ,,تجربة العشق والمحبة من خلال العيون ,,يعرفون ذلك اكثر من غيرهم ,,
حينما تسمع معزوفة لبتهوفن ,,او موزارت,,فانك ستشعر بلذة ونشوة عارمة,,خاصة اذا كنت تمتلك حاسة ذوق راقية ومتطورة ,,
ولكنك ,,اذا ما سمعت صوت رجل دين ,,يخطب على المنبر,,وهو يحث الناس على الزهد والتقشف والصبر,,وانت تعلم جيدا انه يمتلك من الاموال والعقارات والسيارات ما يعجز عن حمله اولي القوة من اصحاب قارون ,,فانك ستشعر حتما بالبؤس والاشمئزاز ,,,
بالنتيجة,,اذا وصلت انت لذروة الوعي,,من خلال معرفة نفسك,,ستبقى متيقظا,,وستعرف ان كل شيء في هذا العالم مخادع ومزيف ,,ان لم يكن نابعا من حواس نقية مليئة بالصدق والمحبة ,,,