ربما نجد ان الشك قد لازم الانسان منذ بدء الخليقة ,,اذ لازم الكثير من المعتقدات الدينية ,,فنجد ان الانسان كان يشك في الكثير من الممارسات والطقوس الدينية ,,كعبادة الاوثان والكواكب ,,كما في الديانة الابراهيمية والبوذية والهندوسية ,,,
ولايقتصر الشك ,,على المعتقدات الدينية فحسب,,وانما يشمل الانظمة والقوانين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ,,حيث تتغير تلك الانظمة والقوانين من حين لآخر ,,بسبب تغير الافكار والمناهج العقلية والتاريخية ,,,
وأصل هذا التغيير,,هو الشك,,
والشك نوعان ,,,
اولهما ,,,
شك سلبي,,في معتقد ما,,,او قانون ما ,,,او نظرية ما ,,فلاينتج عنه شيء,,فتبقى تلك الاشياء على حالها’’’
وثانيهما,,
شك ايجابي,,ينتج عنه معتقدات وانظمة وافكار جديدة ,,تختلف جذريا او جزئيا ,,عن كل ما هو قديم ومتواتر ,,كما يحدث في الانقلابات على الانظمة الديكتاتورية والبلشفية الحاكمة ,,
ولعل اجمل ما قيل في فلسفة الشك ,,,ما تواترته كتب التاريخ عن مقولة “ابو حامد الغزالي”,,الذي يقول في ذلك
“من لم يشك فلم ينظر، ومن لم ينظر لم يبصر،,, و من لم يبصر، يبقى في متاهات العمى””
فاساس العلم والمعرفة ,,هو الشك ,,ومن لايشك فانه لايعلم ولايتعلم ولايعرف ,,
اذن ,,فالشك وسيلة ناجعة للوصول الى الحقيقة ,,,سواء كانت مطلقة ,,او ,,نسبية ,,,