18 ديسمبر، 2024 7:40 م

يبقى للجمال ,,سرا عجيبا يأسر النفوس ويعلق الارواح في عالم من البهجة والطمأنينة,,
وهو من يجعل الفنان يبدع في فنه,,,ويعيش تحت لذة الابداع ,,مثلما يجعل الشاعر يتفنن في نظم القصائد الممتعة,,كما يجعل الاديب يكتب اجمل ما تجود به القريحة ,,,
ويرتبط الجمال بفضيلة الحب والشوق,,,فالفنان والشاعر حينما يأسرهما الجمال ,,فانهما يستطيعان تصوير العوالم العلوية والسفلية باجمل ما يكون من صور وعبارات شيقة ومبهجة ,,,
ولعل الواجب الاخلاقي والانساني يلزمنا بسبر اغوار الجمال لمعرفة مرتكزات هاذ يقوم على مفهوم الذوق والادراك الحسي والمحاكاة ,,وكل هذه المفاهيم تشكل لنا خيطا ناظما لمعرفة ماهية الجمال ,,,

وتعد مسألة تقدير الجمال لها اهميتها ,,فالجمال هو شيء جميل في ذاته ,,وفي صوره وانعكاساته,,يأخذنا بعيدا عن نفعية المادة بضروراتها القاسية والمتشعبة ,,,
نحن نشعر بالسعادة ,,حينما نطالع لوحات “دافنشي”,,او حينما نقرأ قصائد “محمود درويش”,,او حينما نتفرس في جداريات “جواد سليم “,,,لكننا وفي كثير من الاحيان نكون في اشد حالات التعاسة والبؤس,,حتى لو كنا نمتلك المال والعقارات الثمينة ,,,
فتقديرنا للجمال والشعور بمفرداته ,,يضيف لنا مباهجا جديدة ,,من خلال مفاهيم جديدة ,,كسماع معزوفة موسيقية,,او قراءة قصيدة عشق فذة ,,,