اعتدنا ان نتسائل كبشر ونتفكر وهذا من جيد مانفعله وماقاد البشريه الى ماكان منغلقا على الكشف وكثير من الخير والعلم والتقدم ولاريب ..ولكن في بعض الجوانب التي يمدح فيها التساؤل ايضا ..اعتدنا على طريقة واحده في التساؤل ونمط مطرد ..لم نجن من وراءه شيئا ..او ماجنيناه لايكاد يتحرك ولايتقدم مثل بعض الاسئله الفلسفيه الوجوديه ..ولذا اقول
ماذا لو قلبنا التساؤلات التي اعتدنا ان نطرحها فلسفيا ورجعنا اليها لنعيد صياغتها ب (اسئله معكوسه )
فماذا لو تسائلنا ، ماذا سيحدث لو ان العلم توصل الى معرفة الله الخالق للكون بالطرق الحديثه بدلا من ان نتساءل مستنكرين ” لماذا ليس هناك دليل علمي على وجود الله ” وهنا سيبرز تساؤل آخر وليس جواب.، هو : وماذا سيكون ذنب الامم التي قبلنا والقرون التي سبقتنا عندما كان العلم لايسعفهم في الوصول الى ذلك ؟ ايكون عدلا من الخالق اذن ان يحاسبهم على عدم الايمان اوعلى تكذيب الرسل …او او ؟رغم ان علومهم ما كانت تسعفهم للوصول الى هذا الدليل الذي توصلنا اليه ! وهنا اصبحت لديك اجابه عن السؤال الاصلي ..بشكل ما
وبدلا من السؤال لماذا الموت ولماذا الاديان تؤمن بالموت وتقره او لماذا سن الله الموت ..او لماذا نموت (عند غير المؤمنين ) ..لنتسائل ، ماذا لو لم يمت الناس وتبقى هذه المليارت الى الابد والمليارات التي يلدونهم والذين من قبلهم ..اتتخيل كيف سيكون العالم ؟ وهل سيكون هناك عالم او توازن او تواصل او اماكن تكفي الجميع فب 7 مليارات الان يواجه العالم مشاكل تعرفها ..فكيف لو ان العالم عشرات المليارات بل ومئات المليارات ..ثم كيف ستكون حياتك بعد ان تفني كل طعام وتذوق كل شيء ..وتحقق كل هدف ؟ اتدري ان الذين عمروا للمئه ضجروا حتى وان كانوا اصحاء ! فتخيل انك لاتموت
لا يَعِـظُ النَّاسُ مَنْ لا يَعِـظُ الدْ ….هْــرُ ولا يَــنْـفَــعُ الـتَّـلْـبِـيـبُ
والـمَرْءُ مـا عـاشَ في تَكْذيبٍ ….طُــولُ الحـَيــاةِ لــهُ تَـعْـذيـبُ
وبدلا من التساؤل لماذا ساد محمد وصحبه على الارض في زمنهم واذن فهو رجل منتفع وليس نبي ..نتسائل ، مالذي استفاده محمد ماديا وانتفاعيا من تعليم الناس اكرام الضيف والجار واطعام الفقير والكف عن المحارم والزنا والخمر والحث على الاخلاص في العمل والصلاه وامرهم بالعدل والاحسان ونهاهم عن الفحشاء والمنكر والبغي ..ووعظهم الليل والنهار ..وماذا انتفع من تشريع الزكاة لتكون هونا للفقراء ..ولماذا لم يتمتع بمابناه كما يتمتع الملوك ..ولماذا لم تكن كل زوجاته شابات جميلات كما يفعلون الان في السر والعلن !عندها سيتغير بحثك عن الادله عن النبوة او ادعائها وكذلك الامر مع عيسى وموسى وابراهيم وغيرهم من الانبياء .” لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا “..عليه الصلاة والسلام
وبدلا من التساؤل مستنكرين لماذا يصنع الله الجنه والحساب ..نتساءل ماذا لو ان ليس هناك حساب آخر .هل سيفلت اللص والحاكم الظالم وسارق جهد الناس واموالهم وقاتل الابرياء الذي لم يقبض عليه في الدنيا ولم يحاسبه القانون .. وتضيع حقوق المظلومين والمقتولين سدى..!
وعندي علم اليوم والامس قبله …….ولكنني عن علم مافي غد عم
وبدلا من السؤال والتشكيك بالاديان وانها كذبه او تزوير او خدعه ..فلنتسائل كيف لكذبه ان تنطلي على مليارات الناس وتعيش لالاف السنين اقرب الديانات 1450 سنه والاخرى 2000 والتي قبلها 3000 الاف وهي الى الان تعيش بيننا وتتقاسم العالم المتكون من سبع مليارات (خمسه منها او يزيد هم اتباع ديانات ) !
وبدلا من التساؤل .لماذا لم يخبر الله عن الروح ..واكتفى باجابه مقتضبه على انها امر يخصه وحده ..ونتخذ من ذلك شبهة كما يفعل المنكرون ..لنسأل “ماذا لو اخبر الله عن ماهيتها “ اذن ومع هذا التقدم الهائل في الصناعه وزراعة الاعضاء واستبدالها والروبوتات والمحاكاه الهائله لهيئة الانسان والوحش ..اذن لخلقوا خلقا ولك ان تتخيل ماسيحدث بعد ذلك !! “هذَا خَلْقُ الله فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ”
صدق الله العظيم
وبدلا من التساؤل ، لماذا يحجب عنا الغيب ..او لماذا يخفي الله الغيب “عند المؤمنين ” ، لنتساءل : ماذا لو كشف لنا الغيب! والمصير، هل سيمكن لنا ان نتحرك من بيوتنا ان علمنا ان عربة ستدهسنا او طائرة ستسقط بنا ..وكيف ستكون الحياة بهذا الارباك المخيف! ” يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ”
وبدلا من التساؤل لماذا لايرينا الله نفسه او على الاقل يرسل لنا دليلا واحدا غير ملتبس وغير قابل للانكار والتشكيك ..لنتساءل :ماذا لو حدث ذلك وأرانا نفسه ..!! ماذا سيحدث ؟ هل سنتعايش معه مثلا ؟ اومن سيكون ذا الحضوة عنده او المبعد والمقرب ..وكيف سنتعامل معه ؟ وماذا سننتظر بعد ذلك ..اين سيكون مصير لغز الحياة وانتظار الخير والامل بزوال الشر ، والامل بالثواب يوم الحساب والتوق لانتظار محاسبة ظالمينا في الدنيا ..وماذا سيشغل نفس وفكر الانسان فلسفيا .؟!