19 ديسمبر، 2024 1:14 ص

فلسطين تنجب.. وبيروت تربي – محمد عساف..حلم ملايين العرب الطامحين الى الحرية والكرامة

فلسطين تنجب.. وبيروت تربي – محمد عساف..حلم ملايين العرب الطامحين الى الحرية والكرامة

ما بين بيروت وفلسطين ، ونجم أرب دول المتألق محمد عساف  ألف حكاية  وحكاية ، ربما تكون أقرب الى حكايات ألف ليلة وليلة ، ينسج قصتها بطل عربي جديد ، صعد نجمه في الآفاق ليملأ الاجواء بهجة وحبورا وكبرياء وشعورا بالزهو والكرامة ، ويستحق ان يتقلد اوسمة الذهب المطرزة بكل الجواهر والدرر.. لأمير الفجر العربي الجديد محمد عساف ، الذي افتقده العرب ، ليكون رمزهم ، وها هو الشاب المليء عنفوانا وابتسامة وشموخا وقد حقق لملايين الشباب العربي حلمهم في ان يكون، صوتهم الهادر ، ولملايين الشابات لكي يكون فارس احلامهم المنتظر ، ويأتي فوزه ليوقد في الروح العربية مشاعل العشق العربي، وليعيد الق العرب الى أروع ايامهم بهجة وتطلعا وعزة وكبرياء.
أجل ما بين بيروت وفلسطين الكثير من الروابط والدالات ، في ان بيروت كانت على الدوام مهبط شباب العرب الطامحين الى الحرية والكرامة والى ان يغترفوا من هواء لبنان ومن صفاء اجوائها ونقاوتها وطروة شبابها الطامحين ، ما يعلي شأن العرب، ويعيد رسم الخارطة العربية ، وكيف لا وحمد عساف هو النجم العربي ، بل ، والامير العربي الذي سيبقى لعقود يلهب الاسماع والضمائر والوجدان العربي ، ويشعل نار الثورة العربية في قلوب الشباب العربي ، بعد ان وجدوا في محمد عساف، وصوته المبجل الهادر المتوقد القاء وكبرياء لينتقل بهم الى حيث المعالي والافاق الرفيعة والقمم الشماء.
وما بين بيروت وفلسطين قصص من الالام والاحزان والأفراح والمسرات ، في انها كانت ملهمة العرب، فقد كانت فلسطين تولد الثوار وبيروت تربيهم وترضعهم من حليبها الطاهر ما يقوي شانهم ويرفع من قيمة البطولة العربية ، وكانت بيروت على الدوام حلم الشباب العربي الطامح الى حيث المعالي والمكانة الرفيعة.
فوز نجم أرب دول الشاب المتألق أصالة وكبرياء ” محمد عساف”  يمثل انتصار لكل العرب وإعلاء لشأنهم في أنه رفع راية العرب من جديد خفاقة ، تعزف لحن الوتر العربي الذي غاب نجمه أو خفق صوته، ليجد الملايين من أبناء الجيل العربي الجديد ان احلامهم التي غابت عنهم بسبب سياسات حكامهم ، قد وجدت من يرفع هذه الغمة عنهم، وان يعيد الى العروبة بهجتها وصفائها ويلبسها ثوبها العربي الاصيل ويبث في روحها دماء جديدة ، تقطر أصالة وتوهجا وكبرياء وفخرا وشعورا بأن إرادة العرب لن تقهر،  وان يوم ظلامهم قد أفل وحل نور التوهج والانفتاح والقوة والاقتدار، ليفتح الباب امام الاجيال العربية الطامحة الى رؤية انتصار يهز كيانها وقد تحقق أملها في ان ترى نجما عربيا يشع من جديد في سماء العروبة ليكتب في سفرها ما يعلي من شأنها ويرفع رؤوسها الى السماء.
محمد عساف كان معجزة ربما نزلت من السماء في زمن التردي العربي ، زمن طغيان الاستبداد الجديد تحت ثوب الديمقراطية المزيفة الكاذبة المخادعة ، ليرسم عساف للاجيال العربية بصوته الهادر وعذوبة الحانه ورقة انطلاقته ما يشكل علامة دالة وفارقة للوجدان العربي الذي انتصر هذه المرة ، بعد سلسلة انتكاسات مريرة مرت على العرب وحولت دولهم الى حروب وفتن ومؤامرات وقتل وترويع وعدم اعتراف بالآخر، ليأتي محمد عساف ، ليقود الشباب العربي الى حلمهم في ان يحطموا الاغلال والاصنام والدكتاتوريين وعبيد الاجنبي ، ليرسم للأجيال العربية طريقها العربي الجديد الى حيث صفاء الكلمة وصدقها ونقاوتها وطرواتها وعذوبتها وينتقل بالحلم العربي الى واقع الحياة الافضل المتحرر من عقد الحروب والاقتتال على الهوية ، ليأتي من جديد ليعطي لوحدة العرب أملا ودافعا يمكن ان يتحقق رغم كل ما مر بالعرب ودولهم من ازمات ومعاناة وتشريد وحروب ومنازعات واحتلالات ليؤكد لهم ان بمقدرهم ان ينتشلوا أوطانهم ودولهم مما حل بهم من كوارث ونكبات ويعيدوا للفجر العربي رونقه وبهائه وتطلعه الى المستقبل المشرق المتفائل،الواثق من نفسه والمودع لايام الهزائم والانكسارات ، بعد ان رفع معنويات العرب الى اقصاها، وحقق حلم الملايين العربية في ان يكون نجمها الصاعد والقها المتوثب، الى حيث رايات العز والكرامة.
بوركت الأم التي انجبت محمد عساف، وبوركت الامة فارسها المقدام، الذي راح حصانه الجامح يصهل وتنطلق حناجر الحالمات بالفجر العربي القادم من أعماق الارض العربية من فلسطين، بلاد المقدس العربي، النقطة الاقرب الى السماء، لتسمع من به صمم ان هذه الواحة المعطاء لابد وان تنجب الرجال الرجال. وكيف لا وهي بلد محمود درويش وقادة فلسطين الكبار الذين كانوا رمز نضال الامة ورمز انطلاقتها، وواجهوا أعتى احتلال غاصب منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، اضطر العرب الى ان يركعوا صاغرين لاميركا والصهاينة ، وضاع مستقبل بلدانهم بين القبائل.
محمد عساف صاروخ الغرب الذي انطلق من جديد يدوي في الآفاق ، بل هو مركبة العرب الفضائية الى حيث المعالي واكتشاف الذات العربية، فقد أنقذ محمد عساف ملايين الشباب العربي من الإحباط ، وغرس في نفوس الملايين منهم الأمل العربي بإمكانية ان تعود للعرب كرامتهم، وترتفع رايات عزهم، وتعود اليهم كرامتهم المسلوبة، فهنيئا للامة التي انجبت محمد عساف، ولادة اميرها وبطلها ومنقذ أجيالها.. وتحية لعساف الذي بقي يغرد في سماء العرب صوتا جميلا هادرا ، صوتا ذهبيا، قيل انه لم يتكرر منذ نصف قرن من الزمان، بشهادة من أشرفوا على هذا البرنامج من الفنانين المتألقين، وشكرا جزيلا لكل من اسهم في إشاعة التفاؤل العربي في سماء أمة العرب، الامة التي شرفها الله بأن تكون امة وسطا، أمة القرآن، وأمة محمد رسول الله ونبي الرحمة، لتولد من جديد، وطوبى لكل نجم عربي يولد او فارس يتقلد الميدان ويتقدم الصفوف ، لينقذ أمة العرب من كبوتها وسباتها وشرذمتها، ليعيد اليها لحمتها ودمها المتدفق وقلبها النابض بالحياة ، بعد أن مات الضمير العربي ولم يستيقظ منذ أمد ليس بالقصير..وها هو الضمير العربي وقد عاد الى قلبه يخفق بالحياة ، ولتحيا امة العرب، ويسطع نجمها في الآفاق ، قوية شامخة، بكل كبريائها وزهوها والقها، ونجمها الذي شع ونور شمسه التي أشرقت ولن تغيب بعون الله.
ونأمل من الفنان الصاعد والنجم البازغ محمد عساف ان يغترف من شعر محمود درويش ونزار قباني وعبد الرزاق عبد الواحد وأبو القاسم الشابي وكل الشعراء الفحول العرب القدامى والمعاصرين، ليكونوا ملاحم ما يسطره من إبداع غنائي رائع،  فهم زاد روحي يلهم ملايين العرب، ويفجر فيهم براكين الثورة الواعية، وينهي زمن الاستسلام والركوع، وينتقل بالاجيال العربية الى ان يكون بمقدورها ان تثور على كل من يقف بطريق حريتها، وتختار هي من تريد ، ليكون عنوان مجدها وفخارها، وهو ما نأمله من النجم الكبير الشاب المتألق محمد عساف.
تحية للفنانين العرب الكبار الذين سطعوا في سماء العروبة، وتحية للفنانين العرب الاخرين في “أرب دول” وغيره من برامج الإبداع ميادين التألق ان يكونوا عناوين ترفع رأس الأمة ، وهم نجومها فعلا ، وهم بإمكانهم ان يقودوا الاجيال العربية الى واحات الأمن والأمان، والى ان يعيدوا ثقة ابناء هذه الأمة برجالها وطاقاتها من اجل ان نودع زمن الخنوع العربي الى غير رجعة.