19 ديسمبر، 2024 1:01 ص

فلسطين المقاومة لإسقاط نهج صفقة العصر

فلسطين المقاومة لإسقاط نهج صفقة العصر

يا عدو الشمس
لكن لن أساوم
سأقاوم … سأقاوم … سأقاوم
سميح القاسم
في البدء التذكير بأهمية فلسطين الموقع الجغرافي والتاريخي ضمن الوطن العربي الكبير ، وفلسطين بلد يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بلد الزيتون والبرتقال ، وجمال الطبيعة فيها جعلها من البلدان التي يقصد السواح العرب ، وفيها القدس المدينة التي يقصها العرب و المسلمين باعتبار احد المدن المقدسة بعد بيت الله الحرام في مكة و التي يعمها للزيارة والصلاة فيها لأن الرسول محمد (ص) اسرى من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ، ولكل ما تقدم كانت فلسطين هي الهدف منذ معاهدة سايكس بيكو عام 1916 لتقسيم الوطن العربي ، وبعد ذلك وبعام واحد أي عام 1917 و جاء وعد البريطاني بلفور بمنح اليهود دولة وكانت العين تربوا نحوا فلسطين ، وهم أي البريطانيين يردون من تكون دولتهم المزمع انشائها في فلسطين خنجر ضد البلدان العربية وحركات التحرر الوطني فيها والتي نشأت منذ الاحتلال العثماني واستمرت بالنمو والنهوض خلال الاحتلال البريطاني بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية عام 1945 وهيمنتهم وبسط نفوذهم على فلسطين ، وازدياد الهجرة اليهودية من بلدان أوربا واتخاذ قضية قتل اليهود في المحرقة في ما سمى با لهولوكوست حجة لتوطينهم في فلسطين ، وبعدها ، وبعدها جرت تداولات محمومة ومريبة وبتوجيه ومتابعة من اللوبي الصهيوني العالمي وبدعم من الولايات المتحدة الامريكية طرحت امام الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي عام 1948 واقر قرار التقسيم وذلك بإقامة دولتين يهودية وعربية ، و المعروف ان الكثير من القوى الوطنية والقومية لديها الرأي ب استقلال دولة فلسطين وإقامة دولة ديمقراطية يعيش فيها سكان البلد الأصليين من العرب المسلمين والمسحيين و اليهود ، وبعد قرار التقسيم الذي اقرا بدأ الفلسطينيين والجيوش العربية بمقاومة الهجرة اليهودية وشنت الحرب ولكن خيانة الأنظمة العربية و أدت الى هزيمة العرب وسيطر الصهاينة على مساحة واسعة من فلسطين ، وفي الأول من يناير عام 1965 نشأت حركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح بقيادة ياسر عرفات ( أبو عمار ) وضمت الكثير من أبناء فلسطين في الداخل والخارج وبعدها ظهرت قوى المقاومة الوطنية فلسطينية من الجبهات الشعبية والديمقراطية وغيرها ، وفي عام 1967 وبالتحديد في الخامس من حزيران شن الطيران الإسرائيلي عدوانه على مصر و ضرب كل القوات الجوية من الطيارات الجاثمة في المطارات العسكرية ، وكانت هناك خيانات من لدن البعض من العملاء للموساد الإسرائيلي و كانت ضربة موجعة كلفت الدولة المصرية الكثير من الخسائر المادية والبشرية ، وادت الى استقالة جمال عبد الناصر والذي تحمل المسؤولية عما حدث ، وتلتها حرب عبور القناة والحرب في الجولان السوري ، مما أدى الى زيارة القدس لأنور السادة كرئيس للجمهورية مصر العربية ، والقى خطابه ( العار ) في الكنيست ليعلن انها اخر الحروب والبدء في التفاوض وفعلا جرى التفاوض وبرعاية أمريكية أدى الى التوقيع على اتفاقيات مذلة واعطت الحقة لدولة الكيان الصهيوني ك دولة ، وهكذا جرى التوقيع على أوسلو من قبل منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بياسر عرفات ، و كان للجبهات الأخرى الاعتراض على اسلوا لأنها تضر بقضية الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس العربية .

واليوم وبعد مجيئ الرئيس دونالد ترامب الى دفة الحكم في الولايات المتحدة وانتخابه من قبل الجمهوريين وبمشاركة اللوبي الصهيوني في أمريكا ، جاء بمشروع المعروف بصفقة العصر والذي سبقه بنقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية الى القدس واعتبار القدس عاصمة ابدية لدولة الكيان الصهيوني ، و في تعليقه على صفقة العصر مع شريكه بنيامين نتنياهو انها خطته للسلام في الشرق الأوسط كما يدعي انهاء الصراع العربي الفلسطيني مع اسرائيل في الشرق الأوسط ، وكانت هذه الصفقة موضع استنكار من قبل كل قوى المقاومة الفلسطينية وحتى دولة فلسطين التي استنكرتها واعتبرتها هي( صفعة العصر) ورحبت بها بعض الدول العربية العميلة والرجعية وخاصة بعض دول الخليج العربي ، ومن ثمار هذه الصفقة هو ان دولة الامارات العربية المتحدة ذات السكان 460 الف مواطن وأربعة ملاين من مواطني دول اجنبية من دول جنوب شرقي اسيا ودول أخرى أقدت على الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني ، وبدأت بإقامة علاقات تجارية علنية والشروع بفتح سفارة الكيان الصهيوني في أبو ظبي ، وفتح خط جوي عبر العراب الأكبر المملكة العربية السعودية بين أبو ظبي وتل ابيب والعلاقات مع دول الخليج العربي واضحة للعيان فموقف عمان واضح من خلال زيارة رئيس دولة الكيان ولقائه مع قابوس ابن سعيد وكذلك دولة البحرين و علاقاتها مع الكيان الصهيوني في مجالات متعددة وهي الان تصف في دور التطبيع من اجل إقامة علاقات دبلوماسية علنية وحتى قطر المحمية من القواعد الامريكية وهي الممول الرئيسي لمنظمات أخوان المسلمين في العالم وخاصة لتركيا بزعامة رجب الطيب أردوغان وما يقوم به الان من اعمال عدوانية ضد شعوب عربية بدء من سوريا وما جرى في حلب والان ما يجري في ادلب وكذلك في العراق من احتلاله لأجزاء من شمال العراق بحجة مطاردة اكراد تركيا من البكك ، وكذلك من تدمير ليبيا والتدخل الفض في الشأن الليبي ، كل هذه المصائب على الشعب الفلسطيني وعلى الشعوب العربية انها من فعل من لديهم المال النفطي في الامر على الشعوب ولتمويل الة الحرب في الولايات المتحدة الامريكية ، و دفعهم مبالغ كبيرة من المال لحكومة الولايات المتحدة الامريكية لحماية عروشهم ، وهذه الأموال هي أموال تسرق من الشعب الذي يعيش في بلدانهم عيشة الكفاف ، وسياتي اليوم الذي سوف يحصل الشعب الفلسطيني بمقاومته الباسلة على حقه في العودة وإقامة دولته الفلسطينية على كامل ترابه وعاصمتها القدس .