23 ديسمبر، 2024 5:28 م

فلتمت الشعوب من اجل حكامها!

فلتمت الشعوب من اجل حكامها!

الوضع السياسي في العراق, لا يمكن أن يطلق عليه تسمية ملائمة ودقيقة؛ حتى لو جمعنا كل الكلمات, الموجودة في قواميس العالم السياسي, فتجده محيراً, ومحوراً, لا هو موالاة على شكل, ولا هو معارضة واضحة, بل سياسة ضبابية, مبنية على حساب المصلحة الخاصة, لهذا تجد الكتل تتصارع مع بعضها, وفيما بينها, وكأنه ليس لها صلة بالوطن والمواطن.
ساسة ثقال على البلد, علينا تحمل حماقاتهم الرعناء, وتخبطاتهم, ومن يختار أن يقول لهم كفى, مصيره معلوم أما أن يدرج في خانة الإرهاب, أو يكون من عتاة البعث البائد, أو دواعش, أو خونة!.
نحن رجالٌ ولدنا أحراراً, وظن الحكام أنهم استعبدونا؛ فعاثوا في الأرض خراباً, وفساداً, وتجدنا ندفع ثمن أخطائهم, من (قتل – تهجير- تقسيم – تهميش), وهم جالسون على كراسيهم, يحيط بهم المئات من الحراس والخدم؛ وبعيدون كل البعد عن معاناة الشعب, الذي يعاني الأمرين, من جراء تصرفاتهم أللا مسئولة, رغم أنهم على رأس السلطة, ومن واجبهم حماية العراق وشعبه, وليس قتله وتهجيره.
طلبات تعجيزية, وأحلام صعبة المنال, عندما نقول أننا نريد حكومة عادلة؛ تجمع شمل العراقيين, من كل الأطياف, دون تمييز في الدين, أو المذهب, أو اللون, وهذا حق دستوري مضمون, وموجود في مجلدهم, الذي يدعون أنه مقدس, ويطبق على جميع أطياف الشعب العراقي, ولكن كل ما يخصهم وينفعهم في داخله يلتزمون به, من أجل الحفاظ على مكاسبهم, ولديهم كل الاستعداد, أن يقاتلوا ويقتلوا, من يقف عائقاً في طريقهم, للوصول الى غاياتهم المرجوة.
علينا أن نكون على قدر المسئولية, لنميز الصالح من الطالح, دون الانسياق خلف عواطفنا, و تعصبنا المذهبي, فالعراق أكبر من الجميع.
أغلبهم دخلاء على العراق وشعبه, وخطرهم مساوٍ لخطورة داعش, فهم دواعش من النوع المحسن؛ يقتلون بصمت أحلام الشعب, لتكون الحياة القادمة بدون مستقبلٍ, ومصيرٍ مجهول, والخاطفون والسراق يستغلون ما يمر به البلد, فيجوبون الطرقات دون رادع بين الناس المسالمين, وعمليات الخطف والقتل عادت الينا, ونحن واقفون نتفرج, كيف يتشبث الساسة بكراسيهم العفنة, التي جعلت منهم مشروعاً مخيفاً للدكتاتورية, والعودة الى الحزب الواحد, والقائد الضرورة!.