22 نوفمبر، 2024 10:51 م
Search
Close this search box.

فلتات حنان لا تذكر باللسان

فلتات حنان لا تذكر باللسان

تختلط الاوراق وتتبعثر الاهداف لدى المتابع، من خارج إطار الوضع السياسي العراقي، وقد ينجرف من يتعامل بعواطفه وبساطته، مع ما يصدر من تصريحات وكلمات من هنا وهناك.

اليوم وبعد رد الناطق الرسمي باسم كتلة المواطن بليغ ابو كلل، على حديث النائبة حنان الفتلاوي، ظهرت تعليقات ومقالات وكتابات من هنا وهناك، بعضها ينتقد وبعضها يؤيد، والأخر يرفض الصراع .

لكن الوقوف على حقائق الأحداث، وأبعاد التصريحات، قد يزيل الضبابية عن صورة المجريات، ويجعل الواقفين في المنتصف يحسمون أمرهم.

فإبتداءاً من تصريحات النائبة حنان الفتلاوي، التي أطلقت حملتها وصيحاتها منذ ليلة تولي العبادي رئاسة الوزراء، وبعد ضياع حلم الولاية الثالثة، وخسارة الفتلاوي حلم وزارة الصحة، واستشارية رئيس الوزراء، والرواتب الخيالية من أكثر من مصدر حكومي، في مخالفات قانونية صريحة، لتبدأ عبارتها الشهيرة “الانبطاحيين” تصدح في المنابر الإعلامية، وصفحاتها الفيسبوكية، متناسية ان من تصفهم “بالانبطاحيين”، هم رجالات المذهب ومراجعه العظام، ممن باركوا التغيير، وفتحوا أبوابهم لاستقبال رئيس الوزراء الجديد، بعد سنوات من غلقها أمام سلفه.

حنان الفتلاوي تريد صوتها وكلماتها الجارحة فقط هي الموجودة، ومن تتجاوز عليهم وتنعتهم وتجرح بهم، يجب ان يسكتوا، ومن يقدم التضحيات والدماء ويحرص على وحدة العراق، ويطبق رؤية المرجعية عليه بالانصياع.

ما هكذا تقبل الأمور، وليس كل ما تقوليه صواب، فالعراق اكبر من ان يجر بكلماتك، والتخندق الطائفي وعبارات التقسيم التي تحملينها اينما تكوني، واللعب بمشاعر الناس، ومحاولة زرع الأحقاد، فقد وقفتي في مستوى الآخرين، ممن يتبنون فكر الإرهاب وزرع الفتن، وهو مكان يعز علينا ان نراك تقفين فيه.

فيما كانت كلمات ابو كلل، في مستوى عالي من الذكاء، فقد استطاع بمختصر الكلمات، وصياغة العبارات، ان يفحم المتجاوزين، ويرد الإساءات، ويبين انه ليس كل من خرج على الشاشات وذرف الدموع على العراق، يقصد مصلحة العراق.

فعلى مدى شهور طوال، استمرت حنان بسب المراجع العظام، ورجال العراق، ومن يقف ويساند دولتنا، وحشدنا وجيشنا المغوار، لكن بعد رد البليغ، علينا ان نراجع الآراء، ونقف قليلاً للمراجعة، ونحدد المسارات، ونكون اكثر رفضاً لمن يسيء للعراق ومرجعيته ودولته وشعبه، ويحمل من التأريخ من يخجل المرء من ذكره في هذا المقال. 

أحدث المقالات