9 أبريل، 2024 6:33 م
Search
Close this search box.

فلاح السوداني وقوة الفاسدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

البحث في قضايا الفساد في العراق مجهد للغاية ومتعب حد الموت ويورث المرض والوهن والتعاسة فمعظم الناس تعرف الفساد والفاسدين وتراهم يوميا على الفضائيات يتشدقون بمكافحة الفساد ويطاردون بشراسة من يفضحهم أو يكشف للرأي العام قضاياهم ويضحك العراقيون على مساجلاتهم واتهاماتهم لبعضهم ويتندرون بتصريحاتهم عن المفسدين وكأنهم اي الفاسدون من كوكب اخر بل يستمتعون كثيرا ولربما اذا انتهى الفساد في العراق بعد آلاف السنين سيخبو وهج الشعب الذي ارتبط اسمه قسرا بشلة اللصوص والفاسدين حتى أن من الغرابة أن ترى مفسدا واحدا في مكانه الصحيح السجن كما حصل للمناضل الدعوجي فلاح السوداني الذي خرج بالعفو قبل أيام قلائل متناسين ستة مليارات من قوت العراقيين سرقها بدم بارد فالفاسدون لايريدون تأسيس ثقافة محاسبتهم بل العكس يؤسسون انك أن سرقت فستنجوا بالتأكيد والاعجب من كل ذلك فالمسؤولين عن كشف سرقات السوداني وسواه مازالوا مطاردون ومعذبون في غربتهم القسرية ولم يصدر لهم عفوا أو لم يكلف اي مسؤول تصدى المسؤولية أن يجرؤ على التحدث ولو على سبيل الهمس حتى القضاء أصبح خائفا يترقب اذا ماذكر اسما القاضي رحيم العكيلي والمحقق محمد العقابي فقط اذا طالبهم اي شخص بإعادة التحقيق في القضايا المنسوبة إليهم و هي قضايا نشر وإعلام لا قضايا هدر أو اختلاس فهل سيكون السيد عادل عبدالمهدي اقوى من الفاسدين ورد الاعتبار لمن لاحقهم وزجهم في السجون ام يكون الفساد اقوى واولى ثمرات قوته إطلاق سراح عبد الفلاح السوداني

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب