23 ديسمبر، 2024 6:05 ص

فك الألتباس بين الحشد الشعبي والميليشيات

فك الألتباس بين الحشد الشعبي والميليشيات

كما العادة فتجار الحرب والمنتفعين ومن يريد للعراقيين الشر اتفقوا على طمس الحقائق و زيادة الألتباس في اغلب المفاهيم من أجل رواج سلعتهم الدموية وبقائهم يتاجرون بدماء و مصائر الناس , وفي خضام الأزمة المظلمة التي يمر بها العراق من أختلاط الحابل بالنابل وفقدان السيطرة على ثلث مساحة العراق وكذلك تهجير أكثر من مليون شخص من مناطقهم وتهديد العاصمة بغداد بالخراب , وعند وضع أول خطوة من أجل فك الأزمة وحلحلتها تدريجياً وفقاً لمشروع تغيير جديد أتفق عليه العالم أجمع قبل العراقيين يحاول بعض المتصيدين بالماء العكر من محاولة تشويه الحقائق و وضع العراقيل في عجلة التقدم والنجاح و تخليص العراقيين من معاناتهم من خلال ترويج بعض التفاهات وزيادة الالتباس حول مفهوم منظومة الحشد الشعبي التي تشكلت بموجب فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها سماحة السيد علي السيستاني دام ظله بعد أن هدد تنظيم داعش الأرهابي بعد يومين من أحتلاله الموصل بأحتلال محافظتي النجف وكربلاء المقدستين وهدم الاضرحة الشريفة فيها , مما حدا بالمرجعية العليا بأعلان الجهاد المحدد نحو هذا التنظيم والدفاع عن بغداد وكل العراق لما يشكله هذا التنظيم من خطر كبير على الأنسانية وعلى الوجود العراقي , وسرعان ما لبى النداء كوكبة كبيرة من الشباب العراقي بكافة صنوفه وبمختلف أمكانياته و تقاطروا من كل حدر وصوب نحو مراكز التطويع و أتجهوا فوراً نحو جبهات القتال للدفاع عن الوطن والمقدسات , ولكن شابت هذه العملية بعض الحركات المشبوهة التي حاولت الاساءة لسمعة الحشد الشعبي من خلال الخلايا الميليشياوية التي لم تنقطع ابداً عن الأيغال بالدم العراقي  والتي شاركت في عمليات القتل الطائفي والأبادة البشرية منذ عام 2007 والتي سرعان ما أنتهزت الفرصة واندست مع فصائل وكتائب الحشد الشعبي من أجل الأساءة الى سمعة المرجعية بصورة خاصة والى افشال مشروع حكومة العبادي الجديدة لصالح جهات معروفة للجميع , لذا فأن عمليات القتل الطائفي والتحشيد المذهبي والتهجير والحرق والسرقة موجودة فعلاً في اغلب العمليات التي شارك فيها الحشد الشعبي بمساندة القوات الأمنية ,وهي من فعل تلك الميليشيات المنبوذة  والتي تسببت بعدم عودة الأهالي الأبرياء للمناطق التي تحررت وجعلتهم يتحملون ذل الشتاء وقساوته عليهم , تجنباً لمثل هذه التصرفات الموجهة والمسيسة التي تقوم بها هذه العناصر المندسة , ومن هنا ندعو المرجعية الرشيدة للتوجيه بمحاسبة هذه العناصر والميليشيات حساباً شديداً وعلى يد مجاهدي الحشد الشعبي الحقيقيين , وكذلك ندعو السيد العبادي الى توجيه القيادات الأمنية لمراقبة التصرفات الفردية الطائشة لمنتسبيهم , وتطبيق وأحترام القانون بالتمام والكمال من أجل نجاح المشروع الوطني الجديد , وأعادة ثقة المواطن بحكومته وقواته الأمنية التي تسبب فقدانها الى مانحن عليه الأن .