6 أبريل، 2024 9:50 م
Search
Close this search box.

(فكرة)… لخدمة العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

(كعدت) اليوم الصبح وبراسي (فكرة)… تدور بدماغي… قلت افضل شي اكتبها…حتى تطلع من راسي. طبعا راح تواجه اعتراضات، عادي… لان (ربعنه) لازم يعترضون.. حتى لو على الذي ينفعهم.. الموضوع هو كيفية المحافظة على ما لدينا من عناصر وعوامل تحفظ العراق ومصالح الشعب…
انا فكرت بالوضع البريطاني.. ولماذا يحافظون على الحكم الملكي.. طبعا هم اذكياء وماديين .. حتى ربعنه يكولون شغل ابوناجي… او شغل انكليز … تعبيرا عن الدقة في الحسابات…
هم (الانكليز) لا يخاطرون بالوضع العام… تقبلوا انهم في مملكة بالرغم من شعارات الديمقراطية والتحضر والتغيير … لكي يحافظوا على احتياطي لهم يضمن الاستقرار العام.. اعتقد هم ينظرون الى المضمون اكثر من الشكل… بس احنه بالعكس… نحاول دائما ان نقلب الطاولة… كما فعلنا سابقا وخسرنا النظام الملكي… وكما نحاول اليوم ان ننزع جلدنا لنكون ديمقراطيين… بدلا من ان نفكر ان نحافظ على عوامل القوة التي تضمن لنا استقرار عام.. ثم ننطلق في اصلاح وضعنا… شلووون؟
اعتقد، ان الشعب العراقي، بشكل عام شعب متميز بطيبته وغيرته.. لا اقصد فلان وفلتان .. بل اقصد المستوى النوعي العام… يعني اكثر من نص شعبنا هو طيب وغيور وانساني، بشكل لا يوجد في العالم كله… اكيدا… ولا حتى في جنس الملائكة…. هسة اللي ينكر هذا … ربما لانه قضى عمره مع غير العراقيين…
طبعا، حسب فهمي ان هذه الطيبة تلازم شعور بضرورة الحفاظ على (المظهر)…
للتوضيح… اجيب سالفة ابو (عبية)… قصة ابو العباء.. ذلك العراقي الفقير (المستفلس) جدا.. اللي طلع من بيته… وهو دايخ شلون يوكل عياله اليوم…
المهم…بطريقه شاف جماعة عرف . بس من منطقة بعيدة…ىسلم عليهم… تذكر انه غير قادر على استضافتهم ببيته الفارغ من كل شيْ الا من زوجته وعياله الجياع..
حسب فهمي للشخصية العراقية… هذا الرجال (ابوعبية) يواجه الان موقف تاريخي… يخاف يفشل ما (يكوم) بالواجب تجاه الخطار.. ويظل ياكل بروحه طول عمره.. انتفض ورفع يده بالطريقة العراقية الحادة: اليوم غداكم يمي…
اعتذروا الجماعة لان مستعجلين جدا…
ماكو… لازم تتغدون…
وفعلا اخذهم للمطعم… وقام بالواجب حسب الاصول… اكلوا وشبعوا وشربوا جاي.. بس المشكلة شلون راح يدفع الحساب؟؟… ثم قال لهم : من رخصتكم ثواني…
راح .. وعافهم… وما رجع… ☺
ابدا ما يسويها… راح باع عبائته (عبايته) … ورجع دفع حساب المطعم… ورجع للبيت مثل الاسد… دون عباءة، تلك العباءة التي كانت تستر ثوبه الممزق….
وهاي مو سالفة.. بل واقعة تكررت عشرات ومئات المرات… انا شفت بعيني تلك الارملة التي خسرت راتب الرعاية… بعد ان قامت سلطة التحالف اللاوطني للفاسدين… التي تحكم العراق بحملة تقشف ضد الطبقة الفقيرة… لاجل زيادة امتيازات التنابلة الكاعدة بالخضراء …
المهم، هاي الارملة شافت الزوار الاجانب نايمين بالشارع… ما فكرت بالمسؤول اللي دزهم .. ولا فكرت بالمسؤول اللي جابهم دون ان يوفر لهم مكان سكن… اخذتهم لبيتها الذي استاجرته… وراحت اقترضت خمسين الف حتى تسوي عشا…
هاي وين تلكاها بالعالم… ومثلها الاف العراقيين فعلوا ذلك…
بس للاسف… يوصل الكرم العراقي ان تتبرع بالعراق لدول خارجية…
واذا تشوف واحد يشتغل الك… ترفضه…
لان ما تفكر بنفسك…
ما يخالف لا تفكر بنفسك…
بس فكر بالعراق الذي جعله الله عاصمة للعالم…
اذا اكو عراقي او زعيم عراقي يشتغل للعراق… ليش تصير ضده…
خلي العراق يصير براسه خير … حتى انت تتبرمك بعدين… وحتى لا تبيع عباتك…
والحليم تكفيه الاشارة…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب