23 ديسمبر، 2024 2:09 م

فكد كيدك واسعي سعيك

فكد كيدك واسعي سعيك

ان العجيب في الانسان الظالم انه لا يتعظ من السنن التاريخية ، وهذا هو ديدن كل ظالم ومتكبر، فانه وبعد ان يرى بعينه القاصرة ان الدنيا قد فتحت له اذرعها وانقاد التابعين امامه كالخراف ،  يظن ان الجميع على هذه الشاكله ، يعتقد انه قد ملك الجميع، وقد اعمت النفس الشيطانيه بصيرته على رؤية الحقيقة الحتمية والنهاية المؤكدة ، وهو الخسران الدنيوي والاخروية واللعن الدائم في الصباح والمساء.
نعم ، التاريخ يعيد نفسه من جديد، فهذا هو حاكم العراق الجديد، الظالم المستكبر الذي تسلط على العباد وبعد ان استنفذ جميع ما بجعبته من مكائد ومصائد، يريد ان يجرب حظه من جديد ، نعم وقبل انتخابات 2010 قام بمغامرة وضرب الخط الصدري، لكي يقدم للشرق والغرب مثلا للطاعة ، وانه الوحيد على القادر على السيطرة على ابناء محمد الصدر وكبح جماح رياح التغيير والاستقلاق عن التبعية .
والى الان قام بضرب الانبار ، وهو يخطط لضرب ابناء السيد الشهيد الصدر ومن جديد ، ولكن ضربته الان توجهت مباشرة الى رأس الهرم ، الى السيد الشهيد الصدر، وهو بهذا يحاول جر الصدريين الى الشارع، لكي يتسنى له تصفيتهم وتقديم قرابين جديدة لكي يثبت لامريكا واسرائيل ودول الاقليم العربي انه الاجدر بالولاية الثالثة.
ولكن للاسف الشديد نسى او تناسى هذا النكرة، انه بحركته هذه الغبية ، قدر دق مسمار اخر في نعشه السياسي ، اذا لم يكن الاخير.
واتوجه الى هذا النكرة ، لم ولن تستطيع ان تطفى نور الله ، النور الذي اوقد شمعته السيد الشهيد الصدر، كما لم يتمكن الهدام ومن بعده سيدتك وولية نعمتك امريكا، فكد كيدك …فانك الخاسر دنيا واخرة
وان غدا لناظره لقريب