محدودبٌ هذا الأفق الحزين يمزّقُ ظلمتهُ نشيجٌ طويلٌ مستريب …/ يُرثي عودة ً مِنْ أعماقِ الحزنِ تُدمى على أسنةِ الفراقِ ودمُّلةً في القلوب …/ تقمّصتها الفواجع تُغرقها في بحرِ الأسى يهدهدها لهبُ الصحراء وتشتهيها السياط ……
مبللة بالهمومِ وهذي الجمرات لا تنشّفُ اخضرار الدم المعطوب على شاطئ الخيانةِ …/ شَرِهٌ هذا العذاب منقوعُ بدموعِ أنبياءٍ شوّهَ التاريخُ مسلّاتهم …/ جيّشتِ الضلالة رماحها تستقبلُ بشاعةً تمحو مصباحَ سفينة واسعة بالإباء ….
القرابينُ بلا رؤوسٍ ترفعُ قناديلاً ذاهلةً في العتمةِ تفتحُ ألفَ نافذةٍ … / تجذّرَ الحزنُ في رمالِ الروحِ يجتاحُ طقوساً بصماتهُ ثقيلةٌ تحتذي الأنين …/ ذائبٌ يعوي في غفلةٍ سيفُ يحتسي الخمرَ مبتهجاً يكتبُ بذلِّ الهزيمةِ ……
يبتدأُ ليلٌ لا يُثمرُ سوى الشهواتِ منتشيةً تتحصّنُ فيها الرماح تشقُّ أزرَ الصباحِ المعفّر بهمجيةِ المجزرةِ …/ شهيقُ الحسرةِ جاءَ مِنْ هناكَ يحملُ جراراً مترعة باللوعةِ تلثمُ آخرَ عطرٍ غيّبتهُ سنابك الخيولِ …/ ممزّقُ زفيرُ اللقاء يولولُ أضغاث فحيح الأفاعي تستقبلُ ذكريات الذبائح في غيّها ….
أرخى الألهُ على ينابيعِ الفداء محبةً مشتعلةً تنبحُ في بغضها خنازيرُ الفراتِ تمخرُ في حشودٍ تحرثُ طريقاً للنهارِ …./ أزليٌّ هذا العشق تهاوتْ جثّةُ الهزيمةِ تلطّخها الرذيلةُ في قراطيسِ الظلامِ ينمو معافى … / متجددٌ هذا الولاء يهزمُ إختراقَ جيوشَ الخطيئةِ منابرَ العشقِ ويدوّنُ عهداً قادم ……….