19 ديسمبر، 2024 12:10 ص

فقه اللغة في فكر السيد الشهيد محمد الصدر(قدس)

فقه اللغة في فكر السيد الشهيد محمد الصدر(قدس)

تتميز اللغة العربية بعلومها المتعددة والمتنوعة كالبلاغة والصرف والنحو والعروض وفقه اللغة(معاني المفردات)وغيرها كثير…..
والشيء الملفت جداً أن السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) له بصمة مميزة في علوم العربية ولكنها ذابت وأنصهرت في طيات مؤلفاته التي تشير عناوينها الى موضوعات مهمة قد لا يخطر في ذهن أي فرد يقرأ العنوان بأنها تحتوي على معارف معمّقة ومميزة وعظيمة تمثل أعلى مستوى تفكير إنساني بالرغم من كونه مجرد أطروحة بالنسبة للسيد الشهيد محمد الصدر(قدس) ((يعني الأسلوب الثالث من منهج الأطروحات)) وقبل الخوض في الموضوع الرئيسي لابد من التنويه الى شيء في غاية الأهمية وبنفس الوقت فيه فائدة للقارئ الكريم وهذا الشيء مرتبط بالثبوت والإثبات فقد ذكر السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) تعريفاً واضحاً وبسيطاً لهذين المصطلحين حيث قال في درس الكفاية ما مضمونه((الثبوت هو الواقع, والإثبات هو التعرف على الواقع)) انتهى.

فيكون السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) مصداقاً لهذين المصطلحين فنقول(السيد محمد الصدر ثبوتاً يعني واقع السيد محمد الصدر(قدس)فهو متعذر علينا إدراكه لأن غير المعصوم لا يستطيع الإحاطة بالمعصوم) أضف الى ذلك أن السيد محمد الصدر(قدس) يقول أيضا في درس آخر من دروس  الكفاية  ما مضمونه ((أن التعرف على مطابقة الواقع أو مخالفته شيء خارج عن الإختيار))!!!!

أما السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) إثباتاً فإن مسألة التعرف عليه تكون أمراً أقل صعوبةً لأن السيد محمد الصدر(قدس) هو الذي سهّل هذه المهمة من خلال مؤلفاته ودروسه وخطبه ومحاضراته ومواعظه والشيء الذي يمكن أن يُقال هنا بأنه(قدس) توفّق في أن يّكلّم الناس على قدرعقولهم حتى لو كانوا علماء ومحققين كما هو واضح من خلال الأسلوب الثالث من منهج الأطروحات وليس الأمرُ مقتصراً على مخاطبة الناس على قدر عقولهم فإن هناك أمور عديدة وصعبة تمثل تحدياً للسيد الشهيد محمد الصدر(قدس) أذكر أمراً واحدً منها وهو إن السيد محمد الصدر(قدس) لم يكن يستهدف من خلال كتبه ومؤلفاته إثبات أعلميّته بل كان هناك شيء أهم حيث قال ما مضمونه في أحد اللقاءات ((أننا ورثنا تركة ثقيلة من الجهل وكان العلماء يخشون الخوض في الشبهات خوفاً على العوام من الضلال والإنحراف مما أدى الى تراكم الجهل فخلّف تركة ثقيلة ولكنني قمت بحل هذا الإشكال حيث أفتيتُ بحرمة قراءة الكتاب أو دخول الدرس إلا إذا كان الطالب أو القارئ لديه بعض المقدمات العلمية فالذي يخالف هذه الفتوى ممن هو غير جدير بقراءة الكتاب أو دخول الدرس يكون هو مسؤولاً عن أي ضلال أو شبهة يتورط فيها!!! )).

 إن شعور السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) بالمسؤولية تجاه الدين والأمانة التي يحملها كرجل دين هي التي جعلته يجاهد في فكره وتأليفه ولم تكن غايته إبراز أعلميته وإجتهاده فوفقهه الله لكليهما حيث كانت ولا زالت مؤلفاته وأفكاره الحصن الحصين للدين والمذهب في عصر الغيبة الكبرى وكذلك إجتهاده وأعلميته لا زال بريقهما وإشعاعهما يشتد كلما مضى بنا الزمان ولله في خلقه شؤون.

وبعد هذه المقدمة أود الخوض في الموضوع الرئيسي وكذلك يمكن أن تكون هذه المقدمة تشمل موضوعات أخرى كالنحو في فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) والصرف في فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) والفلسفة في فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) وعلم الكلام في فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) والفلك في فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) والفيزياء في فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) وعلم الإجتماع في فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) والتأريخ في فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) والقائمة تطول وتطول بحيث يستطيع الباحث إقتراح الموضوع المناسب في فكر الشهيد محمد الصدر..

إن ذوبان هذه العلوم الكثيرة التي كان الشهيد محمد الصدر(قدس) مجتهداً فيها ومبدعاً ومعلّماً عظيماً للأجيال التي تربت على يديه بمختلف مستوياتها وحاجاتها كان مصداقاً واضحاً ودليلاً صريحاً على فناءه في الله مما أدى الى فناء علومه العديدة في مؤلفاته التي كان يبتغي بها هداية الناس أجمعين والقضاء على تركة الجهل الثقيلة التي تراكمت وتضخّمت.. ولم يبتغِ في ذلك مجداً شخصياً أو جاهاً دنيوياً كان بإمكانه أن يُفرد لكل  تلك العلوم التي إجتهد فيها مؤلفات خاصة بها ولكنه لم يفعل ذلك توخياً لهداية الناس ونصرة الدين والمذهب وقد يستغرب البعض حينما أقول إنه مجتهدٌ في كل تلك العلوم بمعنى أنه لا يُقلد الآخرين فيها(التقليد بالمعنى اللغوي) فأقول لهم إن السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) قال في مناسبات عديدة أشهرها المواعظ ما مضمونه:

إن استاذه السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) كان يقول((إذا توقف إستنباط الحكم الشرعي على مسألة في الفيزياء أو الكيمياء أو أي علم آخر فعليك أن تكون مجتهداً في تلك المسألة))انتهى.

والسيد الشهيد محمد الصدر(قدس) سار على هذا المسلك الذي يختلف مع ما ذهب  إليه المشهور بإنه لا يجب الخوض في الموضوعات!!!!!

 فالسيد الشهيد محمد الصدر(قدس) لا يكتفي بمجرد الرجوع الى أهل الإختصاص بل يجتهد في تحصيل العلوم الأخرى التي إتسمت بها مؤلفاته العديدة بل حتى خُطب الجمعة تضمنت هذا المستوى الرفيع من الإجتهاد في تلك العلوم..

وكان السيد الشهيد(قدس) يحرص على  نشر المعارف التي يهتم بها الدين إذا أمكن ذلك!!!! لأنه صرّح في مناسبات عديدة ما مضمونه((إن المعارف التي يهتم بها الدين ثلاثة:

1.   الشريعة بما فيها علمي الفقه والاصول.

2.   الوعي الاسلامي.

3.   العرفان.))

وحيث أن العرفان المعمّق لا يطيق ولا يتحمّل أسراره الأعم الأغلب من الناس فلم يهتم السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) في نشره إمتثالاً للشريعة المقدسة وتطبيقاً لفتواه بحرمة كشف الأسرار الإلهية وقد ذكر شيء من هذا القبيل في لقاء الحنانة إليكم نصه((الله تعالى لا يريد وجود الباطن عند كل الناس وإلا لكان أولى الناس, بإعلان الباطن المعصومين والنبي(صلى الله عليه وآله) لماذا لم يربوا الناس على الباطن ونحن نربي على الباطن…الخ)) انتهى.

أما المعارف الأخرى الفقه والأصول والوعي الإسلامي فهي  تتطلب مقدمات وعلوم لابد من التصدي لها وتحصيلها والإجتهاد فيها لكي يتسنى الوصول الى المعارف المطلوبة دينياً أي الفقه والأصول والوعي الإسلامي وفي حال إهمال المقدمات الموصلة سوف تكون العواقب وخيمة!!!!

 وهذا ما قد حصل بالفعل حيث بدأت تركة الجهل تتفاقم وتتعاظم لولا الجهود العظيمة من قبل بعض أعاظم علماء المذهب وخصوصاً السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) والسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) حيث إزدهرت المعارف الدينية بسبب التصدي لكل علم يقع في طريق الفقه والأصول والوعي الإسلامي الذي يرتبط إرتباطاً وثيقاً ومباشراً في المجتمع وهذه والمعرفة(الوعي الإسلامي) تحتاج الى علوم ومعارف منسجمة مع المعارف البشرية المتطورة والمرتبطة في المجتمع..

فلا نستغرب أن يكون السيد الشهيد محمد الصدر(قدس)دائرة معارف متكاملة..

إن أعظم جناية على الإنسانية هو إهمال أو غض الطرف عن فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) وعلومه التي تمثل ظاهرة نادرة في الفكر الإنساني وهي أكبر من طاقة الفرد ولكنه قُدّس سره كان أمةً قانتاً لله..

أعود الى الموضوع الرئيسي وهو فقه اللغة في فكر الشهيد محمد الصدر(قدس)..

وقد يتسائل البعض عن معنى فقه اللغة ونجيب ببساطة إنه العلم الذي يتكفل بيان معاني الألفاظ العربية الموضوعة(المفردات العربية).

ومن خلال التعريف فإن المراد بالعلم هو ما كان عن إجتهاد وليس عن تقليد..

وهناك الكثير من علماء اللغة كأبن السكيت وإبن منظور صاحب لسان العرب والجوهري صاحب الصحاح والفيروزآباوي صاحب المفردات وغيرهم كثير.

((وهؤلاء العلماء وغيرهم لهم آراءهم اللغوية يعني لديهم القدرة على إثبات أو نفي معاني الألفاظ العربية وهذا هو معنى الإجتهاد)).

إن الشيء الملفت في دروس السيد الشهيد محمد الصدر(قدس)بمختلف مستوياتها وموضوعاتها كالفقه والأصول والتأريخ والتفسير…الخ إنه (قدس سره) لا يمرُ على معاني الألفاظ مرور الكرام مكتفياً بقبول أقوال فقهاء اللغة ومعتمداً عليها وإنما يمحّصها بحيث يناقش الكثير منها وكثيراً ما يحصل إستدراك من قبله لما غفل عنه أعاظم علماء اللغة…وهذه المنهجية في التعامل مع فقه اللغة أيضا نجدها بوضوح تام من خلال القراءة المتدبّرة لمؤلفاته العظيمة كموسوعة ما وراء الفقه والموسوعة المهدوية وتفسير(منة المنان)…الخ

وهذا يبرهن إن المسألة هي مسألة بلوغ رتبة الإجتهاد في هذا العلم المفيد من علوم اللغة العربية وأنا أدعو أهل الإختصاص الى الإهتمام بمؤلفات السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) ولو من ناحية إرتباطها  بمجال إختصاصهم وأنا أضمن لهم النجاح والتكامل في إختصاصهم الى درجة لا تخطر في بالهم وكما يقولون التجربة خير بُرهان وأيضا لا ننسَ الفائدة الأعظم وهي حصول الهداية وركوب سفينة النجاة من خلال الإطّلاع على فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) الرباني وفوائد أخرى قد تحصل الله العالم بها..

كيف يتعاطى السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) مع فقه اللغة؟

 ولأجل الجواب عن هذا السؤال سوف أستشهد بكلام السيد الشهيد نفسه بخصوص هذا الموضوع حيث ذكر في كتاب ما وراء الفقه الجزء الأول بعد أن إستعرض كلمات اللغويين عن معنى كلمة الإجتهاد وإليك ما قال(قدس)(( إنه يلزم من كثير من تعاريفهم في هذا المحل وغيره الدور. لوضوح أخذهم اللفظ المعرَّف في اللفظ المعرِّف فيقال عندئذ: إن الفرد إما أن يكون عالماً بالمعنى قبل هذا التعريف أو لا فإن كان عالماً به إستغنى عن التعريف, وإن لم يكن عالماً به- كما هو المفروض- لم يفد شيئاً جديداً لتكرر المفهوم نفسه في التعريف كما يقول الشاعر:

( وفسّر الماءُ بعد الجُهد بالماء) وهذا الإشكال لا مناص منه من الناحية المنطقية. إلا إن الذي يهوّن الخطب أن اللغويين لا يتكلمون بلغة المنطق لإيجاد الحد والرسم وإنما لمجرد التفهيم وهو حاصل.

 وبتعبير أدق: إنهم يحوّلون القارئ على مفهوم إرتكازي عقلي, موجود لديه سلفاً ناشئ من الإرتكازات  والإستعمالات اللغوية..

كل ما في الأمر أن اللغوي وظيفته هو الإلفات إليه وتذكير القارئ به حتى وإن كان بالطريقة الخاطئة منطقياً. ومعه فاللازم هو الرجوع الى الوجدان اللغوي لنجد أن أي المعاني هي التي أشار إليها اللغويون…الخ)) انتهى.

هنا السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) يُشير الى فكرة عظيمة ورائعة  تمثل كلمة السر  لهذا العلم..

وأيضاً قال قدس سره في أحد دروسه الفقهية ما مضمونه ((يقول بعض أساتذتنا ويقصد السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) لا تتقيدوا بالمعنى القاموسي للمفردة بل إرجعوا الى وجدانكم حتى تفهموا معناها..)).

إن السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) طبّق هذه النظرية الخلّاقة التي يتبناها بصورة منقطعة النظير!!!!

 فبعد أن يستعرض كلمات فقهاء اللغة لا يتوقف عندها بل يستقرئها ثم يعود بها الى المفهوم العقلي الإرتكازي الجامع إن أمكن ذلك ودائماً ما نسمع منه في دروسه في علم أصول الفقه حينما يريد أن يناقش أحد كبار المحققين في علم الأصول يقول ما مضمونه وهو يريد تحديد معنى لفظ معين إنني بوجداني العُرفي أفهم المعنى وهو يشير الى حقيقة أن اللغة الأم لا يمكن الإحاطة بإرتكازها العقلي ووجدانها اللغوي من قبل الذين تعلموها كلُغة ثانية وهذا ليس مجرد إدعاء وإنما تبرهن عليه بحوث ودروس ومؤلفات السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) لكل من إطلّع عليها وقرأها قراءة معتدٍ بها..

بعد أن عرفنا كلمة السر في فقه اللغة فقد يطول بنا المقام إذا أردنا الإشارة الى الشواهد التي تثبت إجتهاد السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) في فقه اللغة ومن خلال قراءتي المتواضعة لبعض مؤلفاته وجدت أن السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) دائماً يستدرك على علماء اللغة ويعطي معاني جديدة قد غفلوا عنها وكثيراً ما ناقش مفرداتهم من ناحية لغوية وليست منطقية لأنهم وكما قال في ما وراء الفقه (ليس من شأنهم الحد والرسم وإنما التفهيم وهو حاصل).

وأكتفِ بشاهد واحد حيث قال السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) في الجمعة الحادية والأربعين ما نصه:

((إنه يعتقد طبقة من أهل اللغة- ولعله هو المشهور بينهم- أن العيد إنما سُمي عيداً لأنه يعود كل سنة, كأنه مأخوذ من العود فيكون عيد بمعنى عائد, كفعيل بمعنى فاعل, مثل عليم بمعنى عالم, إلا أن هذا واضح المناقشة:

 أولاً: إن العود بالواو والعيد بالياء متكون كل واحدة مادة منفصلة مباينة مع الأخرى ولا يُوجد وجه معتدٍ به لتبرير تبديل الواو ياءاً في لفظ العيد.

ثانياً: إنه لا تنطبق هنا قاعدة فعيل بمعنى فاعل لوضوح إن عيد  ليس على وزن فعيل, لا فعلاً, ولا تقديراً, ومن هنا فإن الإطمئنان العُرفي على أن لفظ العيد لفظ مستقل وضع لأجل الدلالة على هذا المعنى بالذات وهو أي يوم يناسب فيه إجتماعيا إظهار الفرح والسرور, فيكون عيداً ومن الطريف الملفت للنظر-الذي ألفت نظري على أية حال- إنني نظرت في عدة مصادر لغوية، فلم أجد معنى العيد فيها موجوداً بما فيها لسان العرب لإبن منظور, ومجمع البحرين للطريحي, والمفردات للراغب الأصفهاني, وغيرها,

وبالتأكيد فإن لفظ العيد ليس كلمة مستحدثة, ليُعرض عنها أهل اللغة ويهملوها, بل هي قديمة وأصيلة في اللغة, بدليل انها واردة في القرآن الكريم في قوله تعالى (تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك) الأمر الذي يدل على أنها كانت متداولة ومفهومة في صدر الإسلام, والعصر الجاهلي السابق عليه))انتهى.

هذا غيض من فيض وإلا فإن الأمر يحتاج الى مجلد كامل لأجل إستقصاء الشواهد الكثيرة التي تثبت بدرجة لا يشوبها شك أن السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) بلغ درجة الإجتهاد في علوم اللغة عامة وفقه اللغة خاصة!!!!

والدعوة لأهل الإختصاص من عشّاق المعرفة وطلابها لأجل التصدي لهذه المهمة بحيث تصلح أن تكون رسائل علمية أكاديمية  في الماجستير و الدكتوراه…بل والسير نحو نيل درجة الإجتهاد في فقه اللغة وغيرها من علوم اللغة…

وقبل الختام أود الإشارة الى شيء في غاية الأهمية مما له إرتباط بموضوع البحث أن السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) في درس التفسير قال ما مضمونه أن علم أصول الفقه يتناول الكلمة العربية بصورة أعمق من النحو والصرف!!!

وهذا الكلام يكشف عن أهمية علم أصول الفقه وعدم إقتصار تطبيقه على علم الفقه بل إن آفاقه أوسع من ذلك بكثير وقد ذكرتُ هذه الفكرة بصورة مختصرة  في بحث نظام الأطروحات في فكر الشهيد محمد الصدر(قدس) وأقول أن الحق ليس مع من يُريد التقليل من أهمية علم أصول الفقه بل هذا هو سلاح العاجز!!!!