في حوار أجرته صحيفة (السياسة الكويتية) مع امرأة خليجية ، تصنّف (ناشطة ) ..أستوقفتني دعوتها الى ضرورة سن قانون للجواري من أجل معالجة :الزنا.. !! وأقترحت (الناشطة)!! ان يتم شراء السبايا الروس لدى الشيشان !!..ويبدون ان (الناشطة) على دراية بتسعيرة السبيّة الواحدة : 2500 دينار كويتي ومن باب الرفق بالمواطن ،تقترح الناشطة استقطاع خمسين دينار شهريا من مشتري السبيّة !! في السياق نفسه أفتى رجل دين مصري : ضرورة العودة الى نظام الرق بشرط ان يشمل فقط غير المسلمين!! وهو رق بصيغة غنائم حرب ..!!.. والسؤال كيف صارت الفتوى بهذه المشاعية ؟ والسؤال الثاني لماذا نعالج مشاكلنا الاجتماعية الراهنة بهذه الطريقة السلفية، التي ربما كانت موائمة أحيانا ضمن حقبتها لكن هذا لايعني انها موائمة لكل العصور ومن جانب آخر ان انتاج فقه اللذة بهذه الطريقة تجعل الآخر ينفّر منا ونحن في كوكب تحوّل قرية إلكترونية ..وهذا الامر يحيلني الى ما تفعله داعش مع النساء ،هل ترضى الناشطة ان يتم التعامل الداعشي معها او مع نساء عائلتها اذا وقعت في الأسر ؟.وماالفرق بين من ينتج هذه الفتاوى والارهاب الذي تمارسه داعش الآن بفتاويها الرثة منها (جهاد النكاح ) واسترقاق النساء الايزيديات وغيرهن من النساء ؟..ان انتاج هذه الفتاوي يذكرني بمن..وأختصروا القرآن الكريم بما اطلق عليها (آية السيف ) وهي أربع آيات مدنيات تبدأ كلها بفعل الأمر (أقتلوا) أو (قاتلوا) وقد حصرها إبن حزم بالآية الخامسة من سورة التوبة (فأقتلوا المشركين حيث ماوجدتموهم).. وهذه الآية الكريمة (مشروطة بظرفيتها زمانا ومكان وفحوى وهي نزلت في مشركي مكة )وبخصوص فقهاء اللذة فهؤلاء يبحثون عن أرض ليؤسس عليها مدياتهم الظلامية في لحظتنا العربية المترهلة التي تسيدت فيها ظاهرة إقالة العقل واستتباع الموروث النصي دون نقاش ..هذه الإقالة بحد ذاتها هناك مَن وقف ضدها من السلف الصالح منهم الإمام الشافعي فهو مع إلتزامه الشديد بنصية النص ،فقد ترك للعقل ثغرة يتسلل فيها الى النص وأطلق على هذه الثغرة مفهوما هو (مبدأ القياس )..وهكذا نرى مع اشتراط الشافعي الى فهم النص والالتزام بالمنصوص لكنه لم يجعل العقل يستمد معقوليته من النص .. بل من العقل نفسه ..
في حوار أجرته صحيفة (السياسة الكويتية) مع امرأة خليجية ، تصنّف (ناشطة ) ..أستوقفتني دعوتها الى ضرورة سن قانون للجواري من أجل معالجة :الزنا.. !! وأقترحت (الناشطة)!! ان يتم شراء السبايا الروس لدى الشيشان !!..ويبدون ان (الناشطة) على دراية بتسعيرة السبيّة الواحدة : 2500 دينار كويتي ومن باب الرفق بالمواطن ،تقترح الناشطة استقطاع خمسين دينار شهريا من مشتري السبيّة !! في السياق نفسه أفتى رجل دين مصري : ضرورة العودة الى نظام الرق بشرط ان يشمل فقط غير المسلمين!! وهو رق بصيغة غنائم حرب ..!!.. والسؤال كيف صارت الفتوى بهذه المشاعية ؟ والسؤال الثاني لماذا نعالج مشاكلنا الاجتماعية الراهنة بهذه الطريقة السلفية، التي ربما كانت موائمة أحيانا ضمن حقبتها لكن هذا لايعني انها موائمة لكل العصور ومن جانب آخر ان انتاج فقه اللذة بهذه الطريقة تجعل الآخر ينفّر منا ونحن في كوكب تحوّل قرية إلكترونية ..وهذا الامر يحيلني الى ما تفعله داعش مع النساء ،هل ترضى الناشطة ان يتم التعامل الداعشي معها او مع نساء عائلتها اذا وقعت في الأسر ؟.وماالفرق بين من ينتج هذه الفتاوى والارهاب الذي تمارسه داعش الآن بفتاويها الرثة منها (جهاد النكاح ) واسترقاق النساء الايزيديات وغيرهن من النساء ؟..ان انتاج هذه الفتاوي يذكرني بمن..وأختصروا القرآن الكريم بما اطلق عليها (آية السيف ) وهي أربع آيات مدنيات تبدأ كلها بفعل الأمر (أقتلوا) أو (قاتلوا) وقد حصرها إبن حزم بالآية الخامسة من سورة التوبة (فأقتلوا المشركين حيث ماوجدتموهم).. وهذه الآية الكريمة (مشروطة بظرفيتها زمانا ومكان وفحوى وهي نزلت في مشركي مكة )وبخصوص فقهاء اللذة فهؤلاء يبحثون عن أرض ليؤسس عليها مدياتهم الظلامية في لحظتنا العربية المترهلة التي تسيدت فيها ظاهرة إقالة العقل واستتباع الموروث النصي دون نقاش ..هذه الإقالة بحد ذاتها هناك مَن وقف ضدها من السلف الصالح منهم الإمام الشافعي فهو مع إلتزامه الشديد بنصية النص ،فقد ترك للعقل ثغرة يتسلل فيها الى النص وأطلق على هذه الثغرة مفهوما هو (مبدأ القياس )..وهكذا نرى مع اشتراط الشافعي الى فهم النص والالتزام بالمنصوص لكنه لم يجعل العقل يستمد معقوليته من النص .. بل من العقل نفسه ..