سأغسلُ اقدامَكم المتعبات
بإسرافِ وَجعي المُؤَدب
واجفّفُها بأهدابِ محنَتي
اجلسوا الى موائدِ محبتي
وتعللوا برقّةِ النَّقاءِ
المرتعشةُ بهدوء الحضور
لن ابكي ندماً
وانا احسِمُ اختياري
ولن افيضَ بالكنايات
كي لا يتصدعَ بلورُ يقيني
لقد اغلقتُ وريدَ المعاني
ونزعتُ جواهرَ الشهواتِ
ودهنتُ حروفي بزيتِ الصدق
فلا خوفَ من الشرفاتِ المتهاوية
لا خوفَ من حدقاتِ الظلامِ
بللوا حروفَكم بنقاهة التحدي
فبوابةُ السماءِ تتضرعُ بالعنادِ
ولسانُ الكذبِ ينتخبُ الموتى أبداً
رُسلاً لنبوءات الهزائمِ
في حقولِ التخاذلِ
*
عبثَ الكمالُ بِنا
وتَكَلَّفنا اِناقتَهُ الناقِصةْ
مرتفعاً الينا بأختامِ التأويل
وَهُم يَحِزّونَ اكبادَنا بِالمواثيق
لِيُدخِلوا عليها سِفاحُ نقائضها
نسيئةً لفِقهِ النفاق
*