23 ديسمبر، 2024 7:20 ص

فقط ( 113) أحوط في باب الصلاة

فقط ( 113) أحوط في باب الصلاة

– وأنت خارج من زيارة الإمام علي عليه السلام وأثناء مرورك بشارع الرسول , هناك تصادفك ( دربونة ) على اليسار وبمجرد الالتفات إليها تجد مجموعة من الحراس المدججين بالسلاح بدواً ستعرف إنهم حماية السيستاني , لكن أمام الدربونة مكتبة قديمة تجبرك قدماك على الوقوف عندها وكما يقول الراحل كاظم إسماعيل الكاطع ( إلجدم غمض أعيوني ومشه ) لان رائحة الرطوبة تفوح من رفوف أخشابها لِقـِدمها وقبل الدخول لها تضطر لشرب الشاي المهدر على الفحم , بعدها تطلب كتاب بعنوان ( المسائل المنتخبة ) وهو كتاب كبير يمثل الرسالة العملية الشرعية للسيستاني وبكلفة شرائية قيمتها 8000 آلاف دينار تدفعها حتى تتمكن من قراءته وأثناء تصفحك الأبواب الفقهية مبتدأً بالتقليد والطهارة ومن ثم باب الصلاة ستجد إن هناك مصطلحاً اسمه (على الأحوط ) قد تكرر في جميع أركان الصلاة ومقدماتها ولواحقها دونما استثناء ابتداء من الآذان وحتى التسليم , و شمل أيضاً لواحق الصلاة مثل صلاة الشك وسجود السهو ونحو ذلك , فقد ذكر كلمة (الأحوط) 113 مرة , وهو رقم قياسي كبير جداً جداً جداً لا يمكن أن يصدر عن مجتهد يتقن عمله في مجموع رسالته التي يقدمها للأمة , فكيف والأمر يتعلق بالصلاة فقط وهي عمود الدين !!!؟؟
– وكما يعلم الجميع – من الملتزمين- إن هذه الكلمة (الأحوط) تعني أن الفقيه لم يستطع أن يستنبط الحكم الشرعي الأكيد في المسألة التي يبحثها فلجأ إلى الاحتياط ريثما يظهر له الحكم الأكيد وإليك إحصائية باحتياطاته التي يسجلها في رسالته العملية (المسائل المنتخبة) في مسائل الصلاة (عمود الدين) فقط :
في مسائل لآذان والإقامة = 2 احتياط
أجزاء الصلاة و واجباتها:
1- في مسائل النية = 1 احتياط
2- في مسائل تكبيرة الإحرام = 7 احتياط
3- في مسائل القراءة = 24 احتياط
4- في مسائل الركوع = 16 احتياط
5- في مسائل السجود = 18 احتياط
6- في مسائل التشهد = 7 احتياط
7- في مسائل السلام = 2 احتياط
8- في مسائل القنوت = 1 احتياط
9- في مسائل مبطلات الصلاة = 10 احتياط
10- في مسائل الشك في عدد الركعات = 2 احتياط
11- في مسائل صلاة الاحتياط = 5 احتياط
12- في مسائل قضاء الأجزاء المنسية = 9 احتياط
13- في مسائل سجود السهو = 9 احتياط
مجموع الاحتياط = 113 .
إذن في باب واحد الرجل لا يستطيع أن يقطع بالأدلة و استحصال الأحكام الواقعية وهو قد ناهز على 88 عام , فكيف تمكن من القطع بالأدلة التي يستند عليها من القران والسنة وأفتى بوجوب انتخاب قوائم الشمعة 169 و 555 ؟! مع العلم إنهُ لم تكن هناك ولم تجري واقعة انتخابية لا في القران ولا في السنة النبوية الشريفة ولا حتى تأريخ المعصومين والخلفاء الراشدين ومع كل هذا أفتى السيستاني بوجوب انتخاب الفاسدين واللصوص و السراق !! بل وسكت عن إجرامهم وظلمهم وهذا السكوت يعتبر تقرير و إمضاء شرعي وجواز لهم !! والسؤال .. على أي دليل علمي وشرعي أستند السيستاني في إفتائهِ بوجوب انتخاب الائتلاف الوطني الموحد ؟؟ وكذا الحال بالنسبة للدستور !! مع عدم وجود الأدلة الكافية والوافية لتبرئة ذمته , وأخيراً لماذا لم يحتاط بالانتخابات كون الدليل منتفي !! بل إن الضرورة تقتضي بحكم قاعدة دفع الضرر أن يتدخل لمنع الفاسدين من العودة لكرسي الحكم والسيطرة والتسلط على رقاب الناس !!!, فهل الصلاة محلها الاحتياط وانتخاب اللصوص الواجب العيني ؟؟؟!!!