ميزة الصحافة العراقية ان حالها لايختلف كثيرا عن السياسية،لانها ناشئة ومضطربة وبحاجة إلى تصحيح المسار أو عملية جراحية كبيرة، وميزتها ايضا أن عدد ليس بقليل من العاملين في المؤسسات الصحفية لايفرقون متعمدين بين الرأي والتشهير بين المعلومة والتشويه بين الحقيقة والخيال ،بل إنهم يكذبون الكذبة ويصدقونها.
هذا النوع من الصحفيين يختصر وصفهم بانه مرض عضال لانهم لايفكرون الا بعقلية المؤامرة ووضع الحجر امام كل عمل جاد وناشئ .
يتحدث هذا النوع من الصحفيين بافكاره عن منجزات فضاضة ورنانة ويصوغ سير ذاتية لها آول وليس لها آخر وشعارات لاتقدم ولاتؤخر لايعمل ابدا بعقلية البناء الصحيح لبناء الصحافة حرة ومستقلة ومتزنة وتوفر معلومات دقيقة للقراء والمتابعين والمتلقيين ، جيل مخادع يبحث عن مصالحة وامتيازاته و محتال في كل شيء حتى في ساعات دوامه الرسمي، لايفقه سوى كتابة لغة التقارير السرية والوشايات الكاذبة وتشويه سمعة الناس الذين يختلفون معهم في العمل وابتزازهم ويتوهم انه ملك او امبراطور او أن الصحافة سستتوقف وستثكل لو توقف عن العمل !.
بالمقابل مطلوب من الصحفيين الذين يتعرضون لابتزاز من هولاء عدم العجز أو الشعور بالملل ، أو التفكير كثيرا بما يطلقه هولاء المعطلين والعاطلين عن العمل مع اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم .
مثل هذا الجيل من الصحفيين لابد أن ينشغلوا الان بتحديث انفسهم وبرمجة حياتهم وتحديثها على ضرورة تفهم ان الصحافة لن تتوقف عليهم وان تطويرها مستمر لن تعيقها الوشايات الكاذبة والتقارير التسقيطية التي لاتستند إلى اي ادلة مقنعة ومحاولات الابتزاز التي تكشف عن ضيق في التفكير والمعرفة ، ليفهموا انه لاحل امامهم سوى النزول من برجهم العاجي و نزع ريشهم الطاوسي الذي اصبح لونه باهتاً .