23 ديسمبر، 2024 3:42 ص

فقراء و سياسة

فقراء و سياسة

سبب السياسة الرعناء؛ فقراء يذوذون في تقاطعات بغداد الفخر والكرامة، النساء يستعطن في كل تقاطع، كبار السن و فتيات و صغاراً، تراهم يقضمون الخبز اليابس، بأسنان السنين العجاف التي تمر عليهم، يقابلها سنين الرفاهية التي تمر على السياسيين المتأمرين على البلد، حتى ترى الفقراء قد التسق الجلد على العظم؛ من أجل أحمرار وجه المسؤول، و أتساع رقعة كرشه.
“أولادهم؛ أولادنا” أولادهم منعمون بالمال و السعادة، حتى أصبح لأحدهم داراً و مصنعاً و منصباً يفعل بالعراق ما يشاء، أولادنا تملئ الشوارع صورهم و لم يملكون سوى كلمة واحدة ” أستشهد بتاريخ ” من أجل أولادهم تقتل أولادنا، خوفاً على بناتهم تتسول بناتنا وتسبى نساءنا في الموصل، تُعالج جرحى الحرب الداعشية الشرسة في مستشفياتنا التي تفتقد كل جوانب الطبابة، و يعالجون أبنائهم عند أصابتهم بالزكام في لندن .
شعباً مواطنوه مظلومون، ألا المسؤول فهو ذو تزكية من قبل حزبه، القضاء يشد صرامه على المواطن، و يفتح باب الغش و التلاعب مع المسؤول ، حتى تتحرك الجيوب في تغيير الأحكام و القوانين، أذا كان رأس الهرم هو فاسد، ماذا تضن الأتباع مصلحون، فالقوم على نهج قائدهم ، فحكومةٌ أن فلتت منها القوانين أصبح مستهترة في تصرفاتها بأداء واجباتها، الحل يريد لنفسه الحل، و الجواب يتسائل حتى متى يبقى الحال على ماهو.
حكمومةٌ مهمتها زرع الرعب في قلب المواطن، حيث كل شيء يحدث فيه خير يتسترون عليه، هذا أن وجد أنجاز، و كل سوء محدق بالبلد؛ تجدهم يتهافتون على شاشات التلفزة لجعل الناس يموتون من الرعب، هذه هي السياسة التي جئتم بها من أجل السلامة للمواطن، على مدار ٩ سنوات لم يوجد آي إنجاز قد طرح على الطاولة الأعلامية الا ما ندر، فكل حزباً بما لديهم فرحون، خداعون في القولِ، ذو وجوه غبرة، لا أريد أن اطيل الكلام لكن على كل مسؤول يجب أن يعرف أن المواطنين هم جعلك موظف وليس لص على أمواله .