23 ديسمبر، 2024 2:22 م

فقراء عقارات الدولة سرقتهم والمحافظة خذلتهم والجمعية ديحتهم.!

فقراء عقارات الدولة سرقتهم والمحافظة خذلتهم والجمعية ديحتهم.!

في كل دول العالم تقدم الخدمات الى العاصمة وتفضل على بقية المدن لكن الادارة  في بلادي تسير بالمقلوب وتهتم تلك الجهات المشار اليه في المقال في عمليات (الشفط والفط)  واخد المقسوم على حساب الناس الغالبة والمتعبة ، وبأسم الدين والوطن (باكونه الحرامية)  واللوكية وليدعون داعمون للحركة  التعاونية .  ان تلك  المعاناة المستديمة  والتي يخشون ان تكون مستمرة اذا لم تتدخل الجهات المعنية في معالجة الوضع بشكل عاجل وتتمثل القضية بوجود عمارة شاهقة تقع في قلب العاصمة بغداد تابعة الى مجمع الصالحية السكني العمارات الحمراء   تسمى (عمارة العزاب ) لكن ساكنيها من العوائل المتعبة والمرهقة وجلهم من المتقاعدين وكبار السن والمرض وتحوي كثافة سكانية، إلا أنها ما تزال مهمشة من قبل السلطات المحلية والجمعية التعاونية التي لم تلتزم بوعودها التي قطعتها أمام السكان في حملات انتخابية سابقة فيما يخص إدراج المشاريع التنموية واعمار المجمع . وتعد المشكلة الكبرى عطل المصاعد في بعض العمارات  و عمارة تتكون من 11 طابقا. وبالحديث مع الساكنين  بها عبروا لنا عن قلقهم واستيائهم الشديدين من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات، حيث كتب عليهم الصعود لمنازلهم مجبرين على تسلق السلالم، حيث وصف لنا أحد السكان، يقطن في الطابق الحادي عشر ، المعاناة اليومية التي تعيشها عائلته كونه مسنّا ولا يستطيع تحمل مشقة صعود السلالم بسبب المرض والإرهاق الذي تسببه تعطل المصاعد .  إن هذا الوضع أرهق كاهلهم وسبب لهم عجزا،  مشيرين في ذات الصدد، أن الحالة تزداد سوءا إن مرض شخص، فكيف له أن يتحمل مشقة هبوط السلالم أو صعودها وهو في تلك الحالة، هنا قد يتوفى قبل وصوله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج فصعود الدرج أمر متعب جداً خاصة عند حمل بعض مستلزمات المنزل.  

 

وتبقى المشكلة  مطروحة وتثير العديد من علامات الاستفهام حول مصير هؤلاء السكان  مع هذه المعاناة. استوقفتنا تلك العمارات الشاهقة، التي يراها الزائر من بعيد وكأنها فنادق مخصصة للسياح، إلا أنك لحظة الاقتراب منها يصدمك وجهها الشاحب.

  وقد باعت دائرة عقارات الدولة ، والامانة العمة لجلس الوزراء  تلك الشقق السكنية بأسعار باهضه وقالت ان هناك نسبة مالية سوف تستقطع لغرض تقديم الخدمات ، وتحول الى الجمعية التعاونية التي تشرف على المجمع ولكن الجمعية تنفي وصول أي مبلغ الى حسابتها ، فيما سرقت الدائرة تلك الاموال وقالت انها وزعت كأرباح للموظفين في الدائرة .

وتعاني هذه العمارة من انعدام الخدمات وصلت الى تهديد السكان من كثرة الجرذان والبعوض، وعطل مصعد العمارة الذي اصبح مكبا للنفايات، واندثار الأسيجة الحديدية الخاصة للسلالم وتعرض الاطفال الى خطورة قد تصل الى الموت فضلا عن انعدام الإنارة العمومية  ، وتحتاج   الى اهتمام امانة بغداد و التفاتة عاجلة من قبل السيدة ذكرى علوش امين بغداد  بخصوص توفير الماء الصالح للشرب واصلاح الخزانات ، ورفع النفايات التي اصبحت كتلال تلوث البيئة وتهدد صحة السكان ، وهي بجوار القصر الجمهوري وبناية مجلس النواب ، ومحافظة بغداد ، وخلف احدى السفارات  وقد وعد محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق   بتصليح مصعد العمارة والاهتمام بها ، ولكن الوعود فقط والخذلان هو مصير عمل المحافظ  ويقال ان المصعد دفع ثمنه واختفى في المحافظة. !! وحين استلم المحافظ الحالي علي التميمي وعد ايضا بتوفير الخدمات الى هذه العمارة وبعث لجنة لغرض تقيم الاضرار وتصليحها ونصب المصعد ، ولكن لم نرى أي  تغير داخل هذه العمارة والمثل يقول (لا بوعلي ولا مسحاته) كما وعد الزميل علي العتابي رئيس الجمعية بنصب المصعد دون الايفاء بوعده بسبب المحاربة في العمل  ، وحتى امين بغداد السابق نعيم عبعوب زار المجمع ووعد بتقديم الخدمات ، ونكل فيما بعد اسوة بأقرانه  .

 ولو حسبنا عشرات المسؤولين وهم يقدمون الوعود والعهود في تصليح المصعد وتقديم الخدمات الى تلك العمارة ، لدخلوا (موسوعة غينس )  بمجال الكذب والتسويف والخذلان . تلك  العمارة يقطنها عشرات الناس   واصبحوا يعانون من مرض السوافان وامراض اخرى في المفاصل  فضلا عن تلوث المياه وكثرة النفايات وانسداد المجاري ، نطالب الساده المسؤولون ومن يهمه الامر في وزارتي المالية والبيئة ودائرة شؤون المواطنين في الامانة العامة لمجلس الوزراء بالإيعاز الى الجهات المختصة لغرض تقديم الخدمات ونصب مصعد العمارة والمحافظة على سلامة الاطفال والنساء من افة الجرذان. يقع على امانة مجلس الوزراء التقصير لانهم هم الذين باعوا الشقق السكنية وقانونا عليهم متابعة الخدمات التي تخص المواطنين ونامل ان نستبدل عنوان المقال(عقارات الدولة سرقتهم والمحافظة خذلتهم والجمعية ديحتهم.! )  بمقال  نكتب فيه  شكر وتقدير حين ينصب المصعد والسكان يرددون المعاناة الطويلة انتهت مع صعود الدرج ونزوله ، وتقديم  بقية الخدمات شاكرين سعيكم قبل الإطاحة بكم .