23 ديسمبر، 2024 6:53 ص

فقراء العراق في عهد محمد شياع السوداني

فقراء العراق في عهد محمد شياع السوداني

لا يستطيع رئيس الحكومة الحالي محمد السوداني أن يغير من واقع المرير للعراق وشعبه ، الرئيس الحالي على طريق الذين سبقوه تصريحات بدون أي إنجاز او قرار يخدم الشعب العراقي، المحاصصة الطائفية المقيتة وضعت أسس وثوابت لأي حاكم يمتطي كرسي قيادة العراق وهدفهم الأساسي مصالحهم الخاصة واهدافهم التي باتت معروفة هو إذلال الشعب العراقي، سبق وإن قلنا لا نريد نتكلم عن الحاكم الجديد إلا ان نرى توجهه السياسي تجاه العراق وشعبه ولكن الصورة اصبحت واضحه، تحول رئيس الحكومة من سياسي إلى دور الممثل الذي يجيد تراجيديا العزف على زيادة البؤس على شعبنا، يفتح كفيه المليئة بثروات العراق ولا يجني شعبنا من ثرواته المنهوبة سوى السراب.

إن ما نراه من القبض على الفاسدين ليس حباً بالعراق وشعبه بل تصفيات سياسية وتقاسم الغنائم فيما بينهم، ما نلاحظه نفس المسلسل مع تغيير الوجوه والسيناريو يتكرر ، كان رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي ممثل بارع وكاذب بامتياز، مع الأسف صدقهُ الشعب العراقي والآن رأى الجميع حكومة الكاظمي كانت البوابة المستباحة لنهب ثروات العراق وبذلك يثبت صدق تحليلاتنا السابقة، الآن يتكرر المسلسل في عهد السوداني لم نرى شيء ملموس لخدمة الشعب العراقي وهو يعيش المعاناة متتوق لحاكم ينقذ العراق من وحل الفساد وسرقة امواله، نتمنى نحن نسيء الظن به لكن ما موجود في الساحة السياسية العراقية بوادي بعيد عن تطلعات الشعب العراقي، ويعتريني الخوف من الهواء في بلادي سوف يُباع .

هل يا ترى نحن شعب لا نستحق الخير؟ او من يحكمنا لا يملك ضمير حي للوقوف مع شعبنا او من يحكمنا عميل وخائن لينفذ تعهدات وخطوط حمراء تسيء لعراقنا وشعبه، لكن نرجع للسؤال نفسه ماذا منح حكام بعد عام 2003 للشعب العراقي؟ لم يمنح الحكام لشعبنا سوى البؤس والفقر الذي ضرب جميع مفاصل المجتمع العراقي، ‏العراق ينتج 12 بالمئة من 46 مليون برميل من نفط أوبك يومياُ، لكن شعبه لا يتمتع بواحد بالمئة، مما تعيش به دول منتجة للنفط، بل وغير منتجة أيضا، وهل سوف يستطيع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني يحرق الخطوط الحمراء التي كلف من خلالها استلام الحكم وينقذ الشعب العراقي؟ لا اتوقع !! وتوقعي مبني على اساس منذ استلامة السلطة ورغم الفترة القصيرة نراه يحذوا حذو الذين سبقوه بقرارات وتصريحات لا تمت بصلة لفائدة الشعب العراقي أي بمعنى كسب الوقت فقط.

الحكومة السابقة للكاظمي قبل الإنتخابات منح قطع اراضي للفقراء وجميعنا يعلم انها مسرحية اعتدنا عليها مع كل حكومة ومع كل إنتخابات ، وبالفعل كانت منح الفقراء قطع اراضي وهم مع الغاء جميع القرارات السابقة لحكومة الكاظمي من قبل السوداني، هلوسة القضاء على الفساد فعلتها من قبل الحكومات السابقة ولم يتم القضاء على الفساد ولم نرى الفاسدين إلا بالمراكز العليا من الدولة مع حصانة سياسية، كان الاجدر من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ان يصدر قرارات جريئة بالوقوف مع الشعب ودعمه مالياً من خلال منح قطع اراضي وقروض مصرفية للبناء ودعمه مالياً للبطاقة التموينية وبعدها يكافح ملفات الفساد ويكافح المشاريع الاخرى ومعالجة الخلل، لا يستوعب العقل الفساد المتغلغل في عقول ونفوس قيادين الاحزاب العراقية بدون الخوف من الله، ولا يستوعب العقل ايضًا تراهم يصلون لله ويديهم وجيبوهم مليئة بأموال سرقات خيرات شعب العراق، مشكلة حل عقدة العراق المستعصية ليس بيد السوداني وغيره بل حل العقدة بيد الشعب العراقي فقط.