ألحكمة ألقائلة {أن الظلم أذا دام دمر}هو حقيقة واقعة في ألعالم ألأسلامي منذ نشوء ألدول ألعربية وألأسلامية.فدول ألقبائل {ألأموية وألعباسية وألعثمانية }كانت دول ظالمة ؛لم تقم على اسس ألعدالة وألمساواة في ألتعامل مع رعاياها؟!!؛فقد أحتكروا ألسلطة وألمال بيد عائلة واحدة وحولت ألشعوب ألى حظائر تعاملهم كالحيوانات ؛تدفعهم ألى ألحروب وبنفس ألوقت تبخس حقوقهم بالعيش ألكريم وألكرامة ؛وتذبح من تشاء بسبب أو بدون سبب .تمنح ألملايين لمن تشاء وتمنع لقمة ألعيش لمن تشاء .تشاهد القصور والضياع وألقناطير ألمقنطرة من ألذهب والفضة بيد حفنة من عوائل ألسلاطين وحاشياتهم .بينما ينام ألملايين تحت لهيب ألشمس يبحثون عن لقمة ألعيش في فضلات ألطعام ألتي ترمى ؛بعد أنتهاء حفلات ولاة ألأمر؟!!.منذ ذلك ألتاريخ تنتقل ألأمة ألأسلامية من سيئ ألى أسوء؛نشأت حينها مجموعات أرهابية كالخوارج وغيرها ؛أستخدمت ألشعارات ألدينية كواجهة وغطاء للقتل والتخريب والتدمير ؛تعتمد على ايات قرأنية وأحاديث نبوية وفتاوى تكفيرية؛ذهب ضحية أعمالهم ألملايين من ألأبرياء ؛أستمرت لمئات ألسنين.استقطبت ألجياع والمحرومين والساخطين على ألحكومات ألوراثية ألقمعية؛التي بقيت في الحكم أكثر من الف عام!!.
بعد نشوء ألدول العربية عقب ألحرب ألعالمية ألثانية ؛لم يتغير شيئ ؛فلازال ألظلم وألتعسف قائما ودولة ألعشيرة والحزب ألواحد وألقائد ألضرورة!!.1- دول المشايخ ؛منذ تأسيسها الى يومنا هذا لم يتغير شيئ ؛ألأجداد يورثون ألحكم والسلطة وألمال ألى ألأحفاد؛فمشيخة نجد وألحجاز لازالت قائمة منذ أكثر من تسعين عاما ؛يتداول ألديناصورات ألحكم ويستولون على أموال ألناس تحت غطاء ولاية ألأمر ألتي شرعها لهم وعاظ السلاطين !!.بينما دولة مثل جنوب أفريقيا ؛التي أستقلت منذ حوالي ألعقدين تناوب على حكمها ثلاثة رؤوساء في أنتخابات شرعية ومباشرة ؛فمتى حصلت أنتخابات في أي مشيخة خليجية منذ تاسيسها؟!!.2-دول ألحزب ألواحد والرئيس ألواحد ؛حزب ألبعث في العراق وسوريا ؛تسلطا على ألحكم تقريبا بنفس ألفترة ؛في سوريا سلمها ألأب لأبنه ؛والبكر سلمها بحد السيف لصدام ولو بقي صدام لسلمها لعدي ثم قصي ثم مصطفى ؛تماما كما حصل لخلفاء بني ألعباس وبني أمية وبني عثمان ؛وجهان لعملة واحدة .ولولا ألموت؛لبقي عبد ألناصر رئيسا لمصر وربما خلفها لأبنه خالد ؛مثلما حاول مبارك أن يسلمها لأبنه جمال؟!!ولا ننسى رئيس أليمن السابق ألذي حضر أبنه أحمد لتولي ألرئاسة بعده ؛ولكن الثورة ألشعبية أسقطت أحلامه!!.أما بقية ألحكام فهم لايختلفون عما سبقهم؛فبوتفليقة ألرئيس ألجزائري نصف ميت ولكنه مصر على ألبقاء في ألحكم {رغم أن رجليه مدند له بالكبر}حسب ألمثل ألعامي.خلال حكم ألديناصورات ضاع ألخيط والعصفور ؛أنتهت ألدول ألمدنية ورحل معها ألعدل وحل محلها السيف ؛وتاسست مستعمرات نائمة تنتظر ألفرصة ألسانحة لكي تثور على جلاديها ؛وعندما سنحت ألفرصة بعد ما سمي بالربيع ألعربي ؛وحاولت ألشعوب ألثأثرة ألتخلص من جلاديها ؛تحركت خفافيش ألليل ؛فحولته ألى خريف عربي ؛يقطر دما!!.وعادت حليمة الى عادته ألقديمة .ركب ألموجة؛أئمة ألظلام ووعاظ ألسلاطين وراحوا يبثون سمومهم في عقول ألرعاع وقادوهم كالثيران ألى حتفهم واختلط ألحابل بالنابل {وضاع ألخيط والعصفور}.تحولت ألأرض ألعربية مسرحا للقتل وألتمدمير ولم ينجوا من أرهابهم لا ألكبير ولا ألصغير ولا ألأخضر ولا اليابس.أصبحت ألأمة مباحة لكل من هب ودب ؛وضاع مفهوم ألدولة وسيادة القانون وحلت شريعة ألغاب محل شريعة ألعدل وألقانون ؛وكما يقول ألمثل {أذا شفت ألكراب أعوج كول من ثور ألجبير!!}.فلوسادت ألعدالة في ماضينا من قبل أسلافنا؛ في أدارة أمور ألرعاية ؛لما وصلنا الى من نحن عليه من رياح سوداء عاتية تأتي على كل من يقف في طريقها؛وكما جاء في ألأثر {ومهما تكونوا يول عليكم}؛استبدلنا ألخوارج بالدواعش؛وكما قيل دولة ألباطل ساعة ودولة ألحق ألى يوم ألساعة}ولكون ألأمة أختارت ألأنصياع ألى ألجبابرة وألظالمين؛صار ألمثل أعلاه كالأتي {دولة ألحق ساعة ودولة ألباطل ألى يوم ألساعة}