23 ديسمبر، 2024 4:21 م

فقاعة الدعاية الاميركية واسوار بغداد الخالدة

فقاعة الدعاية الاميركية واسوار بغداد الخالدة

بعد ان تكشفت للقاصي والداني ..السياسي ورجل الشارع البسيط ،نوايا السياسة المتقلبة للولايات المتحدة الاميركية القائمة على الهيمنة واستغلال وجودها كقطب عالمي واحد باستخدام اساليب اثارة النزاعات الدولية ،وخلق بؤر توتر هنا وهناك مشيعة الفوضى للوصول الى تحقيق اهدافها وبسط نفوذها على العالم واعادة استعماره واستغلال ونهب ثروات الشعوب ،وبعدما توضحت خيوط المشروع الاميركي الخبيث المتمثل باختلاق عصابة داعش وتهيئة اسباب ادخالها الى العراق باستخدام ادواتها في المنطقة ومحيط العراق الاقليمي  وبقايا ايتام السلطة الصدامية ومن ثم الادعاء بشن هجمات جوية وادخال قوات برية تحت ذريعة القضاء على داعش الامر الذي يتطلب اعادة احتلال العراق لمدة ثلاثين عاما وهي المدة التي حددتها اميركا للقضاء على داعش وكأنها تحارب كائنات من كواكب اخرى في حرب النجوم ، بعد هذا وبعد ردة الفعل المفاجئة للعالم وللولايات المتحدة بوجه خاص-  والرافضة لدخول قوات برية والاكتفاء بالغارات الجوية ان كانت صادقة في نواياها-  وبعد الانتصارات المتلاحقة التي التي حققتها جحافل الحشد الشعبيي التي عبئتها الفتوى الجريئة للمرجعية العليا والتي اصطفت  مع القوات الباسلة العراقية ..وقعت اميركا فيما ليس بالحسبان : فهي من جهة لاتريد خسارة العراق وما تؤمنه علاقتها به كشريك ستراتيجي في المنطقة ومن جهة اخرى لاتريد القضاء التام على عصابة داعش التي صنعتها وجعلتها مخلب القط في المنطقة العربية  والشرق الاوسط خاصة ،وهاهي تلجأ الى اسلوب الدعاية الرخيصة وبث الاشاعات من ان :  داعش ستدخل بغداد، وان العراقيين لاطاقة لهم بصد داعش،  وان داعش قريبة من مطار بغداد،  وان اميركا بقوتها المعروفة  لاتستطيع القضاء على داعش الا بعد حرب طاحنة لسنين .. سعيا منها ومحاولة مبتذلة لاحباط معنويات العراقيين وتوهين عزائم المقاتلين كي يضطر العراقيون في آخر الامر  لقبول قوات برية محتلة ،فمرة تحرك ابواقها الخليجية وفضائيات الاشاعة الرخيصة ،ومرة على لسان قادة جيوشها واخرى على لسان وزير خارجيتها كيري ،ورابعة على لسان رئيس مجلس شيوخها جون مكين ،وخامسة على صفحات جرائها ومجلاتها ..وسادسة ..وسابعة ..

الغريب انها لا تستخدم نفس الاسلوب في تعاملها مع محاربة العصابات الداعشية المهاجمة لأربيل !!.الحقيقة ان هذا الاسلوب المفضوح جعل العراقيين اكثر توحدا واشد اصرارا على النصر فهاهي عشائر الانبار وصلاح الدين تطوع اكثر من اثني عشر الف مقاتل لاسناد الجيش والحشد الشعبي  متصدية لفلول داعش ،وهاهي عشائر الجزيرة تساند القطعات العسكرية في التحضير لتحرير الموصل ،وقبلها عشائر ديالى حررت جميع مناطقها من شراذم داعش القذرة ،واهل بغداد جاهزون متأهبون لسحق من تسول له نفسه الاقتراب من اسوارها المنيعة .