8 أبريل، 2024 6:09 ص
Search
Close this search box.

فــي مارثون .. ذكرى الاربعين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

في ذكرى اربعينية الامام الحسين ، رحلة العشق الحسيني صوب قبلة الاحرار – كربلاء الحسين – في بحر بشري متلاطم ينحدر بانتظام عجيب صوب مرقد سيد الشهداء .. ملايين مختلفين في الاعراق والاديان والمذاهب والثقافات يوّحدهم الهجرة الى سبط النبي وفلَّذّة كبد الزهراء وروح علي ، مستذكرين ملحمة الفداء الحسيني وثورة الاحرار واعظم لاءات التاريخ بوجه الطغات والظالمين ، قرابين الفداء الزواكي التي لم تستثني الرضيع عبد الله وجمعت الصبية والشباب والكهول في خندق الفداء للحق والحرية في صعيد كربلاء !

كل جاء يجدّدّ عهد الولاء والمتابعة والمسير على نهج الحسين الشهيد ، ويعلن عهد البراء من يزيدعصره ، ومن على شاكلته ونهجه في كل عصر .. في مدرسة الطف كانت البطولة والثبات والكرامة ، والجود بالانفس لاجل احياء دين محمد الذي اختطفه معاوية وابنه يزيد ( لع) .. لقد قدّم الحسين وصحبه وآله كل شيء لله ، فقابلت السماء ذاك بتوفيق ملايين العشاق ومن مختلف الاعمار للحسين ، جاؤوا من مختلف مدن العراق ودول العالم كافة سيراً على الاقدام لكي تكون اكثر واصدق تعبيراً في الولاء والمتابعة وعشق العرفان بالجميل ، وانتخى لهم ابناء العراق بتوفير ما يلزم من خدمات السكن والمأكل وخدمات اخرى .. لقد ابهر ابناء العراق الزائرين الغرباء بكرم الضيافة الغير مسبوق في اي مكان في الارض .. الاكل والشرب مما تشتهي ولذ وطاب ، وبتوّسل ورجاء صاحب الموكب لنيل شرف الضيافة لمجموعة من الزائرين ، والسكن المريح وما يتبعه من غسل وكواء الملابس لمن يرغب وتوفير الحمّامّات ، والخدمات الطبية والعلاجية ، احدهم يسالك هل تشكوا من تشنجات لكي يقوم بتدليك جسدك وهو المفتخر بذاك او صبية يصبغون الاحذية لمن يريد ، ومن خدمات اخرى اثارت دهشة واعجاب الغرباء ،اصحاب المواكب يتناوبون على رعاية حراسة الزائرين اثناء الخلود للنوم في تفاني وايثار عجيب ، فرضا الزائر مقدّس باي حال ، وترى اطفال فقراء في الطريق كل يجود بما عند اهله من ماء او تميرات وهو ابن عائلة فقيرة او معدمة ، وحتى متوسطي الحال من ارباب المواكب ينطبق عليهم جميعاً: {وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُوا ٱلدَّارَ وَٱلإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

لك الله ياعراق الحسين

وحيّا الله ابناء علي والحسين

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب