يبدو أن المواطن المستقل والمواطن المظلوم من البعث أين مايذهب فهنالك فخاً ينتظره , فعلى سبيل المثال عندما نقف مع حكومة المالكي فهنالك الكثير من البعثيين يتواجدون داخل مقرات حزب الدعوة وداخل مؤسسات الدولة ويتواجدون في جميع مفاصل الدولة التي تدارمن قبل نوري المالكي فهذا هو الفخ الأول الذي يقع فيه المظلوم من البعث .
وعندما نقف مع النظام السوري ونقف موقف مؤيد لماقام به هوشيار زيباري في الجامعة العربية فهنالك فخا آخر نقع فيه أيضا لأن نظام بشار الأسد هو نظام بعثي بأمتياز ويأوي الكثير من البعثيين العراقيين وكل الشعب العراقي يتذكر الويلات التي ذاقاها من نظام هذا الدكتاتور التي تدافع عنه حكومتنا الموقرة ” الديمقراطية ” حامية الديمقراطيات وحامية الحريات والحافظة لحقوق الأنسان .
وعندما نقف موقف معادي للنظام السوري قد نقع في فخ المفخخيين والتكفيريين والسلفيين وربما يكون العراق تابع لولاية سورية تحت راية حكومة الدولة الأسلامية السورية العراقية وهذا فخ أخر .
وعندما نقف في ساحة التحرير لنطالب بحقوق الشعب العراقي يستغل البعثيون مظاهراتنا العفوية والمشروعة ويستثمرونها لصالحهم ويرجعون الى حكم العراق بطرقهم الدموية من خلال أستغفالنا وطيبة مشاعرنا الصادقة والمطالبة برؤية عراق جديد خالي من البعث فللأسف الشديد أصبح في العراق كل شيء يصب بمصلحة البعث وهذا فخ آخر نقع فيه .
وعندما نقف مع القائمة العراقية ومع الدكتور أياد علاوي فأيضا هذا الموقف يكلفنا الكثير لأن أياد علاوي وقائمته يميلون الى أرجاع البعثيين ويتعاطفون مع الفكر البعثي بشكل ملفت للنظر وهذا فخ أخر نقع فيه أيضا .
وعندما نقف موقف مؤيد للفيدراليات فأيضا الفيدرالية عندما تتشكل فأن البعثيين سوف يسيطرون عليها لأن أغلب البعثيين هم شيوخ عشائر وبالتالي عندما تتشكل الفيدرالية فسوف تكون محاصصة بين العشائر بحجة أن العشيرة هي الممثل الحقيقي للمواطنين وهذه أكذوبة كبيرة لأن الكثير من العراقيين الشرفاء متذمرين ومستائين من تنامي دور العشيرة وما قام به الشيوخ نتيجة لوقوفهم مع نظام صدام حسين بحيث كان صدام حسين كلما يمر بأزمة يتم أنقاذه من قبل الشيوخ حتى أستطاع الشيوخ أن يصفوا عشائرهم من كل معارض للبعث ولصدام حسين وقاموا هؤلاء الشيوخ بأجتثاث كل معارض للبعث من عشائرهم حتى أصبحت العشيرة خالية من أي معارض , فوقوفنا مع الفيدرالية هو فخ أخر .
أما أذا وقفنا موقف معارض لأقامة الأقاليم أو الفيدراليات فأننا نتخوف أيضا من تمادي دور المركزية ونتخوف من قيام دكتاتورية جديدة تسير بالعراق كما سار بالعراق صدام حسين وهذا أيضا فخ أخر نخشى من الوقوع فيه .
فأين نذهب ؟
أين نذهب نحن كمعارضين للبعث وكمعارضين للدكتاتورية وكمعارضين للطائفية وللعشائرية وللحزبية ؟؟؟
فأنا أعتقد أن المستقلين الحقيقيون لايوجد لديهم أي بارقة أمل في العراق لأن جميع الطرق ملغمة وقدزرع في كل شارع فخ من أجل أن يقع فيه المستقل الحقيقي .