23 ديسمبر، 2024 11:51 ص

فطيّمة,, وسوقُ غزل الحرس الوطني الجديد !

فطيّمة,, وسوقُ غزل الحرس الوطني الجديد !

بوادر النصر قد لاحت في الأفق, وأكاد أفصح, وأنا على يقينٍ كامل, إن النصر لآتٍ, بإذنه تعالى, وإننا سنشهد إنفراجاً تدريجاً, لكل الأزمات, التي إستحكمت حلقاتها ضيقاً, على وطني, فالتشنجات السياسية, باتت تتحلحل, والتقدم العسكري, بات ملحوظاً, خاصة وإن قواتنا العسكرية, إستعادت مناطق عدة, كانت في قبضة الدواعش.
هذا الأنتصار وغيره, لم يكن محض صدفة بالتأكيد, فهو من سلسلة البرنامج الحكومي, لحكومة العبادي, التي بدء بفرط حلقاتها, واحدةً تلو الأخرى, ليعيد ترتيبها, بأخراج المعيبة والنشاز, ويُكمل نضم عقد حكومته, التي بُنيّت, على قاعدة, الفريق القوي, المنسجم, لتكون حُلية ثمينة, تليق بجيد بغدادي الحبيبة, تزينها وتتزين بها.
التطورات المتلاحقة, أثبتت قوة الحكومة, وعزمها, على إستعادة كامل الأرض, المسيطر عليها من الدواعش, كما وأثبتت وبجدارة, دور أبطال الحشد الشعبي, في الأستبسال, والدفاع المستميت, عن الوطن والعرض, وكيف يمكن أن نستثمر, قوة وشجاعة, هؤلاء الأبطال, في تكوين حرس وطني, وقوة ضاربة, لكل محافظة, يتولى الدفاع عن أمنها.
فكرة إنشاء حرس وطني لكل محافظة, فكرة جيدة, إذا ما طبقت بشكل صحيح, واذا ما تم الأختيار, وفق معايير صارمة, فمما لا شك فيه, إن الدواعش بهجومهم البربري, على محافظاتنا, لم يتم بإمكانيات, وجهود ذاتية فقط, فهناك من ساند, وساعد, وآوى, وقدم الدعم لهم, من داخل تلك المحافظات.
تشكيلة هذه القوة الضاربة للأرهاب, والدواعش بالخصوص, وكأي خطة, هناك هجوم ودفاع, إما بتطبيقها, في المحافظات المحتلة, أو شبهها, سيكون هناك طرف ضائع بين الأثنين, وهو الذي كان بالأمس, الداعم و المساند, واليوم عليه أن يذوب, في أحد القوتين, إما قوة الهجوم, وإستعادة الأرض, أو الدفاع عن مكتسبات.
فرصة تشكيل حرس المحافظات, ستفسح المجال للخونة, من عشائر الشر والذلة, للأنخراط بين تشكيلاته الجديدة فبعد ان فقد الدواعش, الأهداف التي أحتلوها, بمساعدتهم؛ لا بد لهم من الأتجاه للقوة الأكبر, وهي الحكومة, وجيشها المنتصر, والخوف كل الخوف, من أن ينخرطوا في صفوف جيشنا, فمن يعرف فطيمة بسوق الغزل؟!