تناقلت وسائل الاعلام وما زالت واقعة اعتداء أحد نواب البرلمان العراقي على الفنانة غادة عبد الرازق في فندق « لوريال « في القاهرة وحدثت الواقعة بعد ان وافقت النجمة المصرية على طلب وجهه عضو مجلس النواب ، المتواجد في العاصمة المصرية للمشاركة في مؤتمر إعلامي ، بواسطة أحد مرافقيه بالتقاط صورة تذكارية معها. لكن غادة عبد الرازق فوجئت بأن النائب حين توجه إليها كان ثملا ولا يستطيع التحكم بنفسه .
وأضافت ، بحسب مواقع إلكترونية محلية ، ان النائب وضع يده على كتفها وحاول ان يقبلها بوقاحة ، ما استفزها وحفزها على الدفاع عن نفسها وأدى الى شجار بينهما تدخل فيه مرافقو الجانبين، كما تدخل رجال الأمن في الفندق لاحتواء الموقف والحيلولة دون تعرض غادة عبد الرازق لأي أضرار. لكن يبدو ان استياءً كبيراً قد انتاب الفنانة المصرية التي عبرت عن غضبها بالقول ان «الساسة العراقيين قمة في الانحطاط الأخلاقي»، كما ذكرت بعض وسائل الاعلام .
ان نشر هذه الحادثة على وسائل الاعلام قد شكل صدمة لكل من قرأ أو تسرب الخبر إلى مسامعه لما مثله هذا السلوك من استهانة بالثقة التي منحها الشعب العراقي لنوابه عبر تصويته لهم ليكونوا ممثلين له امناء على قضاياه لا ان يتسببوا بإهدار ماء وجهه بفضائح قل نظيرها بل لم نسمع عنها سابقاً نحن نعلم على وجه اليقين ان في السلوكيات الخاصة لكثير من المسؤولين على مختلف جنسياتهم وبلدانهم وديانتهم فيها ما هو اكثر من الذي حصل مع نائبنا لكن عمومية المكان والسلوك المراهق الذي وضع النائب نفسه فيه جعل الحادث يأخذ مدى اطول وصل فيه التجاوز على السياسيين كافة بل اساء إلى سمعة البلد , ولا يخفى على احد ان المواقع السياسية والنيابية بشكل خاص تكون حساسة جدا في مثل هذه المواضيع لارتباط من يتبوأها بالجماهير خاصة اذا كانت الاخيرة تعاني من نقص ومعاناة في اهم الملفات ذات المساس المباشر بحياة المواطن مثل الكهرباء والخدمات والبطالة وهذا يوجب على النائب ان يكون على قدر المسؤولية التي انيطت به من اجل القيام بدور مشرف وان يسمو بنفسه عن الرغبات و الشهوات . نحن عندما نتكلم عن هذا الموضوع فان قلوبنا تعتصر ألما وفي نفس الوقت نعتب على نوابنا رئاسة واعضاء الذين نكن لهم كل الاحترام وننتظر منهم مواقف شديدة ازاء الاستهتار بسمعة البلد الذي اعطى كل شيء وقابله البعض بمثل ما جرى .
[email protected]