12 أبريل، 2024 12:29 م
Search
Close this search box.

فضيحة ملعب كربلاء

Facebook
Twitter
LinkedIn

تمت على ملعب كربلاء الدولي افتتاح بطولة غرب اسيا لكرة القدم . وتضمنت فقرات الافتتاح بعض الحركات الراقصة شملت امرأتين ورجل وعزف على الكمان من قبل امرأة أيضاً واستعراض أعلام الدول المشاركة مع تعقيبات عريف الحفل وهي إمرأة أيضاً . وقد ثارت حفيظة العديد من الشخوص والرموز والقيادات العراقية ومنهم من طالب بتشكيل لجان تحقيقية لمحاسبة من نظم هذه الفعالية لكونها تضمنت حركات شبه راقصة وفقرات لا تليق بقدسية المدينة المستضيفة للبطولة وهي كربلاء المقدسة . وهنا ينبغي تقديم الشكر والثناء والتقدير والإعجاب والمساندة المطلقة لتلك الشخوص والقيادات والرموز الشريفة والحريصة على الحفاظ على قدسية كربلاء ، بل وقدسية العراق بكل محافظاته ، وعدم الانزلاق في الممارسات غير الأخلاقية . والعراق محظوظ حقاً بوجود مثل هؤلاء القيادات التي هي صِمَام أمان للحفاظ على القدسية والشرف دون الإنزلاق نحو الرذيلة والفساد الأخلاقي واللهو المشين . فهم حقاً أحفاد هؤلاء الأئمة وأهل البيت المعصومين . وفي الوقت الذي يبارك جميع العراقيين مواقف تلك الشخوص والرموز والقيادات العراقية العظيمة على موقفها الرائع والمصيري من فضيحة ملعب كربلاء التي تهتز لها كل الضمائر الحية والحريصة على جعل العراق قبلة المؤمنين وإرجاعه الى أصوله الحقيقية المبنية على مضامين سلوكيات الأئمة الأطهار وآل البيت المعصومين كان من المناسب ، بل كان من الوجوب ، أن لا تكتفي تلك الشخوص والرموز والقيادات بموقفها من فضيحة ملعب كربلاء فقط وإنما لرسم خارطة طريق رائدة لضمان مبدأ القدسية ليس في كربلاء وإنما في عموم العراق وفق مضامين القدسية والشرف الذي تتبناه تلك القيادات وتؤمن بها كسلوك ومبادئ . وعلى هذا الأساس يأمل كل العراقيين أن تقوم تلك القيادات بإتخاذ مواقف جريئة وإجراءات حقيقية أكثر جدية وحماس وفاعلية من موقفهم إتجاه فضيحة ملعب كربلاء لضمان القدسية لتشمل كافة أمور إدارة الدولة وشؤون حياة المواطنين عموما بحيث تعبر عن خارطة طريق مقدسة لحكم العراق بحيث يجاهد هؤلاء القادة والرموز الأشراف للعمل وفق السياقات المقدسة التالية :
أولاً: القضاء تماماً على كل مراكز اللهو ومراكز الفساد مثل النوادي الليلية والإجتماعية والترفيهية والرياضية وما يرتبط بها من ملحقات مثل غلق ومحو كافة المحلات التي تتعامل ببيع الخمور والمستلزمات ذات العلاقة لأن هذه المراكز تُلهي الإنسان عن ذكر الله وآل البيت . وبهذا الإجراء نضمن طهارة وقدسية كل الأماكن إضافة الى تفرغ العراقيين للعبادة والزيارات والإحتفالات الدينية العديدة على مدار السنة .
ثانياً: عدم السماح للمرأة للعمل مهما كانت طبيعة العمل وموقعها هو البيت فقط للإنجاب وتربية الأطفال وبذلك سوف يختفي تماماً رؤية أي إمرأة أو أي جزء من أجزاءها سواء في الشارع أو أماكن العمل . وبذلك ينتهي شعور الإثارة التي تولدها المرأة للرجل ، وإذا إستوجب مغادرة المرأة البيت فعليها ان تكون مغطاة من رأسها لأخمص قدميها وبرفقة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى ، وهذه قمة القدسية .
ثالثاً: تحريم الألوان عدا الأسود والأخضر والأبيض ولا يسمح بإرتداء أي ملابس بألوان أخرى ، وبذلك يعتبر الزِّي الرسمي للموظفين والعاملين والطلاب باللون الأسود وقد يضاف اللون الأخضر أيضاً. وهنا يحرم إرتداء البنطلون والتعويض عنه بالزي الذي كان سائداً في زمن الأئمة وآل البيت وبذلك نحفظ قدسية المظهر للعراقي . وينسحب ذلك على الألوان التي تستخدم في البيوت والأثاث والتي تنحصر بالألوان الثلاثة المذكورة وذلك نحقق قدسية المساكن والمأوى .
رابعاً: إلغاء كل المظاهر الشكلية التي فرضها الغرب والتي تٓطٓبع عليها المجتمع العراقي خلافاً لما كان سائداً في عهد الأئمة وآل البيت . على سبيل المثال إلغاء كافة المكاتب والكراسي والمكتبات وغيرها من مستلزمات المكتب وإتباع ما كان سائداً وهو إفتراش الأرض واستخدام البسط والفرش بدل المكاتب . فليس ما يمنع عقد إجتماعات مجلس النواب ومجلس الوزراء وغيرها بإفتراش الأرض وإجراء النقاشات والمداخلات وهكذا بالنسبة لأجهزة الدولة الأخرى . وبذلك نضمن قدسية العمل ونحيّ تاريخ العراق العظيم .
خامساً: لما كان الأئمة وآل البيت في ذلك العصر يستخدمون ركوب الحصن للتنقل والتجوال وتفقد أوضاع الرعية فإنه من الأجدر أن تستعيض القيادات والمسؤولين العراقيين بالحصن بدل السيارات في التنقل ، وهذا قمة القدسية لزعماء وقادة العراق . أما بالنسبة للمواطنين فبإمكانهم إستخدام الحمير في التنقل وذلك للتمييز ما بين القادة والرموز وتيجان الرؤوس وبين المواطنين .
سادساً: إلغاء تسمية المناصب في إدارة الدولة واستبدالها بالتسميات التي كانت سائدة في ذلك الزمن ، على سبيل المثال إلغاء تسمية “رئيس الوزراء” بتسميته ” الخليفة ” ، وإلغاء وزارة المالية وإعادة تسميتها ب “بيت المال” وهكذا . فإستخدام مثل هذه التسميات يعزز مبدأ القدسية . وقد يكون من المناسب جداً تشكيل إدارات بمستوى وزارات لخدمة الشئون الدينية على سبيل المثال وزارة تطوير المراقد الدينية ووزارة تنظيم المسيرات الدينية ووزارة لشئون زيارة المراقد ووزارة لخدمة الزائرين وما الى ذلك.
سابعاً: إلغاء كافة الأغاني والموسيقى والرقص وكل وسائل اللهو واللعب والمباريات والإستعاضة عنها بقراءة القرآن والتراتيل الدينية والحسينية في جميع المحطات والفضائيات وعلى مدار الساعة ، وتشجيع كافة المواطنين بالإشتراك بالمناسبات والمسيرات الدينية وتشجيعهم على إطالة لحاهم والإلتزام الكلي بالتوجيهات التي تصدرها القيادات والرموز المسؤولة عن قدسية العراق.
كانت هذه بعض من معالم خارطة الطريق التي ينادي بها هؤلاء القادة والرموز المؤتمنة على قدسية كربلاء وبقية مناطق العراق . ومواقف هؤلاء القادة للحفاظ على القدسية سيذكرها التاريخ بالتأكيد ، وما فضيحة ملعب كربلاء إلا بداية للجهود الجبارة والحملة الكبيرة للقادة العظام لمواجهة مثل هذه الفضائح ولا بد من الإنصاف أن ينظر العراقيون الى هؤلاء القادة والرموز بمستوى الأئمة وان يخلدهم من الآن بصروح وصور تملئ جميع مناطق العراق ويشار اليها بالصروح والصور المقدسة …. لولاكم لما بقي العراق ، وهنيئاً للعراقيين بمثل هؤلاء “المقدسين” .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب