الفساد كلمة معيبة ومخجلة ليست على مستوى الفرد فحسب ، عندما يقال عنه أنه شخص فاسد ، بل حتى على مستوى الدولة والحكومة، لذا يكون وقعها كبير ومؤلم وقاسي في النفوس0 ومن الطبيعي هناك فرق كبير عندما توصف دولة بأنها الدولة الأولى عالميا في النزاهة ، في حين توصف الأخرى بأنها الدولة الأكثر فسادا في العالم ، لأن الفساد يعد معيارا لعدم وطنية تلك الحكومة أو أي نظام حكم في العالم ملكيا كان أم جمهوريا ، لذا تحرص كل الحكومات في العالم بالأبتعاد عن الفساد ومحاربته بكل الطرق والأساليب0الدانمارك واحدة من الدول الأسكندنافية التي تحرص على أن تتبؤا المركز الأول وتتصدر كل دول العالم بخلوها من الفساد وبأنها الدولة الأولى عالميا في النزاهة، كما وتحرص أن يكون شعبها من أكثر شعوب العالم سعادة ورفاها، وطالما تتنافس مع دول العالم ، وتحديدا مع بقية الدول الأسكندنافية ( السويد ، فنلندا ، النرويج ) على ذلك التوصيف!0ولكن ما حدث في الدانمارك عام 2008 عده المراقبون زلزالا كبيرا في أخلاقية الحكم في هذه المملكة!، فقامت الدنيا ولم تقعد وخجل الشعب الدنماركي من نفسه! وحزن حزنا كبيرا على ذلك، وعدوا ما حدث عيبا كبيرا ، ( يعني خجلانين من نفسهم ويستحون يباوعون بوجوه بعضهم البعض من هايه الفضيحة كدام العالم!)0 وقصة الفضيحة والزلزال الأخلاقي الذي وقع عام 2008 تحديدا!! ، والتي عدت سابقة خطيرة لم تحصل في الدانمارك سابقا ولن يسمحوا لها أن تتكرر ثانية! هو: أن وزير الداخلية الدانماركي ( لارس غامسموسين) قد تجاوز على المال العام!!، حيث أن الوزير (المصخم ميدري شلون غلط) ، وأشترى علبة سكائر ودفع أجرة التاكسي من نثرية (الوزارة) وليس من جيبه الخاص!، وعدت تلك فضيحة كبرى لم تذق الدانمارك طعم النوم في ذلك اليوم المشؤوم! ، رغم أن الوزير أعاد المبلغ بالسرعة وأعتذر بدل المرة ألف مرة! وذكر بأن ذلك وقع سهوا وخطأ وبلا تعمد! ( وسبعين مرة حلف بالله وعيسى ومليون مرة طب الأنجيل)! ، بأنه لم يكن يقصد أن يصرف من نثرية الوزارة على مشترياته الشخصية ، ألا أن الحكومة لم تغفر له ذلك وأقيل من منصبه! 0 وكانت تلك فضيحة عام 2008 في الدانمارك ، وبسببها تراجعت الدانمارك في تقرير (منظمة الشفافية الدولية فيما يخص الفساد) ، لتحصل على درجة 3/9 من مجموع 10 درجات هي كل مجموع درجات التقرير!!! ، ومر ذلك العام حزينا على الدانمارك حكومة وشعبا ، لأن الدانمارك أعتادت أن تحصل على الدرجىة الكاملة في سلم النزاهة بتقرير منظمة الشفافية الدولية! ، أترك التعليق للقاريء الكريم 0 خارج المقال : يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ( ما قيمة صلاة أو صيام لا يعلمان الأنسان نظافة الضمير والجوارح)0