22 ديسمبر، 2024 10:25 م

فضيحة أخرى تثبت الممارسات القمعية للنظام الايراني

فضيحة أخرى تثبت الممارسات القمعية للنظام الايراني

بعد المشاهد المروعة التي سربها قراصنة من داخل سجن إيفين سيئ الصيت في إيران، أقر رئيس منظمة السجون الإيرانية يوم الثلاثاء الماضي بصحة تلك المقاطع التي کانت عبارة عن مقاطع يتعرض فيها سجناء في داخل هذا السجن وبشکل خاص السياسيين منهم للضرب المبرح والاهانة بصورة سافرة.
رئيس منظمة السجون الإيرانية، قال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس، وفي مسعى مفضوح وبائس من أجل التغطية على تلك المشاهد اللاإنسانية والتي تعتبر إنتهاکا لأبسط مبادئ حقوق الانسان، إنه يتحمل المسؤولية عن هذه “السلوكيات غير المقبولة”، في هذا السجن الذي يضم العديد من المعارضين السياسيين والمعتقلين الأجانب أو المزدوجي الجنسية، الذين تستعملهم طهران عادة كورقة مساومة مع الغرب. وتعهد”بتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المريرة ومواجهة الجناة” وکتب أيضا”أعتذر لله تعالى، وللمرشد الأعلى الغالي، ولأمتنا العظيمة، ولضباط السجون النبلاء الذين لن يتم تجاهل جهودهم بسبب ما يرتكبه آخرون” لکن من الواضح لايمکن أبدا الاطمئنان والثقة بهذا الکلام ولاحتى بإعتذاره ذلك إن نظام قام بإبادة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، وإدعى رئيس النظام بکل صلافة بأن ذلك کان دفاعا عن حقوق الانسان، فإنه يجب إنتظار کل ماهو سئ وأسوأ منه.
نشر هذه المقاطع جاءت بمثابة فضيحة أخرى تثبت الممارسات القمعية للنظام الايراني، وتٶکد مرة أخرى بأن هذا النظام يحترف الممارسات القمعية وحتى يتمادى فيها وإنه يستحق وبجدارة ال67 إدانة دولية له في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، ولعل مايجري الان في السويد من محاکمة للمسٶول السابق في النظام الايراني، حميد نوري، بشأن دوره في مجزرة عام 1988، هو بمثابة إثبات عملي للمعدن الردئ لهذا النظام ومن إنه يمارس کل أنواع الظلم والقمع ضد شعبه الذي عانى ويعاني منه منذ تأسيسه قبل 42 عاما.
دأب زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، على التأکيد على عدوانية هذا النظام وکونه عدوا للشعب الايراني ومطالبتها المستمرة بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي بإعتبار هذا النظام غير أهل لرعاية مبادئ حقوق الانسان وإنه يتمادى بهذا الصدد، ومن دون شك فإن نشر هذه المقاطع سيعزز مرة أخرى کل ماقد قيل ويقال بشأن إعتماد هذا النظام على الممارسات القمعية الاستبدادية من أجل إدارة الامور والسيطرة على الاوضاع في إيران.