23 ديسمبر، 2024 11:03 ص

فضح الفكر الوهابي المتطرف في اروقة معاهدالدراسات في لندن

فضح الفكر الوهابي المتطرف في اروقة معاهدالدراسات في لندن

أقامت السفارة العراقية في المملكة المتحدة ندوةحوارية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة فيلندن حضرها وزير الخارجية العراقي الدكتورابراهيم الجعفري ومستشار الأمن القومي السيدفالح الفياض ورئيس جماعة علماء العراقالدكتور الشيخ خالد المُلا للحديث في محاورعديدة تشمل العلاقات العراقية البريطانية وعلاقةالعراق بدول الجوار ومحاربة الارهاب والفكرالمتطرف الذي يمثله هذا الارهاب العالمي ومرحلةاعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيمداعش عليها .
تطرق السيد الجعفري الى نقاط عدة اهمهاالأساليب الاجرامية لتنظيم داعش التي لم يسبقلها مثيل وهنا نقول اننا امام حرب عالمية ضدالارهاب ، لقد انضم الى تلك المنظمات الإرهابيةالكثير من شذّاد الافاق وأصبحنا امام المعادلالإرهابي والمعادل الإنساني حيث جاء الىالعراق من خارجه اكثر من مائة جنسية وهذايعني انهم منهم من جاء من بلدان تنعمبالديمقراطية مثل اميركا وبريطانيا وألمانياوغيرها وكذلك من البلدان العربية وعندما يدخلهؤلاء مدينة فهم يخرجوا  من تلك المدينة وهيمُدَمّرة .المواجهة التي يشترك بها الحشد الشعبي المكونمن كل الجهات وكل الأديان والطوائف حيث  واجهوا الارهاب مجتمعين  رغم قلة الموارد معكلّف الحرب العالية وهبوط أسعار النفط .
الموقف من التدخل التركي كان واضحا وقداستحصل العراق من جامعة الدول العربية ولأولمرة قرارا بمطالبة تركيا الانسحاب الفوري.
سال مدير المعهد عن مستقبل مدينة كركوكفأجاب السيد الجعفري على هذا التساؤل بأنكركوك مدينة مختلطة وغنية بالنفط والمواردالاخرى ويجب ان تكون لها خصوصية كحكومةخاصة بها ولكن انا اقول ان هذه الخصوصية لنتنفع مع   كيل يمكن ان تتعاون سوريا مع العراق ؟ 
ان حرب داعش يتطلب ان نتحد واللقاءات التيحصلت مع الجانب الاخر هي لقاءات وليستتحالفات ولابد ان نستفيد من إمكانات تلك الدول 
كما عبر الجعفري خلال اللقاء عن مبدأ المصالحالمشتركة يقابلها المخاطر المشتركة وهنا يمكننيالقول انه يريد الإشارة الى الدول العربية التييمكن ان تتعرض لنفس آلة الارهاب وعندهاتلتقي المصالح التي تشترك فيها الدولة لدفعالمخاطر عن الجميع .أهمية الموصل بتاريخها على مدار ٨٥٠ عاما بمافيها من تاريخ وآثار وهو ما يجعلنا ان نتجهبإعادة تاريخها وحضارتها وتاريخ ابناءها . 
كل انواع الدعم الدولي نرحب بها ما عدا تواجدقوات عسكرية اجنبية على ارض العراق والعراقلن ينسى ما قدمته الدول له من مساعدات 
ونحن نقاتل نيابة عن دولكم وعن العراق أصالة .
اما عن افة الفساد الكبيرة في البلد فهي تحتاجالى وقفة تأمل كبيرة والخوض فيها يجعل حالةالصراع بين الجهات السياسية فاعلة جدا حيييقول الجعفري عن هذا الامر بأن الفساد موجودفي مؤسسات الدولة ولكن لا يعني ان العراقيينفاسدين والحكومة مع الشعب العراقي اليومتحاصر كل الفاسدين في تلك المؤسسات وكلدول العالم التي فيها فساد تحتاج الى نهضةلقطع دابر الفساد .
تحدث السيد الفياض عن سلسلة زمنية للارهابالتي توالت على التنظيمات المختلفة والتي وصلتالعراق من منابع فكرية جغرافية مختلفة منها فيالسعودية التي توجد فيها منظمات داعمةللارهاب ويتطلب حالة تلاحم الجماهير معالحكومات لمواجهة هذا الفكر لان الواقع الطائفييعمل على تحشيد الجمهور ضد الحكوماتوينطلق من اجل خلق الفوضى .
والحكومات هي من توفر الأمن وعلى المواطن انيتفاعل مع الحكومة لتوفير هذه المساحة منالأمن لكن الظروف الدولية لم تكن قادرة علىالحد من الارهاب الى ان انتشر في مناطقواسعة من العالم ولابد من تظافر الجهود لمواجهتهالاشد ضراوة في عمل الارهاب هم المتحولون منالمسيحية الى الاسلام والمواجهة معهم كبيرةوطويلة ، لكننا يمكن ان نشخص من يموّل ومنيدعم ومن يُنظّر فلا يجب ان نبقى في التحليلات.
وقد طرحت انا شخصيا السؤال التالي :: (المتغير التركي في السياسة تجاه سورياوالثابت التركي في السياسة تجاه العراق فيالوقت الذي تتحدث الأنباء عن محاولات تقسيملمدينة الموصل )
حيث اجاب على تساؤلي بأن تركيا تتجه فيإطار التدخل والتقسيم لكن الضغط الاقتصاديالروسي عليهم دفعهم لذلك وكذلك العاملالامريكي اضافة الى الانقلاب الأخير وإعلانالأكراد في سوريا بالاستقلال جعل من تلكالمتغيرات تحصل .اما في العراق مجال تركيا ضعيف وهي فيعلاقة تكتيكية مع أربيل لا تتفق مع أهاليكردستان والوضع في الموصل لا يستجيبللأطماع التركية .
ثم تحدث الدكتور الشيخ خالد المُلا عن اهمموضوع وذات خطورة كبيرة وهو الفكر المتطرفالذي اصبح الافة العليا لكل بلد مستدركا بذلكالجذور الفكرية لتلك العصابات الاسلامية وكيفيةنشأت وتطورت وتفاعلت مع الأحداث ولأهمية ماقاله الشيخ المُلا أضع بين يدي القاريء نص ماتكلم به في اللقاء وهو عبارة عن محاور اوعناوين مهمة في قضية العراق ومايعانيه المجتمعالدولي من اخطار بخصوص الارهاب والتطرفالذى يتنامى ويحصد ارواح الابرياء:الفقرة الاولى :الاسلام دين الرحمة والتسامحلادين عنف وتخاصم 
الفقرة الثانية : تنظيم داعش الارهابي فيالعراق وفي كل مكان هو تنظيم ارهابي تكفيريقاتل اغتصب الاسلام وحرّف نصوصهواستخدمها في قتل الناس الامنيين ذبحاً وحرقاًوتهجيراً وتشريداً ، فسبى الازيديات واعتدىعلى المسيحيات واهان المسلمات … ذبح الاطفالوقتل الرجال هدم المساجد والكنائس والاديرةوحرق المدارس والحسينيات سرق البنوكوالمتاحف والاثار وهجّر اكثر من ثلاثة ملايينعراقي اغلبيتهم من اهل السنة وقد زعم انه جاءمدافعاً عن اهل السنة فبطُل زعمه وادعائه .
الفقرة الثالثة : لاشك ان العامل السياسي كانحاضرا في المشهد العراقي وتنظيم داعش يحملمشروعا تكفيرياً توسعياً سياسياً للهيمنة علىالمنطقة واسقاطها ومصادرة الحريات “وهذاالفيديو يوضح مشروع داعش” وهو اخر اصدارلهذا التنظيم الارهابي بعد تفجيرات الكرادةالدامية .الفقرة الرابعة : لابد للمجتمع الدولي والدولالفاعلة وخاصة بريطانيا ان يتفهموا ان تنظيمداعش هو الخطر الحقيقي على الانسانيةوبسبب الحساسية الدينية التي يتقمصهافالحكومات امام سلاح ذو حدين حقوق الانسانالتي يجب ان يتمتع بها الناس وحرية التعبيرالتي تُستخدم بعض الاحيان بعشوائية وعنفودعوة الى الكراهية والعنصرية والتحريض علىالقتل .
الفقرة الخامسة : لابد من الاشارة وبشكل واضحالى فتوى المرجعية لاسيما فتوى السيد علىالسيستاني وبعض علماء السنة ودعوتهم الىالجهاد الكفائي يقابله استجابة الشباب العراقيلصد وايقاف خطر تنظيم داعش الذي اصبحعلى اسوار بغداد يقابله الاتهامات المبالغ بهاضد الحشد الشعبي وهذا لايعني انه لم تقعبعض الخروقات التي تعد فردية غير ممنهجةوهي مرفوضة من الجميع ولكن هي حرب وفيالحروب تحدث بعض الخروقات فربما جيوشمتطورة تقع في ذات الانتهاكات ولكن وبعدزياراتي الى جبهات القتال لم نر ذلك الشيوانما رأينا العكس كيف ان ابناء الجنوبيستشهدون لاجل بلدهم وشعبهم بل توحدالعراقيون شيعة وسنة عربا واكرادا مسلمينومسيحيين لاجل الدفاع عن العراق .
الفقرة السادسة : ان كل ماحدث ويحدث فيالعراق هو امتداد للعنف الذي شهده العراقيونابان حقبة نظام صدام اذ سقط النظام وبقيتاركانه المتمثّلة برجاله الذين قادوا الارهاب بحلفستراتيجي إقليمي  وهذه معلومات مؤكده وليستاخبارا او فبركات إعلامية وماتنظبم رجالالطريقة النقشبندية الا دليل على صحة مانقولفمعظمهم من اجهزة الامن والمخابرات والفدائيينوالحرس الخاص من النظام السابق .
الفقرة السابعة : لابد من حضور فاعل لدى هذهالمراكز ومعاهد الابحاث لاجل تعميق الرؤياالسليمة في القضايا المصيرية وفي مقدمتهاقضية العراق والمساعد في احلال الامنوالاستقرار والذهاب الى تسوية تاريخية بينابنائه فاستقرار العراق هو استقرار للمنطقة كلها.