23 ديسمبر، 2024 11:59 ص

فضائي لا تصير ..من كريندايزر لا تخاف !!

فضائي لا تصير ..من كريندايزر لا تخاف !!

لطالما اثارت فضولي ما يسمى بظاهرة الصحون أو الأطباق الطائرة UFO وكنت اذهب الى المعهد البريطاني في بغداد الذي يعج بهذا النوع من الكتب المثيرة ، اذ ان البريطانيين مولعين الى حد الوله بظاهرتي الصحون الطائرة والأشباح ، وكنت أجلس هناك لساعات أطالع خلالها بمساعدة احد المترجمين المحترفين قصصا لم أصدق اي منها عن اناس هبطوا من السماء بمركبات تستخدم الوقود النووي ليس الان فحسب بل منذ عصر الفراعنة ، ألتهمت بعد ذلك كتابي ” الذين هبطوا من السماء ” و ” الذين عادوا  الى السماء ” لأنيس منصور والتي ظهر لاحقا انه – لطش مادتيهما كوبي بيست – من كتاب باللغة الألمانية – لا أعلم يقينا لماذا لا أثق  بهذا الرجل صاحب الشعر الكث الذي يعطي شبها من نوال السعداوي – المهم انني استدعيت الى ذاكرتي هذه الأطباق الفضائية – المخابراتية – بعد ان كثر الحديث عن الفضائيين في العراق اذ تبين ان 400 ألف شبحي يعملون في العراق – ولذلك طاح حظ البلد – وان 1700 ملف فساد متعلق بمجلس وزراء  السابق اختفت قبل  أيام  من رفوف هيئة النزاهة خشية البحث في – مصائبها – ودواهيها لعل من ابرزها – صفقة بـ 100 مليار دينار لاستيراد 200 الف طن من التمور التي اصابها العفن بسبب سوء التخزين – ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل غرد  النائب اللبناني وليد جنبلاط،  على تويتر بعد ان قامت قوات الامن اللبناني باعتقال نجل المالكي – حمودي –  وبحوزته اكثر من مليار وخمسمائة مليون دولار في احد المنازل وسط بيروت  وبعد  ان  اضطر والده للسفر  الى بيروت  لتسوية الأمور  وخروجه منها سريعا  بعد  رفع دعوى قضائية ضده هناك  تتهمه بتفجير السفارة العراقية في بيروت عام ١٩٨١ والتي راح ضحيتها اكثر من ٦٠ لبنانيا ،  حيث غرد جنبلاط قائلا ” نطالب بفتح تحقيق بهذه القضية في مجلس النواب اللبناني ليتبين ما هي حقيقة هذه الاموال وكيف دخلت الى البلاد واين ذهبت، نحن نتحدث عن بليون ونصف بليون دولار اميركي من اموال الشعب العراقي”.
والى فضائي آخر هبط على ارض العراق  من دون ان ترصده الأقمار الاصطناعية و تعقيبا على ما صرحت به الأمم المتحدة من ان قائد فيلق القدس الإيراني  غير مسموح له بدخول العراق كونه ممنوع من السفر  علق النائب ، مثال الآلوسي لصحيفة الشرق الأوسط  فائلا  ” الجنرال قاسم سليماني ليس بحاجة الى أذن لدخول العراق ..سليماني يمتلك بيتا في المنطقة الخضراء التي تضم مبان حكومية وشخصيات دبلوماسية فضلا عن السفارة الأميركية  الأكبر في العالم !!!
اللافت في الأمر ان  احدا من الفضائيين أو المستفيدين من رواتبهم لم يلق القبض عليه بعد والكل يقول – سنبحث في ملفات المفسدين والشبحيين والفضائيين  لاحقا –  ما يشكك بمصداقية التحقيق وبأوامر إلقاء القبض بحقهم في كوكب العراق السابح في فضاء الفساد والمتربع على عرشه من دون منازع .
وختاما لا يسعني الا ان اكرر المثل البغدادي مع بعض التغيير ” فضائي لا تصير من UFO وكريندايزر لا تخاف ” ويا قاهر الفضاء ، علي علي بطل فليد هيا طر يا كريندايزر فرووووو !!