في أجواء الفراغ الروحي والخواء الثقافي يصبح ألاعلان عن رمضان مستباحا عبر ” yahoo ” ؟
والياهو : يهودي الهوى , ماكر الصناعة , غامض النوايا , حاضر في البيوت مثل خيط العنكبوت ؟
ومن هوى الياهو : تغزل الفضائيات خيوطها وبرامجها التي لاتقينا من حر الصيف وطول نهاره الاهب الذي تعامدت فيه الشمس والقمر فوق الكعبة المشرفة يوم ألاحد 15|7|2012 دون أن يكون للعلوم الفلكية والفضائية حضورا مفسرا سوى الكشف عن ساعة اللقاء , وهذا الكشف سوف لن يكون مفيدا في خضم ألاسرار التي تقف وراء سدم الكون المتلفع بالعزة والكبرياء الممنوحة من له العزة والكبرياء ألابدية ذلك هو الله الفرد ألاحد الصمد السلام المؤمن المهيمن .
ومحنة المقدسات مع تعسف التقاليد البشرية وأختناق العقائد بسموم دخان الهرمونات الهائجة برياح الشهوة وألاحتراق الجنسي الوليد المدلل عبر رحلة ” الماء الدافق بين الصلب والترائب ” ؟
الرحلة الفسلجية التي تتداخل فيها الفيزياء مع الكيمياء ليكون الجسد مادة للآختبار وألامتحان عبر تجربة لم تشبع منها ألاجيال , ولم تتخلى عنها السنون المصنوعة هي ألاخرى مثل صناعة ” الحمأ المسنون والطين الازب صاحب العجائب بكلمة ” كن فيكون ”
ومن هنا أصبح للمقدسات محنة , بل محن : يطول فيها شجن فوق شجن , وتزدحم من حولها دواهي وأحن : يفترين على ألانسان والوطن ؟
فضائيات عراقية وأخرى عربية تفتتح باب ألاعلان , مخاطبة كل وجدان , لسهرة : يحلم فيها وبها كل أنس وجان , قبيل دخول رمضان , متمنية على الجميع حفظ البيان الذي يقول :-
مفاجأة ….. رمضانية ؟
دراما رمضانية ؟
سهرات رمضانية ؟
بلا فطور وسحور , من أول الغسق حتى يتنفس الصبح بلا روح
فاللحن الحاضر في أوتار الصوت ….
والخصر الراقص لايخشى الفوت ..
والنهد المشرأب للعناق الحرام
ينسى قدس ألاقداس … عندما يكون الوليد رضيعا يبحث عن دفئ ألاحساس ؟
في صدر ألام حضن ينام فيه كل الناس …
فلا تجعلوه مدنسا بألارجاس ؟
في الليالي الرمضانية …. مشروع للآنسانية
غابت عنه الدراما العبثية ….
عندما حشدت صبايا وشبابا وكهولا في خيمة هرمسية
ثم قالوا لهم : كونوا أبطالا بلا هوية ؟
وخذوا أجركم في كل صباح وعشية
فهذه دنياكم خذوا متاعكم فيها قبل قدوم المنية ؟
وأصنعوا المتعة , ولا تسمعوا لمن يقول : دنية ؟
فلقد مللنا زعمهم , فليس لهم علينا : وصية ؟
وتقاسموا ألالقاب , وأخذوا من العناوين كل ما يقربكم من نفوس السمار ..
وأبتدعوا من الفن شعارا
وخلوا للمتقاعسين الوقارا
وخذوا كأسكم ليلا ونهارا
وعليكم بأبي نؤاس أعتبارا
وللخيام فخرا للعذارى
وأكثروا الرقص فليس الرقص عارا
وعليكم بالمقامات أذا ما الدهر جارا
رمضاني الهوى يكفي أصطبارا
هذه حجتهم ما أحضرت رأيا يجارى
منذ أيام ألاولى من جرهم أبدت خوارا
والى اليوم نعاني موقفا صار أنتحارا ؟
فالليالي الرمضانية يراد لها أن تصبح سهرة للدراما , تجمع المغفلين , لتسرق أحلام الناس المؤمنين ؟
في الدراما التي يسمونها رمضانية وهي ليست كذلك : تسرق بهجة الروح , ويعتدى على المقدسات , وتداس الحرمات , حتى يصبح الناس كعصف مأكول ؟
أوقات تسرق بلا أنتاج , وضياع للقيم يرافقه تفريخ جيوش العاطلين , الذين تشتعل عندهم حرائق الجنس فلا يجدون متنفسا , فيهيمون طائشين يجعلون من الشوارع والطرقات مسرحا لمجونهم ومن ألاسواق مكانا لنزواتهم , ومن المنتزهات خلوة لشذوذهم ؟
كل ذلك يحصل ومن ورائه فضائيات جعلت من ألاستوديو عرينا للفتنة , ووكرا للهمهمة البهيمية , وألاستثناء نادر وقليل وهو لايشفي الغليل ؟
أستعدادات مشبوهة , وسباق محموم لغزو حرمات شهر البركة والنور , شهر القرأن , وليلة القدر التي تعادل ألفا من الشهور ؟
فهل لنا أن ننتبه وننبه من الغفلة التي هي نافذة الشيطان , ومطية الكسالى من بني ألانسان ؟
والكتابة والكتاب المنتجون هم من يميزوا للناس موقفا ويعلنوا رأيا فيما يحدث من وباء وتلوث , قبل أن يخرس اللسان , ويتوقف البيان , ويكون هناك الخسران ؟
رئيس مركز الدراسات والابحاث الوطنية
[email protected]