منذ أيام وباعة الفواكه والخضر المتجولين يعلنون عن وجود البصل ( اليابس ) لكنهم يحجمون عن ذكر سعره دونا عن المعروضات الأخرى بما فيها الاميرة الحمراء وسيدنا البرتقال ومن اخرج جدنا من الجنه لا بل حتى الانسة باقلاء سعروها بالف دينار والبطاطا تراوحت بين النصف وثلاثة أرباع الدينار وتساوت معها وتزاحمت بالسعر الفواكه والخضر من الفراولة حتى اللالنكي مرورا بالسيد الباذنجان ومايحيط به من البقوليات أو ما اصطلح على تسميتها ب ( المضرطات التسعة ) وبما أن للبصل فوائد كثيرة حسب ماينقلها الرواة واتفقت عليها ربات البيوت وصححن أغلبها إلا أن السبب في ارتفاع سعر البصل وحسب ما ذكر بائع متجول في ( كيا ) واكده محلل سياسي في قناة فضائية غير رسمية وكتبت عنه عدة تقارير اخبارية ومخابراتية انهم في الهند و الباكستان اكتشفوا فضيلتين او فائدتين جديدتين للبصل الأولى انه يدخل في صناعة الأسلحة وتحديدا الاعتدة وأن خبراء البنتاغون والاتحاد الأوروبي العسكريين اكتشفوا استخدام روسيا له في مقذوفاتها بعدما فككوا أحدها في اوكرانيا لذا يسعى الأمريكان وحلفائهم الأوربيين للسيطرة على كل منابع البصل في العالم وخصوصا الهند و الباكستان وتحويله إلى سلاح مضاد للمسيرات التي تغطي بها روسيا سماء أوكرانيا وقد تتمكن من تعطيلها إذا نجحت التجارب على البصل خلال أشهر الصيف القادمة والفائدة الثانية اكتشاف إحدى شركات العطور الفرنسية عنصرا كيمياويا في البصل يتوقع أن يكون له اثرا باهرا في صناعة العطور خلال سنة أو أكثر وقد يغني هذا العنصر الشركات عن الحاجة للياسمين والنرجس والبنفسج والفجل وازاهير جبال الألب المستخدمة حاليا في صناعة العطور والباهضة الأثمان لذا قامت الجهتان بشراء كل كميات البصل في الهند و الباكستان والدول الموالية لها فنتج عن ذلك شحة في وجود سيدنا البصل على موائد الفقراء بعد أن زادت فضائله وربما يكون اخذ طريقه الان إلى المختبرات السرية في البنتاغون وغيرها من شركات صناعة الأسلحة وشركات تصنيع العطور لكن حشاش عراقي على قناة غير مسؤولة قد سفه كل هذه الأخبار والتقارير وتصريحات المحللين والخبراء في مجالي صناعة الأسلحة والعطور وحتى ما موجود في تغريدات الباعة بعدما قال : لو كان للبصل هذين الفضيلتين لما بقى في العملية السياسية في جزر الواق واق شخصا لم يثرم بعد لأنهم جميعا تشع منهم رائحة البصل .