على ما يبدو أن العراق سائر بالاتجاه الغير صحيح ،وان الديمقراطية العراقية المكتوبة على الورق فقط في طريقها إلى الزوال الحقيقي.
السياسة أصبحت في العراق تجارة مربحة ،ومجدية في نفس الوقت لذلك أصبح الكثير من العاطلين عن العمل يبحثون عن سياسي قديم كان عاطل عن العمل في احد الدول من اجل الأخذ بنصائحه ،والاستفادة من تجاربه في العمل النضالي ،والوطني ،والاستفادة من هذه التجارب ،وخاصة التجارب ما بعد عام 2003،والتي أصبح الكثير من الساسة الغير معروفين على الساحة السياسية العراقية ،قادة يقودون العراق إلى الهاوية بفضل التجارب ،والاحتكاك السياسي بالساسة في أوربا ،لذلك أصبح لدينا أفضل نموذج في العالم ..لدينا مجموعة من السراق ،والقتلة ،والجهلة ،ومزوري الشهادات ،طبعا لدينا مجموعة كبيرة من حملة الشهادات المزورة .
وأيضا جلبوا معهم بعض التجارب التي هي في غاية الأهمية ،ومنها ..التجربة الطائفية ،والمحاصصة ،والمحسوبية،والفئوية ،والحزبية .
الله ما أعظمكم يا ساسة العراق تحلمون ليل ونهار في كيفية تخريب البلد ،وإذلال الشعب العراقي ،وقتل الكفاءات العلمية لأنهم من سوف ينهضون بهذا البلد ،وإهمال المثقفين لأنهم من سوف يكتبون بالقلم ،والقرطاس ضدكم ،ويفضحون أفعالكم ،وينورون العراقيون من إعمالكم .
كل يوم تظهر لدينا فضيحة لااحد الوزراء أو البرلمانين أو المدراء العامين أو الذين يعملون في [الجنة ]المنطقة الخضراء فضائح يشيب الطفل عليها ،ولكن الأعلام العراقي الشريف فقط بداء بفضح الأعمال المشبوهة لأغلب الساسة ،والوزراء بدون خوف أو تردد لان الكشف عن هذه الفضائح جاء في الوقت المناسب من اجل أن يعرف الشعب العراقي أن من كان بالأمس لايملك دينار واحد أصبح يملك المليارات من الدولارات ،وليس مليارات الدنانير !ّ
نعم من كان لايملك قوت يومه منهم أصبح يملك المال لما بعد الف سنة قادمة بفضل الشعب العراقي المظلوم المضطهد المبتلى بهؤلاء القادمين من خارج العراق .
فضائح الساسة ،والمسئولين العراقيين في تزايد مستمر بسبب المال الحرام الذي أصبح مثل الدم يسير في كل أنحاء أجسادهم ،كل يو م جديد نسمع عن فضيحة جديدة البطل فيها سياسي عراقي معروف
كل العراق سمع بفضيحة احد البرلمانيين العرقيين مع احد الفنانات العربيات المشهورة من خلال عقد زواج عرفي بهذه الفنانة ..التي قدمت شكوى رسمية ضده لعدم دفع المبلغ المتفق عليه كامل !!
وأخر يصرف على حفل زفاف نجله عشرون مليون دولار؟!!
الشعب العراقي يعيش الكثير منهم تحت خط الصفر ،والأخ سارق المال العام يصرف على زواج نجله مبلغ خيالي تمت سرقته من أبناء العراق الشرفاء.
والأخر يشتري بيت سكني في لندن بمبلغ خيالي وصل إلى ثلاثة مئة مليون دولار !!
إضافة إلى استمرار العديد من السياسيون ،والمسؤلين العراقيين الحاصلين على جنسية غير عراقية في التمتع بحقوق الرعاية والضمان الاجتماعي أو التقاعدي في البلدان التي حصلوا فيها على جنسية هذا البلد.
فضائح بعض السفراء في بعض الدول الأوربية التي لايمكن السكوت عليها ،وهذه الفضائح كثيرة .
أما الحصيلة النهاية لهذه الفضائح ففي تقرير للسفارة الأمريكية نشرته شبكة أور نيوز،وجريدة البيان الامارتية أن ثروات قادة العراق الجدد منذ عام 2003 لغاية الآن أصبحت 700 مليار دولار !!!
طبعا رقم خيالي ،وإضافة التقرير أن النصيب الأكبر لهذه الثروة هو من نصيب القادة ،والسياسيون الأكراد ..أما المرتبة الثانية وحسب التقرير فكانت من نصيب دولة القانون ،والتيار الصدري ،والمجلس الأعلى ..أما قادة العراقية والسياسيون فيها فكانوا في المرتبة الثالثة بالنصيب الأكبر من هذه الثروة ..التي هي بالأصل ملك لكل أبناء الشعب العراقي الشرفاء الذين لأحول ولا قوة لهم وسط هولا القوم الذين احرقوا الأخضر ،واليابس .
وكشف التقرير أيضا أن 60%من المسؤلين والساسة العراقيون لم يقدموا كشف بذممهم المالية قبل استلامهم المناصب الحكومية ،وبعد الاستلام في ظاهرة خطيرة ..إضافة إلى تمسكهم بجنسيات غير عراقية ،وهذا يعارض الدستور العراقي .
أذن مبروك للقادة،والساسة العراقيون دخولهم موسوعة غيتس للأرقام العالمية في الفضائح ،والفساد .
أما النصائح لهم فعليهم ترك العمل السياسي ،وترك العراق لأنهم أصبحوا مكشوفين ،وغير مرغوب فيهم بسبب كثرة الفضائح ،والفساد المالي .
أما الذي يعتذر للشعب العراقي قبل فوات الأوان ،ويعترف بأخطاء الماضي فيمكن أن يكمل العمل حسب رغبة الناخب العراقي .
اتركوا المال الحرام ،واعملوا من اجل العراق ،والشعب العراقي الذي عانى من الحرمان ،والاضطهاد ،وفرو للمواطن العراقي الأمن ،والأمان ،والعيشة الكريمة ..لان العراق يحتاج منكم الكثير ،وانتم لم تقدموا له آلة القليل ..ارحموا الشعب العراقي من اجل أن يرحمكم التاريخ.