تنجلي ضبابية المشهد الاولمبي ورحلة بعثتنا إلى اولمبياد ريو دي جانيرو وتتضح الكوارث و تفشى الأسرار ويبان ما خلف الكواليس ويكثر الأسف وتُعرى مجدداً العقول العارية وتزداد التبريرات و تنصب الشماعات و تفتح أبواب دكاكين الإعلام المرئي ( السرمدي ) لتبني السواتر الوهمية للدفاع عن اولمبية فاشلة لم نستغرب فشلها الأخير في البرازيل ما دام الأمر بيد طارئ جاهل و قائد بالاسم لا يعلم ما يدور في المؤسسة التي يرأسها ، متهرباً من أتفه المواقف وأضعفها يمتاز بجملة ( ما أدري ) كإجابة لأي سؤال يطرح عليه ، إخفاقة لن تكون آخر الإخفاقات المخزية ولن تكون وصمة عار أخيرة على جبين المسؤولين الاولمبيين ومن يدافع عنهم في حضورهم وغيابهم من أقلام ( السفاري ) سيئة السمعة والصيت والتأريخ والمستفيدين والمنبطحين لفتات اولمبي رخيص إن كانت سفرة أو راتباً شهرياً بعناوين مختلفة ومضحكة لفئة ضالة انجرت وراء السحت الحرام ، لشلة اولمبية باعت واشترت وتاجرت واغتنمت واكتنزت ، فالجميع يجهل كم أنفقت على تحضيرات واستعدادات ومشاركة المنتخب الاولمبي والمتأهلين من الرياضيين المساكين الذين لم يحضوا بالدعم المطلوب واللازم ليمكنهم من مجاراة أقرانهم في ابسط دول العالم وأفقرها موارد بشرية ومالية ، بدليل ما كشفه الملاكم وحيد عبد الرضا والذي تُرك وحيداً بلا اهتمام أو رعاية قبل وأثناء المنافسة الاولمبية ،
معسكر أذري فاشل بلا نزالات ودية وإصابة في اليد تنصلت الاولمبية عن علاجها، ليلعب بيد واحدة أمام خصمه المكسيكي وخسر النزال بفارق نقطة واحدة بغياب الإداري و المعالج .
وحيد عبد الرضا مثال حي وصدمة كبيرة لما اقترفته الاولمبية من آثام وكوارث بحق الرياضة العراقية ، وانشغالها بالمنتخب الاولمبي في حله وترحله الأوربي وتركها الألعاب المتأهلة الأخرى بلا اهتمام يذكر ، كانت تمني النفس في أن تجد ضالتها بالمنتخب الاولمبي عله يغطي على فشلها واتساع رقعة فسادها الذي تتستر عليه الجهات الرقابية والتشريعية مع سبق الإصرار والترصد ، ماذا عن المليارات التي صرفت وماذا حل بها وكيف تم تبويبها ، وربما ستنطوي صفحة هذه المشاركة كما الصفحات السوداوية الأخرى للرياضة العراقية حين نجد إعلام فاسد يسيل لعابه على تذكرة سفر، و مسؤول مرتعش وقلق يخاف على كرسي زائل لا محال ، ونبقى نترحم على وسام عبد الواحد عزيز ونلعن الحاضر التعيس وكل من تسبب بتراجع عجلة رياضة العراق .. و رحم الله من يقرأ سورة الفاتحة على الرياضة العراقية .
[email protected]