23 ديسمبر، 2024 9:22 ص

فصل “هاربر” يتكرّر من جديد .. المالكي بحاجة لحرب خارجيّة عاجلة !؟

فصل “هاربر” يتكرّر من جديد .. المالكي بحاجة لحرب خارجيّة عاجلة !؟

السيّد المالكي بدأ قبل أيّام استدعاء الفرق والوحدات العسكريّة العراقيّة من المحافظات الجنوبيّة والشماليّة ليزجّ بها في حرب الأنبار الّتي من الواضح قدّ تورّط بها السيّد المالكي ورطة لا نجاة له فيها , ومن نتائج تورّط بمثل هذا الحجم قد يدفع بالسيّد المالكي لأن يختفي فجأةً من المشهد العراقي! , مثل هذا التوقّع ليس بمستغرب , أزمات كثيرة خلقتها فترة ترأّس المالكي الحكومة كثير منها عصيّ عن الحلّ طالما السيّد المالكي ماثل أمام العيان , لذا فلا يخفى توسّل المالكي بعض شيوخ الأنبار ممّن يثق بهم كثيراً لإخراجه من ورطته وكان الارتباك واضح المعالم عليه وعلى مرافقيه , وهذه وحدها تثبت أنّ الرجل لا يمتلك التأهيل الّلازم لإشغال مثل هذا المنصب في بلد مثل العراق من الخطر ومن الصعب جدّاً حكمه من منطلق طائفي أو ديني , واليوم يصدر قراراً اتّخذه من جانب واحد  “يذكّرنا بقرار رامسفيلد مع الفارق طبعاً بإيقاف العمليّات العسكريّة بعد أسبوع واحد من غزو العراق بعد أن استشعر وزير الدفاع الأميركي الأسبق تشتّت جيشه في الصحراء دون نتائج ملموسة سوى بضعة أرصفة من ميناء أم قصر” , طبعاً قرار السيّد المالكي الأخير بوقف العمليّات الحربيّة يبدو “حبّ من طرف واحد” إذ العمليّات العسكريّة من الطرف الآخر لا زالت مستمرّة , أو لا نستبعد أنّ السيّد المالكي ربّما يوحي برغبة خفيّة لمن يستثمر خطوته بهذه الهدنة ليدخل مدخلها ليستطيع إنقاذه منها ؟ , أو هو يتهيّأ للملمة شتات قوّاته ودعمها بحشد من فرق عسكريّة أو جهد عسكري فاعل قد تكون دوافعه حصوله على أسلحة أكثر فاعليّة منها طائرات مقاتلة متطوّرة ” , وهذا أيضاً ما يغمسه أكثر من ذي قبل بوضع نهاية ساحقة لمستقبله “السياسي” أي انغماسه أكثر في مغامرته هذه , فالجيش الأميركي نفسه انهار في الأنبار فما بجيش مشتّت الانتماء بلا أقمار صناعيّة ولا مجسات لا قوّة جويّة حقيقيّة ولا قوّة ناريّة ولو ربع القوّة الناريّة للجيش الأميركي ! , فالسيّد المالكي بدا اليوم كمن يهرب إلى أمام .. يعني لنكن صريحين أكثر , المالكي لم يحسن قراءة الأنبار , فقط استهواه منها بعض المتحالفين معه ممّا دفعه لأن يطوّر ظنونه لما بمستطاعه رشي الأنبار كلّها ! .. المالكي فتح أبواب خطرة لم يعد بإمكانه غلقها , فهو بقراره “فضّ الاعتصام بالقوّة” أشبه بالهجوم الياباني الجوّي على ميناء هاربر , صحيح أنّ الهجوم الياباني سحق القوّة البحريّة العسكريّة الأميركيّة المتمركزة في الميناء لكنّه كمن أيقظ مارداً من نومه “فظّ الاعتصام أجّج العشائر كالمارد” , أو هو استدراج للقوّات اليابانيّة كي “تتورّط” < يُقال هناك شفرات متعمّدة أرسلتها  البحريّة الأميركيّة التقفها اليابانيّون فشنّوا الهجوم “فوقعوا في الفخّ”  أنا شخصيّاً لا أستبعد يكون “تشرشل” من ورّط اليابان كي تدخل أميركا الحرب خاصّةً وهو مُتّهم باستدراج باخرة تجاريّة أميركيّة لتصبح هدفاً ألمانيّاً بعد تحديدها بالخطأ ! او لنقل أميركا أرادت دخول الحرب لكن بعد أن ينهار الجميع ! > , هنا تدخّل السيّد المالكي بعجالة كما رأينا , من الصحراء المترامية الأطراف ثمّ انتقال  قطعاته فجأةً نحو ساحة اعتصام صغيرة ! ممّا يدفع المراقب لرسم آلف علامة استفهام عن المسبّب الحقيقي الّذي دفع المالكي لهذه الورطة ! .. إذ لربّما هنالك جهات عسكريّة من الجيش السابق “باعتراف المالكي نفسه”  قد أعدّت العدّة منذ سنوات لاجتياح شامل يبدأ بخطوات أولاها دفع السيّد المالكي لبداية المواجهة العسكريّة “بعض المتواردات تقول هي المرحلة الثانية لإنهاء الوجود الأميركي بالنيابة بعد دحره عسكريّاً” .. في مثل هذه الحالة الصعبة الّتي يعيشها السيّد المالكي : < سوف لن ينتشله من مأزقه سوى “حرب” حدوديّة مع دولة جارة أو قرار عراقي حكومي صعب يحلم به جميع العراقيين من وزن “استرجاع الكويت” مثلاً حين ضرب صدّام بذلك القرار عصفورين بحجر واحد منها دغدغ أحلام ومشاعر العراقيين جميعاً وأيضاً أدخل الجيش العراقي في مواجهة خارجيّة تحوّطاً من انقلابات عسكريّة داخليّة مع اشتداد الديون على العراق ومخلّفات قاسية لحرب ثمان سنوات .. ربّما أميركا من ستصنع “الحرب الإنقاذ”؟ >  من يدري .. الحروب الخارجيّة توحّد الجميع خلف جيشهم وخلف حكومتهم ! ..