التحالفات العربية السنية
بعيدا عن المضايف والجوبي والقصيد والدلة والقهوة و” يا مسوي الفنجال حوفه وذوقـه .. خص الرجال وبد ناس على ناس” فهذا شأن الناخبين سواء المقتنعين والمؤيدين منهم لهذه التحالفات أم الرافضين لها والمشككين بقدرتها وشخصوها على التغيير والاصلاح وتحسين اﻷوضاع في القريب العاجل ، لا المرشحين .
لنتفق بداية على أن التحالفات اﻷخيرة العربية – السنية وكما تناقلته وسائل الإعلام لم تأت بجديد فكل الشخصيات التي ظهرت فيها معلومة الخلفيات والتوجهات وإن غيرت عناوينها اذا إن العبرة بالمضامين لا بالعناوين وهي ذاتها منذ 15 عاما وكلها مجربة سواء في أقوالها أم أفعالها ، سلبا وإيجابا ، أنجبت لنا : تحالف اسامة النجيفي وخميس الخنجر وسلمان الجميلي الذي يضم سبعة أحزاب بينها شخصيات سياسية وأخرى عشائرية سنية .
تحالف اياد علاوي وسليم الجبوري وصالح المطلك، مع قيادات عشائرية في نينوى والأنبار و 25 حزبا سياسيا في جميع المحافظات.
التحالف العربي في كركوك ، تحالف الكرابلة والحل في الأنبار.
وبعيدا عن الهتافات الحماسية وإجترار الماضي القريب و(إتقدم واحنه وياك اثنين ) بالنسبة لعلمانيي تلكم اﻷحزاب ، وليس قريبا من ” ثار القريـض بخاطـري فدعونـي ..أفضي لكـم بفجائعـي وشجونـي ” بالنسبة للاسلاميين فإن مايريده الناخبون العرب السنة منكم بإسلامييكم وعلمانييكم ، ليس المدافئ (أم الدخان) وﻻ البطانيات (أم النمر) ، ﻷن” الشتا راح يخلص” وﻻ التجمعات والمهرجانات الإنشادية والخطابية ( أم القوزي) وصفكة صفكة صفكة ، مايريدونه هو إعادة جميع النازحين وبلا شعارات رنانة وﻻوعود براقة على الورق الى مناطق سكناهم الأصلية وبأسرع وقت ممكن ، طوعا لا كرها ، وبضمنها جرف الصخر وعزيز بلد وغيرها ، إعادة إعمار ما دمر خلال الفترة الماضية من طرق وجسور ومستشفيات وجوامع ومدارس ومعاهد وجامعات ومنازل ومصانع وبنى تحتية بالكامل ، إعادة تأهيل البساتين التي أحرقت والمزارع التي جرفت ،وضع حد فوري للتغيير الديمغرافي في بعض مناطق ديالى وكركوك وسامراء ، البت في مصير 2900 مفقود في الرزازة ، 600 مفقود في سامراء، 643 في الصقلاوية وغيرهم ، تعويض المتضررين ماديا ومعنويا ، معالجة معاقي المعارك والحروب وجرحاها ، كفالة ايتامها وأراملها ، توفير فرص عمل للعاطلين وإعادة الخدمات ، رفع الالغام والعبوات الناسفة غير المنفلقة وتطهير الاراضي من المخلفات الحربية والبيئية ،تهيئة بيئة وسطية وطنية صالحة، طاردة للتطرف والإفراط من جهة وللانحلال والتفريط من جهة أخرى – بمعنى مو كل مايظهر كم مسلح مخربط من شذاذ اﻵفاق تسقط المحافظة خلال نصف ساعة كما حدث مع داعش وقبلها القاعدة لتجد المحافظين وحماياتهم وحاشيتهم كلهم في فنادق اربيل واسطنبول وعمان والدوحة وهم يعقدون المؤتمرات الصحفية تلو اﻷخرى ويقودون عمليات التحرير من داخل حمامات الجاكوزي والساونا ومطاعم اﻷوبن بوفيه – ، الكف عن المهاترات والتسقيط والتخوين السري و العلني على وسائل الإعلام بين المحافظين وأعضاء مجالس المحافظات اضافة الى اﻷحزاب والكتل ورؤسائها في ” صلاح الدين ،الانبار ، الموصل وﻻ اقول نينوى – ﻷن ماتبقى لكم فيها هي الموصل ومن غير حدبائها وﻻ حضرها فقط ﻻغير – ، الكف عن تبادل مذكرات إلقاء القبض والاستدعاء والإستجواب بين الطرفين ” كما حدث مع صهيب الراوي ، نوفل العاكوب ، أحمد الجبوري” بصرف النظر عن رأيي الشخصي بهم ، الكف عن السخرية والتشهير في مواقع التواصل – وهذا طويل وذاك قصير – الإقلاع عن العنتريات على نحو – سنخرج وثائق ونفضح أسرارا ونكشف حقائق ستقلب عاليها واطيها ، ثم ﻻشيء غير بعض الجمل الانشائية وبعض التغريدات على تويتر والبوستات على الفيس بوك ، وابوك الله يرحمه – ﻷن الناس صارت تشك وتسخر من الجميع وتنتقص منهم ومن أحزابهم وكتلهم كذلك فليس لهذا الصراع البشع وكسر العظم المتواصل تم انتخابكم البتة – عيب وخزي – منصب المحافظ لم يسلم من كل هذا اللغط والحرب الشعواء التي ﻻهوادة فيها ، فما بالكم برئاسة الاقليم الذي مايزال حلما للبعض من دون أن يقدم ما يثبت نجاحه عمليا على أرض الواقع حتى اﻵن ؟!
ولله در القائل في الحزم والعزم التي يتوجب على القادة والرجال التحلي بهما :
تلقيتها بالعزم، والعزم غايتي …وفتى بلا عزم تراه يخيب
فتى بلا عزم حياته مذلة …. والعزم لقلوب الرجال طبيب
اودعناكم اغاتي