12 أبريل، 2024 5:05 م
Search
Close this search box.

فشل وزارة الخارجية العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

مرة اخرى تضيف وزارة الخارجية العراقية فشلا ذريعا اخر الى سجلها الفاشل من اول صفحة ولحد الان , والسبب في ذلك هو محاربة وازالة الكفاءات المشهود لها بالنزاهة والاخلاص للوطن والاستقامة والمهنية العالية , هذه المرة صارت وزارة الخارجية كالريشة في مهب الريح ليس لها هدى ولامنهج تلتزم به .. فمرة تعلن انها مع سورية  وضد مبادرة الجامعة العربية .. ومرة اخرى صرحت بانها ضد سورية ومع مبادرة الجامعة العربية .. ومرة ثالثة صرحت, ودون ان يطلب منها أحد, انها عازمة للتوسط بين الحكومة السورية والمعارضة .. وظهرت مرة رابعة لتقول انها لاتتفاوض مع المعارضة التي تحمل السلاح , الامر الذي حدا بالمعارضة السورية الى رقض تلك الوساطة المهزلة , واخبروهم بانهم لايقبلوا وساطة من جاء على ظهر الدبابات الامريكية , ياللعار , ومرة خامسة أعلنت وزارة الخارجية بأنها تركت موضوع الوساطة , اي انها فشلت فشلا ذريعا , حيث ماكان عليها ان تتبنى هذا الموضوع الذي يفوق قيادتها وكادرها من الوكلاء المهتمين بجمع الاموال ومدارات العشيقات وتعيين ماتبفى من افراد عوائلهم واقاربهم واقارب اقاربهم
ومن انواع الفشل الاخرى الذي تسعى وزارة الخارجية تحقيقه بأي ثمن هو موضوع اخراج العراق من الفصل السابع , وهنا الطامة الكبرى , لان ذلك مرهون بأرادة الكويت .. ولارضاء الكويت تسارع وزارة الخارجية بتقديم التنازلات تلو التنازلات الى الدولة الشقيقة الجارة عن طريق ابو رغال اصفر الوجه حبيب الكويتيين والايرانيين على حد سواء .. سكتت عن تجاوزات الكويت في بناء ميناء مبارك الكبير , وسكتت عن النفط العراقي المتدفق الى الكويت من تحت الارض .. وسكتت عن الحدود , كل ذلك والكويت لاتزال تمعن في اذلال العراق من خلال الادارة الضعيفة لوزارة الخارجية
اقول لكم ايها الشعب العراقي , اذا حصل وان خرج العراق من الفصل السابع , فلا تفرحوا بذلك لان وزارة الخارجية تكون قد تنازلت عن نصف العراق للكويت وايران
اما مسألة شط العرب وانحرافه نحو الاراضي العراقية وعدم قيام ايران بكريه من جانبها فهي مسألة معروفة , ومع ذلك فقد بقيت وزارة الخارجية خرساء في هذا الموضوع ومواضيع اخرى تخص الحدود البرية والمياه الاقليمية سبق وان كتبت عنها
واليوم تسعى وزارة الخارجية الفاشلة هذه الى قيادة الجامعة العربية .. الا ساء مايفعلون .. وعلى الرغم من اني اول المتحمسين لانعقاد المؤتمر في بغداد , ملتقى الطرق , الا اني لاأؤيد انعقاده في ظل منهج وزارة الخارجية الحالية , لانها لم تفعل شيئا للعراق وشعبه ولم تحافظ على مصالحه وكفاءاته
اللهم احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
رحم الله شهداء العراق وأسكنهم فسيح جناته .. اللهم امين الى يوم الدين

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب