أن الظروف البائسة التي يمر بها عراقنا الحبيب وما يعانيه الواقع الصحي من فساد مالي واداري مرجعه الى فشل المسؤوليين من مدراء المستشفيات والاقسام لما يعانون منه من الجهل العلمي والاداري والفني والهندسي, وسندرج لكم عينه من الفساد في دائرة صحة البصرة متمثلا بمديرها العام والاقسام الفنية والهندسية ومدراء المستشفيات وهذا الفساد متمثلا بالمشاريع التي تبنى حاليا في مستشفيات المحافظة .
1. كتبت صحيفة بلادي عن الواقع المأساوي للمختبر الداخلي لمستشفى البصرة العام لما فيه من عيوب كهربائية والبناء ووجود منهولات في وسط غرف الفحص المختبري تنبعث منها الروائح الكريهة ولا نعرف اي مختبر يشبهه في العالم.
2. تصميم بناية في مستشفى الشفاء غير خاضعة للمواصفات ولا توجد بها مجاري علما ان المهندس المشرف عوقب ونقل عدة مرات ونقل من نفس المستشفى وعاد اليها بقرار من المدير العام علما ان هذا المهندس كان عامل فني ودخل كلية تقنية مسائي اي بمعنى حصل شهادة بدون علم وصار مهندس واليوم هو المشرف والمقاول بنفس الوقت.
3. هل تصدقون أن من هناك مسؤول تصليح الاجهزة الطبية في اكبر مستشفى في البصرة هو مهندس زراعي ولا نعرف ماهي العلاقة بين الزراعة والاجهزة الطبية , أن الاجهزة الرديئة النوعية والعاطلة عن العمل تفوق ما يتم ذكره الى اللجان التفتيشية او المحاضر المثبته .
4. هل تعلمون ان هناك مكتب واحد معتمد للتصاميم ومهندسون لا تتجاوز خبرتهم 3 سنوات هم من يشرفون على بنايات تكلف مليارات الدنانيير ويتم اختيارهم لجهلهم بالعمل وذالك لسهولة التوقيع على التسليم والاستلام بدون مناقشة وهذا ضمن خطة مرسومة يضعها الكادر المتقدم في صحة البصرة والمستشفيات التابعة لها .
5. لا يصرف صك من اي دائرة حسابية في المستشفيات بدون اخذ نسبة كومشن من المبلغ ولو هناك لجان تفتيش حقيقة عليها مراجعة شعب الحسابات والتدقيق لتجد الكثير من الوصولات شخصية وغير موقعة من الجهات المستفيدة مثل المختبر, العمليات , الصيانة ,الخدمات من تصليح اجهزة وتبريد وووووو
6. الجهل الحاصل في جهاز التفتيش في دائرة صحة البصرة ووزارة الصحة يمٌكن ذوي الاختصاص بالفساد المالي والاداري من التحايل او بالاحرى التواطىء مع القائمين بالتفتيش عن ضم الكثير من الملفات في الادراج .
7. رغم وجود كوادرهندسية وفنية ضخمة في المستشفيات فأن المقاولات الفرعية تقوم مقام عمل هذه الكوادرالفنية من نصب منظومات الانارة اومد التسليكات الكهربائية أونصب غطاسات او تاسيسات مائية .
8. القيام باعمال التنفيذ المباشر بدون الرجوع للمناقصات وذالك لسهولة سرقة المال العام من نصب اعمدة انارة او بناء خزانات ماء غير نموذجية او تصليح مولدات او تصميم حدائق او ترميمات فاشلة .
9. بما انه تم بناء صالات عمليات جديدة في مستشفى البصرة العام وقد تم وضع تصميم للتبريد المركزي فيها ولكن المكائن مخالفة للمواصفات المكتوبة ولم تغلف الدكتات بصورة فنية وهناك محاولة للتستر عليها لقرب افتتاحها من قبل صحة البصرة , في الوقت الذي يصر مدير القسم الهندسي في صحة البصرة على أستلامها .
10. يتبين مما تقدم أن هناك عمل تنسيقي من قبل المسؤوليين في دائرة صحة البصرة والشعب الهندسية الغرض منه انهاء المشروع باي طريقة محاباتا في سبيل ارضاء المقاوليين والمنتفعين على حساب المصلحة العامة .
11. تقوم دائرة الصحة والمستشفيات بأستقدام من تراه مناسبا لأعمال سرقة المال العام ويخدم مصالح المدراء وأبعاد من تراه متبصرا وعالما بالامورلأن هذا يشكل عقبة لهم وللمقاول , وبهذا تكون لهم حصص من المقاولة الرابحة .
12. ان المبالغ المصروفة على التبريد في مستشفى البصرة العام لا تقدر بقيمة ولا احد يعلم كم من اجهزة التكيف تم شراءها مع العلم ان الاجهزة جديدة ولم يمضي عليها سنة ولكن تصرف مبالغ طائلة لمتعهدي التصليح كل سنة وبدون حساب علما هناك كادرفني يتقاضى راتب من الحكومة مع العلم ان المرضى يعانون من التبريد كل صيف .
أما المولدات والتي هي الشريان الرئيسي للمستشفيات اغلبها عاطلة عن العمل وقسم تم اصلاحها وقبضت مبالغ التصليح ولكنها لم تعمل ولو10 دقائق, لأن التفتيش يسال عن عدد صالح وعاطل وليس عن سبب العطل او متى تم التصليح ولماذا لا تعمل الان ومن قام بالتصليح , مع العلم أن العاملين هم ايضا يعملون ضمن فريق المقاولون .
نضع هذه الملاحظات امام لجنة الصحة النيابية ومجلس محافظة البصرة لغرض تشكيل لجان تحقيقية والكشف عما يدور في هذه المؤوسسة الصحية الخدمية المهمة لمختلف شرائح المجتمع وليثبتوا للشعب البصري مدى حرصهم على بصرتهم الحبيبة , علما أننا قد يأسنا وهبطت معنوياتنا من مناداة وزارة الصحة لأن دورها الرقابي معدوم .
