( التعليم هو اعلى قياس لمستوى تطوراي بلد)
في تأريخنا الاسلامي والعربي اشارات بل قواعد ثابتة للعلم والقلم وهما النبراس الذي تتوهج به الامم
بل هما الصخرة التي تتكسر عليهما كوارث التخلف والتراجع ولكن هل صدقت مقولات العلم علينا نحن العراقيين ونجحت وزارة التعليم والمؤسسات التعليمية في تغيير الواقع والنهوض به والجواب قطعا فشلت لا بل ان بوادر خطرة تلوح في الافق.
اذن ماالاسباب وراء هذا الانحطاط والتراجع وهل انعدمت الروئ وغابت العقول العلمية وقادة البلد عن ايجاد اسباب معقولة ودقيقة تقف على حالة هذا التراجع،او ان هناك ثمة حقيقة معقدة محجوبة وراء هذا الفشل.
ارى ان فشل الدولة سياسيا واقتصاديا والتبعية لاجندات خارجية هي جزء من اسباب فشل التعليم ،او ربما هو جزء من مؤامرة لا تريد للتعليم النهوض باعتبارة اساس التقدم والنجاح.
يذهب البعض الى ان عدم اهتمام الدولة بالتعليم والمناهج المتغيرة والغير مناسبة هي سبب التراجع،
عدم وجود المدارس الحكومية بدءا من رياض الاطفال وعدم توفير الخدمات لها ايضا سبب اخر.
انتشار التعليم الاهلي بشكل غير مدروس ساعد في ضعف التعليم .
عدم استقرار المناهج والتغيير المستمر لها ادى الى عدم استقرار المستوى التعليمي.
انحدار مستوى الكوادر التعليمية وعدم تطورها وارتقاءها الى مستويات رصينة تستطيع ادارة العملية التربوية.
عدم حرص المؤسسات الادارية والاشرافية على تقديم ما هو مطلوب من دور رقابي وتطويري للتعليم
ضعف القيادات الادارية ووضع اشخاص غير مناسبيين في المؤسسات التعليمية نتيجة للمحاصصة السياسية والطائفية
تدخل الظاهرة العشائرية والتهديد للمؤسسات التعليمية اضعف اهتمام التربويين نتيجة لتعرضهم للعنف
ظاهرة الغش والمجاملات والمحاباة للطلبة ونجاحهم خاصة في المدارس الابتدائية من الاول الى الخامس وقيام البعض من الضعفاء بمساعدة الطلبة في الامتحانات الوزارية
ومن خلال تجربتنا لاحظنا ان مستوى التعليم ينحدر ابتداءٍ من الدراسة المتوسطة وخاصة الاول المتوسط حيث لاحظنا ان العديد من الطلبة ينتقل من الدراسة الابتدائية الى المتوسطة وهو لا يعرف حتى ابسط الكلمات باللغة العربية فكيف والحال مع الانكليزية والدروس العلمية.
من هنا يتضح ضعف المستوى التعليمي وتدني مستواه واذا ما وصلنا للمرحلة الثالث متوسط تبدأ الاوراق بكشف نفسها حيث النسب المتدنية في الامتحانات الوزارية التي غالبا لا تتجاوز ٤٠٪في افضل الحالات وللسنوات الماضية
كذلك يقف عامل اخر وهو طرق الغش الواضح من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الغش التي قد يتجاوزها الطالب مرة او مرتين لكنه يقع بالتلبس فيها مرات اخر مما يجعله يفشل ويرسب او يطرد من الدراسة بعد ترقين قيده
ومن خلال النتائج السيئة لغالبية الطلبة والمدارس وعلى سبيل المثال البصرة نجد كم هو كبير حجم هذه الكارثة .
اننا لكي نبني للوطن اجيال علينا اعادة النظر بكل ما حدث وعلى كافة المسؤلين عن التعليم احداث ثورة لا اجراءات اصلاحية بداية من رياض الاطفال والتعليم الابتدائي من اجل قطع الطريق لكل من له مبتغى اوهدف سيما ان العراق يتعرض لهجمات عديدة التوجهات منها الارهابية ومن دول شتى
اذن انها دعوة وطنية قد تساهم في تغيير الواقع التعليمي الذي يحتاج لتظافر الجهود الخيرة لان نجاح التعليم هو الكفيل بتطور عراقنا