وقفت متشحة فستانها الأسود
امام المصلوب على كوخ العشق
في الصليب استنشق مدامة الامل
على ألواح الغمائم أخط قصيدتي
تحت غمامة الهوى أقداح قهوتي
وفي لهيب البلاغة غازلت عشيقتي
الغزل ترنيمة حلم في أثر قدميها
تفطرت أوتاد الأرض تحت رقصة قدميها
الشمس كتبت اسمها على ارض قرميد
انا في فيضها شمس جليدية
الشمس تحت يدها العبد المتفاني
احتضنت السماء وقبلت النجوم في بحر خدها
ابتلعت الأرض وزحزحت البحار على فرائس فخذها
ناديت الرب من تحت البحار لتدارك حضنها
حضنها لحن هاديء اثمل هواء المصاعب
رمشها صرح عائم بين مجرات الكواكب
قلبي لاهث حائر بين تسارع القوارب
تحت فستانها تنبعث عطور الفردوس
وفي خصرها نقطة توحد الوجود
لكن فستانها فاق مدارك الوجود.