فسادكم إيه “السادة الكرام” يختلف عن فساد كل مسئولي دول العالم فهو فساد مجسم ثلاثي الإبعاد(3D) وهذا من حقكم فأنتم أحفاد وأبناء حضارة موغلة في التاريخ وغيرنا لا يملك حضارة ولا تاريخ لذلك فسادهم أما آحادي او لا يوجد, فانتم ولله الحمد مزورين من الدرجة الأولى وبدون منافس ثم تفننكم بسرقة المال العام وبطرق مقننه والثالثة مساهمتكم الفعالة في نحر الأضاحي البشرية على غرار الطريقة الهولاكية على اعتبار الاستفادة من تجارب الغير “الأستاذ هولاكوا ” قد غزى أجدادكم العباسين بعد ان دخل الفساد في جميع مفاصل دولتهم ,ولكن كلمة حق لابد منها في حقكم ايه “السادة الكرام” هو أنكم لم تجعلونا نجهد في البحث عن هذه الأبعاد الثلاثة الفاسدة فبإطلالتكم الغير محببة وتنابذكم بألقاب واتهام بعضكم للبعض وكشف عوراتكم المعطلة والتي تم أصلاحها بالمال العام استطعنا ان نعرف هذه الأبعاد الفاسدة,قد نتهم بالمبالغة او التشهير او الشخصنة باستهداف الفاسدين,نقول نعم فهم يستحقون ان نقوم لهم بالواجب وهذا اقل ما نستطيع تقديمه لهم فبفضلهم نال البلد جوائز تقديرية من الكثير من المنظمات الدولية فقد صعدنا الى الدور الربع النهائي لكاس الدول الفاسدة,”وهذه لا ينالها الا ذو حظا عاثر” ناهيك عن المراتب المتقدمة في الجوانب الأخرى أرقام الأرامل والأيتام المخيفة والبطالة المستشرية وارتفاع معدلات العمالة الوافدة وطمر الصناعة والزراعة والتجارة والقطاع الخاص من اجل انتعاش اقتصاد دول الجوار الشقيقة حد اللعنة وحقوق الطفل الذي يدرس في مدارس طينية وخيم متهرية والعنف ضد المرأة…الخ هذه القائمة من الألقاب من يستطيع الحصول عليها لولا الجهود المبذولة من قبل السادة الفاسدين,لا يمكن للأحد ان يغمط حقهم فهم يستحقون منا كل التنكيل وعدم الاحترام وان كنا مقصرين معهم فنعتذر عن هذا التقصير, داعين الخالق الباري أن لا يقصر معهم فهم بعونه تعالى في فنادق الدرك الأسفل من جزيرة نار جهنم ينالون جزاءا بما كانوا يفعلون , الفاسدون الذين يدعون بأنهم نذروا أنفسهم و وقتهم في خدمة الشعب لذي انتخبهم و(نحن نشك في ذلك) يحصلون على شهادات عليا “الماجستير والدكتوراه” نحن نعرف مدى صعوبة الحصول على هذه الشهادات الدراسية فهي تحتاج سهر الليالي وجهد النهار والغوص في بواطن الكتب للخروج ببحث لرسالة مناقشة قد تنال قبول او عدم قبول مجموعة الأساتذة الكبار من حملة الدكتوراه أثناء المناقشة, من ناحية أخرى لا يمكن لطالب هذه الشهادات أن يوفق بين عملين,فكيف حصل السادة الفاسدين على هذه الشهادات ووفقوا بين الاجتماعات والايفادات والسفرات ومتابعة الشؤون العامة والخاصة ا لا ان يكونوا حاملين “العصا السحرية او مصباح علاء الدين” والبعد الثاني سرقة المال العام فبظرف أربع سنوات يتحول من حافي الى ملياردير وله أملاك في داخل البلاد وخارجها وأرصدة ولا يمكن للأحد ان يقول له من أين لك هذا يا بطل, البعد الثالث هو أذكاء نار الطائفية السياسية من خلال الخطابات المتشنجة وتقاذف الاتهامات وجر الشارع للاقتتال وترك الإرهاب يفتك بالمواطن ,عذراً مرة أخرى إيه السادة الفاسدين اشك باني لم أعطكم حقكم في العنوان فان فسادكم ابعد من ثلاثي الأبعاد.