19 ديسمبر، 2024 5:19 ص

فساد شروان في الاجهزة الأمنية وسرقات عدنان من صفقات الأدوية

فساد شروان في الاجهزة الأمنية وسرقات عدنان من صفقات الأدوية

قد لايتصور البعض حجم الفساد والسرقات والنهب والتجاوزات التي مارسها شروان الوائلي ابان جلوسه على هرم وزارة الامن الوطني وماقام به احد شركاءه في عمليات النصب والاحتيال والسطو ونهب اموال وثروات البلاد الحامل لشهادة كلية القانون (المزورة) بامتياز المدعو عدنان جاسم الشريفي الذي لايزال يشغل منصب الملحق التجاري العراقي في السفارة العراقية في سوريا ( بالمناسبة سانشر في وقت لاحق نسخة من شهادته المزورة مع اسم الشخص الذي قام بعملية التزوير)! وهذا الشريفي مارس دوراً قذراً في توريد الادوية المنتهية الصلاحية لوزارة الصحة والمواد الفاسدة ضمن البطاقة التموينية (قوت المواطن البسيط) لوزارة التجارة وجعلها توزع بالقطاره حتى بدات تختفي على ارض الواقع وتناسى كل مواطن ان هناك مواد تموينية توزع اليه بعد ان كان ينتظرها كل شهر وبانتظام في زمن الدكتاتورية! مما خلف عبئ جديد اثقل كاهل المواطن العراقي الذي يبحث عن لقمة عيش كريمة ومأوى يلوذ به مع عائلته وهو يعيش وسط بلد مدمر ومهمش اقليمياً ودولياً والانفجارات وفقدان الامن والامان يضرب اطناب العراق من اقصاه الى اقصاه ولم يشعر اي مواطن قط من يوم ما اسقط صنم ساحة الفردوس من قبل جنود الغزاة والعتاة والقتلة وعصابات الكابوي بمساعدة الخونة والعملاء والجواسيس الذين باعوا شرفهم قبل ان يقبضوا ثمن عمالتهم ضد وطنهم وابناء شعبهم من المحتل ودول الغدر والخيانة والرذيلة الامر الذي ادى الى ولادة مشوهة لعملية سياسية عرجاء افرزت بعض الوجوه الكالحة والعقول المتحجرة والايادي الملطخة بدم العراقيين والنفوس الحاقدة على كل مايمت للعراق بصلة لانهم اغراب اسباحوا واستوطنوا عراقنا بعد التاسع من نيسان 2003 ولم يرتو من ماء دجلة والفرات بل كان بعضهم يحمل السلاح تجاه وطنه ويفجر ويغتال ويسرق المصارف والبنوك وكانها املاك لصدام وبعضهم ارباب السوابق من اصحاب القيود الجنائية والقسم الاخر سراق وحراميراق وحرامية وقتلة وقطاعي طرق ومن بينهم كذلك من هو متعطش للنهب والسلب والسرقة والجريمة وكذلك من هو كان هارباً من اداء الخدمة العسكرية او قام بتزوير وثائق وشهادات وفاة وبعضهم من كان ضابطاً عسكرياً في الجيش العراقي الا انه ظهر فيما بعد جاسوساً يعمل لصالح دولة كانت تمثل العدو اللدود للعراق ومن بين هؤلاء يبرز شروان الوائلي وعدنان جاسم الشريفي فهذان العنصران اساءوا للوطن والمواطن على حد سواء اذ تجاوزوا على حرمة وقدسية البلاد ونهبوا الاثار وهربوا النفائس والمخطوطات ساعد هم للاسف الشديد بعض الاسماء التي كنا نعتقد لزمن قريب ان اياديها لم تتلوث بالسحت الحرام الا انها وكما يبدوا (طامسة حتى الكوكة)! في الرذيلة والرشوة والسقوط باعلى درجاته حتى بات هؤلاء السراق والقتلة من المجرمين يطلقون عليهم بانهم (زجاج مظلل)! للسخرية منهم كون اعمالهم وسرقاتهم تحت مظلة هؤلاء للاسف الشديد .
وشروان الوائلي احد افرازات الوضع السئ في هذا الزمان الاغبر معروف بسرقاته للقاصي قبل الداني وتجاوزاته على الاخرين واستغلال منصبه في ايذاء الاخرين نشر عليه بعض الزملاء الكثير ولكني اليوم ساكشف للمرة الاولى وبالارقام والاسماء بعض ماقام به وبالاسماء والارقام وادق التفاصيل عن صفقاته مع عدنان جاسم الشريفي في عملية النهب والسطو المنظم على خيرات العراق والمعلومات المتوفرة عن فساد الوائلي والشريفي تشير الى ان شروان وعندما كان وزيراً للامن الوطني جاء اليه شخص يحمل الجنسية الاسترالية ويدعى (جمس آرلون) صاحب الشركة التي تحمل اسم ( …) و هذا الاسترالي جاء بالتنسيق مابين عدنان جاسم الشريفي الذي تربطه علاقة مع احد مستشاري الوائلي في وزارة الامن الوطني علماً ان الاسترالي له علاقة صداقة مع اقرباء هذا المستشار في استراليا من اللاجئين العراقيين ولكن المستشار لايمتلك خطاً مع شروان للتعاملات التجارية فاتصل بالشريفي للحصول على عقد بناء مستشفيات في مدينة الديوانية والصدر ومحافظة ديالى مقابل ان يقدم الاسترالي(…) هدايا بسيطة وليست رشوة للثلاثي المكون من (الوائلي والشريفي والمستشار)! فتم شراء فيلا وسط بغداد جانب الكرخ الى عدنان الشريفي بمبلغ مليار ومائتين مليون دينار عراقي وشراء بيت آخر الى مستشار الوائلي قي جانب الرصافة منطقة شارع فلسطين بمبلغ خمسمائة مليون دينار عراقي وكذلك شراء قصراً كبيراً في منطقة المسبح للسيد الوائلي بمبلغ بسيط قدره ( اثنين مليار دينار عراقي بس) سجل باسم احد اقرباءه كون الثلاث ( الوائلي والشريفي والمستشار) لم يرتضوا استلام مبالغ لانها تعتبر رشاوى وهذا حرام وان البيوت تعتبر هدية (من نفس طيبة)! وهكذا تمت الصفقة وقبض الجميع (كيا تحركات الوائلي على وزارة الصحة من جهته يقابلها في الجهة الاخرى تحركات وضغوطات عدنان الشريفي كونه يمتلك شبكات كثيرة داخل وزارة الصحة وله السطوة والقدح المعلى فيها كون جميع عقودها والشركات المتعاملة معها تمر عن طريقه من خلال الملحقية التجارية في سوريا فلعب الشريفي دوراً كبيراً ومؤثراً وقذراً في ابرام عدد من عقود وصفقات الوزارة مع شركات ادوية سورية رديئة جدا اثبتت التجارب انها من افشل واسوء واردئ الادوية في المنطقة وعلى اي حال حصلت الشركة الاسترالية المذكورة على خطاب ضمان مالي تبين فيما بعد انه مزور كون المصرف الذي اعطى هذا الخطاب يعود الى احد اتباع الوائلي وبعد ان حصلوا على عقد المستشفيات الثلاث في مدن ( الديوانية وديالى والصدر)! وقبض مبلغ الثلاثين بالمئة من قيمة المشروع عندها فر هارباً الاسترالي الى جهة مجهولة حتى يومنا هذا واظهرت التحقيقات ان شركته وهمية لا اساس لها ولا وجود اصلاً وتؤكد المعلومات بانه لايوجد على بقاع الارض شركة بهذا الاسم؟! واصبحت هذه المستشفيات وعقدها فضيحة كبرى هزت وزارة الصحة العراقية لاتختلف عن فضائح وزارة الكهرباء والتجارة ولم يقف الشريفي عدنان عند هذا الحد بل انه راح ياتي بالشركات الواحدة تلو الاخرى الى وزارة الصحة من اجل ابرام عقود وصفقات وبالفعل استطاع وبضغوطه الحزبية من خلال خضير الخزاعي وعبدالكريم العنزي وعبد الفلاح السوداني وشروان الوائلي من ان يجعل وزارة الصحة بوابه له ومغارة لاتقل عن مغارة علي بابا اذ استطاع ابرام عدداً من العقود والصفقات مع شركات ادوية رديئة جدا مقابل كسبه عدد من ملايين الدولارات كان يقتسمها مع الخزاعي والسوداني والوائلي وغيرهم ولم يضع في باله ان توريد هذه الادوية سيضر بصحة العراقيين وقد تتسبب بموت بعضهم الا انه وكما يبدو ان السحت الحرام اعمى بصيرته وانهم لم ولن يشبعوا مهما سرقوا ونهبوا متناسين ان للعراق وشعبه (حوبه كبيرة) ستجعلهم يدفعون ثمن ما اقترفوه بحقهم ويمتلك اليوم عدنان جاسم الشريفي اكثر من ثمانية واربعون داراً في الناصرية جنوب العراق واربعة عمارات كبيرة واحدة منها تقع في منطقة الشرقية مقابل اعدادية الصناعة والثلاثة الاخرى وسط المدينة بالقرب من الحبوبي علماً ان الاملاك هذه مسجله باسمه الصريح والبعض الاخر مسجلة باسم شقيقه صلاح الذي كان يقود عصابة متخصصة بالقتل والاغتيال حتى وقت قريب والبعض الاخر مسجل باسم ابن عمه المدعو صلاح وقسم آخر مسجل باسم زوجته وشقيقاتها واشقاءها علما ان احد الدور السكنية التابعة الى عدنان الشريفي يصل سعره الى مليار ونصف المليار دينار عراقي القريب من منطقة الادارة المحلية وقد يتساءل البعض عن المبالغة في عدد العمارات والدور السكنية المذكورة فنؤكد صحة اقوالنا جميعها وسننشر في مقال مخصص سندات تلك الدور مع وثيقة الشريفي المزورة كما تعهدنا لكم في مقالنا هذا…ان الشريفي يمثل اليوم اخطبوطاً كبيراً وحوتاً يلتهم ثروات العراق بطريقة منظمة وامام انظار وعلم الاخرين اذ ان جميع الصفقات والعقود التجارية لايمكن تمريرها الا من قبله ومن هذا الطريق استطاع ان يفرض شروطه على الشركات المتعاقدة وياتي بشركات تقدم اوطأ العطاءات كون عصاباته تسرب له اسعار العطاءات لتفوز الشركات التي ياتي بها لتقدم اردئ واسوء الادوية والمواد ولايهمه صحة المواطن العراقي المظلوم ولاندري اين هيئة النزاهة مما يجري ويقوم به الشريفي وامثاله.
حدثني ذات يوم احد الزملاء الصحفيين من الموثوق بهم انه اطلع شخصياً على بعض القضايا والملفات من احد اذرع الوائلي الذي اختلف معه وانزوى الى جهة مجهولة خشية من التصفية الجسدية والملاحقة اكد له ان عدداً من المخبرين السريين اي مايطلق عليهم بالمصادر كانت ترتبط بالوائلي مباشرة لا احد يعرف هويتهم ولا حتى اي شئ عنهم ولا على اسماءهم يعرفهم وحده وعندما غادر الوزارة اختفت معه تلك المصادر كان يتم احتساب لها رواتب تصل الى مئات الآلاف من الدولارات شهرياً تصل الى اكثر من ربع مليون دولار كل شهر تقدم تلك المصادر المعلومات المظللة وغالبيتها شخصية قد تكتبها باملاءات من الوائلي نفسه حال تلك المصادر لايختلف عن المفارز الخاصة التي كانت ترتبط بالوائلي عندما كان وزيراً للامن الوطني اذ كانت تخرج تلك المفارز في جنح الظلام بالزي المدني وبسيارات درع مدنية ترافقها بعض السيارات المعروفة الحكومية وتصطاد كبار التجار والمقاولين من الذين يحصلون على عقود من وزارات الدولة ليتم القبض عليهم ورميهم في سجون وزنزانات انفرادية باسم الارهاب ومن ثم يتم التحرك على المسجون بان هناك محامياً مختص بمثل هذه القضايا ويتم الاتفاق معه عبر اتصال هاتفي يؤمن له لبضع دقائق بعدها تتم عملية الدفع لعدداً من الدفاتر الخضراء عبارة عن ( آلاف الدولارات)! تؤخذ دون وجه حق وعدل وانصاف وكأننا نعيش في غابة الوائلي والشريفي اللذان يختبئان تحت عباءة بعض كبار الساسة مقابل دفعهم مبالغ طائلة جميعها تخرج من جعبة هذا الشعب العراق المظلوم الذي يدفع ثمن تلك التصرفات وللحديث بقية

أحدث المقالات

أحدث المقالات