22 نوفمبر، 2024 6:42 م
Search
Close this search box.

فساد المجلس الأعلى يبدأ من الأعلى

فساد المجلس الأعلى يبدأ من الأعلى

من أجل استمالة الناس نحو زعامته وترسيخ قدسية عائلته بين العراقيين، يرسل عمار الحكيم أتباعه إلى وزرائه في الحكومة وهم كل من السيد عادل عبد المهدي المنتفجي وزير النفط والحاج باقر صولاغ وزير النقل والحاج (الشريف جدا) عبد الحسين عبد الرضا عبطان كي يحصلوا على الامتيازات التي تبقيهم ضمن (خيمته) وخيمة (المرجعية) كما يدعي، والتي لا نعرف أي مرجعية يقصدها، وبالتأكيد هي ليست مرجعية السيد السيستاني البريء منه ومن مجلسه (الأعلى).
ومن هذه المهازل التي يمارسها السيد عمار حفظه الله تعالى ورعاه يوميا، أرسل مجموعة من الباحثين عن الامتيازات والأموال إلى الحاج المجاهد المتقي عبد الحسين عبطان وزير الرياضة والشباب، حامل شهادة الإعدادية الإيرانية المزورة والذي ضبط وهو يغش في امتحان الصف الأول في الكلية العام الماضي، مع توصية لتسهيل حصولهم على العقود والأعمال التي تقوم بها وزارته. وعندما التقوا بالوزير عبطان أحالهم إلى مدير عام الإستثمار في الوزارة السيد الجليل المتقي الورع رزاق شبر. عرض عليهم السيد رزاق المشاريع التي طرحتها الوزارة للاستثمار من ملاعب ومسابح وقاعات وغيرها وقال لهم بإمكانكم أن تبحثوا لنا عن مستثمرين لهذا المشاريع وتتفقوا معهم حول حصتكم من الاستثمار!!! جماعة أخرى جاءت الوزير عبطان بمستثمرين يغربون في شراء مساحات إعلانية في الملاعب أثناء المباريات الرياضية وقد طلب منهم أن يدفعوا أجور الإعلانات نقدا في الدائرة الإدارية والقانونية في الوزارة وعندما طلبوا وصولات بالمبالغ التي دفعوها، رفض المسؤولون هناك إعطاءهم أي وصل!!
أما الوزير صولاغ والذي يبقي مهنة لم تعتب عليه فقد عمل خبيرا أمنيا وإعلاميا وممثلا وتاجرا وصناعيا ورجل أعمال ومهندسا معماريا ومحللا سياسيا، فإن تقواه ووطنيته واضحة خصوصا في إنشاء شركة فلاي بغداد التابعة للمجلس الأعلى وعرقلته عمل الخطوط الجوية العراقية التي انتهى بها الأمر أن تمنع من الطيران في معظم أنحاء العالم، والعمولات التي تفرض على التجار في الموانئ العراقية والتفضيلات التي تقدم للمجلس الأعلى واتباعه…والجائزة الكبرى هي عند وزير النفط السيد عادل عبد المهدي الله يحفظه حيث عقود النفط ومشتقاته وتراخيصه والتي بدأت تذهب لأتباع المجلس الأعلى وسماسرته. أما محافظ البصرة الدكتور الحاج ماجد النصراوي فإنه ينفق مليارات الدنانير على شراء الطعام من مطعم حدائق شط العرب الذي يمتلكه زوج اخته!! فكل الوفود وضيوف الحكومة يجب أن يأكلوا في هذا المطعم وهذا ما أشارت إليه حسابات المحافظة. وما خفي كان أعظم.
لقد دافع السيد عمار الحكيم عن الفاسد نوفل أبو رغيف مدير عام ثقافة الأطفال في وزارة الثقافة وتمسك به وهو يعلم حجم الفساد الذي كان ضالعا به. بينما يتمسك اليوم بوزرائه الفاسدين دون أن يكترث لمطالب الشعب. ونفس الشي ينطبق على كل المسؤولين التابعين لمجلسه والمتمسكين (بعباءة السيد). على السيد عمار الحكيم ألا يدعي بأنه لا يعلم بالفساد في وزاراته وبين المسؤولين التابعين له، فهذه كذبة كبرى لم تعد خافية على أحد لأن الفساد يبدأ منه هو قبل غيره فهو رأس الفساد ولولاه لكان فساد وزرائه ومسؤوليه أقل بكثير. على مراجع الدين يبرئوا أنفسهم من كتلة المجلس الأعلى تحديدا لأنها فاسدة وهذا الفساد سيطالهم هم أيضا وينعكس سلبا على الدين والتدين.

أحدث المقالات