هموم وأوجاع تلاحق الشعب العراقي لها بداية وبدون نهاية . الاسطوانة
القديمة الجديدة حاضرة في تسويق وزارة الكهرباء الوقود والاحمال وليس لنا
علاقة بفساد وصفقات بقية الوزراء نحن ولد اليوم .. الشعب يعاني الويلات
وحين يتحدث المسؤولين عن نقص الطاقة الكهربائية يتطرق الى فساد وصفقات
بقية الوزارات مثل الصحة والنفط والزراعة والتجارة والاتصالات ومن هذه
الاعذار نرى تبريرات الفشل والهروب من المسؤولية وغياب الرقابة والردع
وحرق المليارات نحو 100 مليار دولار على مدى عقدين من الزمن . الان نسمع
تبريرات جديدة هي كثرة الأراضي الزراعية والتجاوز وانشطار البيوت وبدون
علم ودارية وزارة الكهرباء وهذا سبب رئيس في تدهور الطاقة الكهربائية من
اشتدت درجات الحرارة في بغداد وبقية المحافظات .
كأنه لا وجود ملفات الفساد ونهب الثروات من قبل وزراء الكهرباء وهذا احد
الاسباب المهمة وليس الوقود وكثرة التوسع السكاني .. كيف توفر الهند
والصين وايران ومصر الكهرباء في بلدانهم . ويعد ملف الفساد في وزارة
الكهرباء من بين أكثر الملفات فساداً في نظر كثيرين، وقد أنفقت الوزارة
أكثر من 60 مليار دولار منذ عام 2003، طبقا لإحصاءات رسمية، لكنها لم
تنجح في بناء منظومة الطاقة الكهربائية، وما زالت البلاد تعاني نقصاً
كبيراً في التجهيز، خصوصاً في ذروة تصاعد الطلب في فصل الصيف ونظراً إلى
الطبيعة المعقدة والصعبة في قطاع الكهرباء وهدر الأموال الذي ارتبط به،
قرر البرلمان العراقي، مطلع سبتمبر الماضي، تشكيل لجنة خاصة للتحقيق
والتدقيق في عقود الكهرباء، وصرح رئيس اللجنة النائب الأول لرئيس
البرلمان حسن الكعبي، في وقت سابق، بأن اللجنة كتبت «تقريراً أولياً
يتضمن هدراً بالمليارات ومخالفات وملفات فساد كبرى في العقود الاستثمارية
بوزارة الكهرباء». لكن اللجنة لم تعلن نتائج تحقيقها حتى الآن رغم مرور
عدة اشهر على مباشرة أعمالها نطالب رئيس الوزراء بزيارة وزارة الكهرباء
والاطلاع على هذه الملفات والشعب طلعت روحه من وراء وعود وزارة الكهرباء
الكاذبة أو المسلفنة .