23 ديسمبر، 2024 2:12 م

[فزيت بعيوني بچي

يا ناس مبيوگ الوطن

والروح متروسه حچي

لا ينسي ولا ينحچي

يا ناس والعباس مبيوع الوطن

ومغطه ثلثين الحچي]

1 ـــ مجتمع الجنوب والوسط, غني بالتراث الثوري, جدلي مشبع بثقافة رفض باطل الأشياء, لهذا اصبح مشروع افقار وتجهيل واذلال لأنظمة الباطل, من افرغه من مضامينه التاريخية الحضارية, ولماذا؟؟, حتى نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات, لم يعرف العراق ما تعني المخدرات, ووضاعة الفساد والأرهاب, وبشاعات الخطف والأبتزاز والأغتيالات, ثقافات مدمرة اجتاحت العراق, مع الأحتلال المزدوج لأمريكا وايران, ولم تعرف البيئة المجتمعية مظاهر الأستهلاك الوحشي لجسد وروح المرأة, عبر السبي وزواج المتعة وتعدد الزوجات و “خشمك اذنك”, او منعها من العمل الشريف, وتوظيفها لأشباع سادية الفحول, هل انها (المرأة العراقية) بضائع ايرانية يتاجر بها وسطاء المذهب؟؟ وجميعنا يعرف, ان الأمام علي وابنه الحسين (ع), كانا تراث عراقي (وطني انساني) في الشجاعة والأيثار والعدل والحكة والمعرفة, نعم الخلل في الوسطاء, الذين استحوذوا في (غفلة جهل واستغفال), على وعي الناس وعواطفهم, بعد ان الهوا انفسهم بالألقاب الزائفة “كأي سم في عسل”.

2 ـــ مصائب العراقيين بحثالاتهم “لا تنّسي ولا تنحچي” كمواطن لا افهم ما تعني, ان نبدأ من صفر الأنتكاسة, لننتهي الى يسارها, صفر يستورث صفر, وعلى رصيف الهوامش, كاتب يثرثر مقالته وينصرف, ويتركنا نحبوا خلف ديمقراطية, فتية مراهقة طائشة نزقة, تثرم ضحاياها وجبة للعابرين على سريرها, العراق الجديد ليس جميلاً, على وجه مقالة كتبت في الوقت الضائع, واخرى ترطن مصطلحات, لم تجد لها تفسيراً في قاموس الواقع العراقي, او ترفض التواضع, لتعيد تهذيب مضمونها, بمعاني القهر على صرخة (بدرية) عند حاويات المزابل ” عمو ذوله كلهم حراميه چذابين ودنئين نفس” لا تخذلوا (بدرية) والحقيقة, قولوا للناس كلاماً, قد ينفعهم حتى ولو بعد الف عام “وذاك اضعف الأيمان”.

3 ـــ “الوطن مبيوع” تواضعوا وترجلوا عن علوكم, فسروا للناس اخطائهم في ممارسة حرية المقدس الواحد, وديمقراطية الكتاب الواحد, وكيف لنعش في مقبرة التخريف, ان يشيّد لهم عراق جديد, ووضحوا لمنتفضيهم وضحاياهم وشهدائهم ومعتقليهم, كيف هم مدمنين على عبودية البعث, ثم تدعونهم للأنفتاح, على سفلة امريكا ومجندي ايران, قللوا رجاءً من زحمة مصطلحات التسويق الذاتي, فنحن شعب , ناخذ المضمون من عذوبة لغة ولهجة اجدادنا, سهلوا الأمر, وقولوا لنا ما تفكرون به انتم ان وجد, فالمنقول من زمان ومكان آخر, يجب ان يمرّ عبر فلتر الواقع العراقي, حيث الأختصار وكثافة المعنى.

4 ـــ مجتمع الجنوب والوسط, كطليعة تاريخية حضارية, لأي نهوض وتغيير جذري قد يحدث في العراق, لا يمكن له ان ينجز مهماته, في التحرر والديمقراطية, ان لم يحقق انتصارات ملموسة على جبهات الوعي, فبدون مجتمع وطني, تنبثق عنه دولة وحكومة وطنيتين, لا يمكن قهر التخلف وعتمة الجهل, يجب وبالضرورة ان يأخذ المثقف الوطني دوره, في رفع اقنعة التضليل والتسويف, عن كل ما هو منقول, لا يقبله العقل ولا تبتسم له حقائق الحياة السوية, يجب كسر كلس متراكم التخريف والشعوذات وشرائع التخلف والأعاقة, حتى ولو تطلب الأمر, استفزازاً لعبودية مريحة, او طاعة عمياء لأكثر من الهة دنيوي, فاسد ومزيف, قد يكون الأمر صعب, لكن مجاملة الباطل, لا تفضي الى نهاية مرضية, على المثقف الوطني ان يكون شجاعاً, ليأخذ موقعه اللائق كطليعة, والا سينتهي به الأمر, شجرة غير مثمرة, يستهلكها الآخر حطباً لحرائق العراق ــ لا سامح بالله ـــ